عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E أخبار الرعايا

تطويب الام الفونسين

                       الأُمُّ مَارِي أَلفُونسِين                                  

اسمها في الرهبانية الأم ماري ألفونسين. لكن اسمها الحقيقي سلطانة. ولدت سلطانة في القدس في 4/10/1843  من أسرة مقدسية تميزت بالتقوى والحياة المسيحية الملتزمة وحب الفضيلة والخير. والدها دانيل غطاس، يعمل في القدس نجاراً، ووالدتها كاترينا ربة بيت تقية فاضلة. ولها ثلاث أخوات وخمسة إخوان. البنات الثلاث اعتنقن الحياة الرهبانية وأخوها أنطون صار كاهناً للرب

أسرة مسيحية فاضلة. تصلي المسبحة يوميا وأحيانا مع بعض الجيران أمام تمثال العذراء ومن حوله توقد الشموع ويحرق البخور. وكلهم مواظبون على حضور القداس يومياً.  

بِتاريخِ الثّالِثِ من تمّوز 2009، صادَقَ قَداسةُ البابا بِنِديكتُس السّادس عَشَر على إعلانِ الأم ماري ألفونسين دانيل غطّاس مؤسِّسة رَهبانيّة الورديّة المُقَدَّسة، طوباويّة. وحدَّدَ احتفالَ التّطويب يومَ الأحد الواقع فيه الثّاني والعشرين من تشرين الثّاني 2009 السّاعة العاشرة والنّصف في بازيليك سيّدة البشارة في النّاصرة.

بعْدَ التَّقَدُّمِ بِطَلَبِ دعوة إعْلانِ ألام ماري ألفونسين طوباويّةً وقِدّيسة سنة 1986، صادَقَ عليها مَجمع دعاوى القدّيسين بتاريخ 9 تمّوز 1987. وبعْدَ إعدادِ التّقاريرَ اللازِمة حَولَ ممارَسةِ الفَضائل المسيحيّة بِطَريقةٍ بُطوليّة، أَعْلَنَ قَداسةُ البابا يوحَنّا بولس الثّاني في الخامسِ عشرَ مِنْ شهرِ كانونِ الأوّلِ 1994 الأمَّ ماري ألفونسين مُكَرّمةً قائلاً: \\\\\\\"لَقد ثَبُتَ حقّاً أنَّ أَمَةَ الرَّبِّ ماري ألفونسين دانيال غطّاس من رهبانيّةِ الوَرديّةِ المُقدَّسةِ والشّريكةَ في تأسيسِِ الرهبانيّةِ قَد مارسَتْ بِطريقةٍٍ بُطوليّةٍ الفضائلَ الإلهيّةَ: الإيمان والرّجاء والمحبّة، في اتِّصالِها بِالله وفي علاقتِها مَعَ القريبِ كما مارَسَتْ ذَلِك بِطريقةٍ بُطوليّةٍ الفضائلَ الرّئيسيّةَ كلَّها: الفطنةَ والعدلَ والقناعةَ والقوّةَ والفضائلَ المرافقةَ لها. ويَكْتَسِبُ هذا الإعلانُ مفاعيلَه العاديّةَ\\\\\\\"

وبعد ان أثبت مجمع دعاوى القديسين صحة الأعجوبةِ التي حَصَلَتْ بِشَفاعة الأمّ ماري ألفونسين، صادق البابا بِنِديكتُس السادس عشر على إعلانها طوباويّةً في 3 تمّوز 2009، وحدَّدَ احتفالَ التّطويب يومَ الأحد الواقع فيه الثّاني والعشرين من تشرين الثّاني 2009 السّاعة العاشرة والنّصف في بازيليك سيّدة البشارة في النّاصرة.

إنّ اختيار الثّاني والعشرين من تشرين الثّاني موعداً للأرضِ مَع السّماء بإعلان الأمّ ماري ألفونسين طوباويّة وفي مدينة النّاصّرة بالذّات وفي كنيسة البِشارة، لهُ أكثر من مدلول ومعنى:

من النّاصرة حيثُ انطَلَقَت بِشارة العهدِ الجَديد، تعودُ من النّاصرة أيضاً إلى عالَمِنا بُشرى جديدة: أنَّ الله لا يزالُ يُحِبُّ شَعبَهُ ويؤمِنُ بِهِ ويُقَدِّمُ لَهُ من أبنائِهِ وبَناتِهِ مَنْ يُجَسِّدُ الحُبَّ الذي حَملَتْهُ عَذراءُ النّاصِرة في أحشائها، هذا ما جَسَّدَتْهُ الأم ماري ألفونسين في رِسالَتِها على الأرض. الأم ماري ألفونسين مريَميَّةٌ بامْتِياز، وهيَ الّتي قالَتْ:

\\\\\\\"قَدَّمْتُ ذاتي ذَبيحةً تامّةً لِكُلِّ ما تُريدُهُ مِنّي العنايةُ الإلَهيّةُ، لا بأسَ مِن عَذابي أنا ذبيحةُ الورديّةِ\\\\\\\".

أمّا اخْتِيارُ كنيسة البِشارة مَكاناً لإعلانِها طوباويّةً، فلَيْسَ من قبيلِ الصُّدْفة، إذ إنّ انْتِقالَ الأم ماري ألفونسين من هذه الحياةِ إلى الحياة الحَقّة تمَّ في عيدِ البِشارة في الخامِسِ والعِشْرين من آذار 1927.

ولاخْتِيارِ 22 تشرين الثّاني مدلولٌ أيضاً في حياةِ الأم ماري ألفونسين. هو الأحَدُ الأقْرَبُ إلى عيدِ ميلادِها الثّاني أي عِمادها في 19 تشرين الثّاني 1843 الّّذي فيهِ نالَتْ الشّرِكة مع الله الثّالوث والكنيسة، وحَمِلَتْ مِشعَلَ الرِّسالةِ وجَسَّدَتْها من خِلالِ الرَّهْبَنة الّتي أسَّسَتْها لِخِدْمَةِ التّعليم وتثقيفِ الفتيات ونَشْر الإيمان جاعلة من السّبحة الورديّة مدرسة لحياتها بالمثابرة على تلاوتها والتّأمُّلِ في أسرارِها. فاستحقّت أن نحتفلَ بِعيدِ ميلادِها الثّالث: طوباويّة في السّماء.

فاحَت رائحَةُ قَداسَة الأمّ ماري ألفونسين وهيَ على قَيْدِ الحياة، فَلُقِّبَتْ بِالرّاهِبَةِ القِدّيسة، وَازْدادَ انتِشارُ عِطْرِ قداسَتِها بَعْدَ كَشْفِ السِّرِّ الَّذي كَتَمَتْهُ طِوالَ حَياتِها، وهو أنّ رهبانيّة الورديّة المقدّسة هي مشروع العذراء مريم الذي ائتَمَنَتْها عليه وسَلَّمَتْها خطوطَه العَريضة من خِلالِ ترائياتِها لها.

   تحقَّقَتْ الرّؤى وباتَ لنا رهبانيّة لِسُلْطانة الورديّة، مشرقيّة اللّون عديدُها اليوم 259 راهبة مُنتَشِرات في ثَماني دُوَل يؤدّينَ الرّسالة في 61 مركزاً. وأُنْجِزَ المشروع بِمُساعَدة المؤسِّس الأب يوسف طنّوس يمّين الّذي اخْتارَتْهُ العذراء مُرْشِداً ومُساعِداً للأمّ ماري ألفونسين.

كانَت ألام ماري ألفونسين واثِقةً كلَّ الثِّقة بالعِناية الرَّبّانيّة. وكثيراً ما كانَت تلْتَجئُ إلى مريم البتول، فكانَتْ تنالُ بِواسِطَتِها النِّعَمَ الكَثيرة الخارِقة التي كانَت توجِّه النّفوس إلى الله. لقد كانَ حُبُّها لله نَبْعَ سعادَتِها الدّاخِليّة وسببَ سكينَتِها الخارِجيّة، وقوّتَها في المحبّة، وصَبْرَها على العَذابِ، وسبَبَ عَطفِها على الجميعِ وسببَ ثباتِها في خِدمةِ القريبِ.

وقد عَلَّمَت بِكلِّ تَرْحابٍ وطيبةِ خاطِرٍ التّعليمَ المسيحي ووصايا الله والكنيسة وحَثَّت على إكْرامِ مَريم العذراء سُلْطانة الورديّة وأحَبَّت الفُقَراءَ والمَرْضى واليَتامى والمَساكين والمُعَذَّبين. وكانَت تِلْميذةً جديرةً بِمُعَلِّمِها الإلَهي، مُسْتَعِدَّةً دَوماً لِخِدْمَةِ الآخَرينَ مهما سَبَّبَ لها الآخَرون من مُضايَقاتٍ.

     إليكم برنامج احتفال التّطويب والإحتفالات المواكِبة له.

   باسْم الأمّ إيناس اليعقوبِ الرّئيسة العامّة لِرهبانيّة الورديّة المقدَّسة وباسمِ مجْلِسِها الإستِشاري وباسْمِ الرّاهبات، ندعوكم جميعاً للمشاركة في:

قدّاس التّطويب: الأحد 22 تشرين الثّاني 2009 السّاعة العاشرة والنّصف في بازيليك سيّدة البِشارة في النّاصرة بِرئاسة مُمَثِّل قداسة البابا بندكتس السّادس عشر المونسنيور أنجلو أماتو وبمشاركة غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين ولفيف من الأساقفة والكهنة .

قدّاس شكرٍ: السّبت 28 تشرين الثّاني 2009 السّاعة الرّابعة في كنيسة سيّدة الورديّة – ماميلا – القدس، يترأسه غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين.

قدّاس شكر: الأحد 6 كانون الأوّل 2009 السّاعة الرّابعة بعد الظّهر في بازيليك سيّدة لبنان – حريصا، يترأسه غبطةُ الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائرِ المشرق.

قدّاس شكرٍ: الجمعة 11 كانون الأوّل 2009 السّاعة الرّابعة بعد الظّهر في كنيسة قلب يسوع الأقدس – تلاع العلي – الأردن، يترأسه المطران سليم الصّايغ.

ريسيتال: الثّلاثاء 5 كانون الثّاني 2010 السّاعة الخامسة بعد الظّهر.

تُحيي جوقة الرّهبنة رسيتال مريمي ألفونسيني على مسرح ثانويّة راهبات الورديّة – جبيل. الدّعوة مفتوحة للجميع.

بِدْءاً من 7 كانون الأوّل 2009، تُعرَض وتُكرَّم ذخيرة من رفات الأم ماري ألفونسين في لبنان في كنيسة الورديّة في ثانويّة راهبات الورديّة – المنصوريّة  للتّبرّك وطلب النِّعَم والشّفاعة للزّائرين.

       الظهورات

بَدأتْ تَظْهَرُ لها الأمُّ السّماويّةُ في بيتَ لحم بينَ السّنواتِ 1874-1876 عِدّةَ مرّاتٍ، وطَلَبَتْ إليها تَأسيسَ \\\\\\\"رهبانيّةِ الورديّة\\\\\\\".


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com