عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E الكتاب المقدس

إلى العبرانيين _1 _

إلى العبرانيين _1 _

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

مُقدّمة

تُعْتبر الرسالة إلى العبرانيين من أهمّ الرَّسائل في الكتاب المقدس،أهميّة الرسالة تنبع من معرفة كاتبها بخبايا التوراة،ولا تستهل بهوية كاتبها.

تشمل الرسالة 35 اقتباسا من الترجمة السبعينية {الترجمة اليونانية للتوراة من القرن الثالث قبل الميلاد Μετάφρασις τν βδομήκοντα وفي اللاتينية  Septuaginta أو  LXX } و 34 مقابلة وتشبيهات لتأكيد ادعاء الكاتب من التوراة. يسرد الكاتب 19 تلخيصا من التوراة و13 مرة يذكر موضوعا من التوراة دون الإشارة للسفر{استخدام قيل أو ذُكِر}.

تُساعِدنا الرسالة لفهم نصوص توراتية بشكل واضح مثلا نص المزمور  الثاني :" أنا اليوم ولدتك....".

بناء على 1 :2 و 14 ،12 ،6 :3 و 20 _17 ،8 _4 :6 و 38 ،23 :10 و 13 ،3 :12 تُظهر بشكل واضح هدف الكاتب ليوضح للقارئ خلاصهم بالمسيح بالضيقات ولئلا يهجروا الرب وتعاليمه وينزلقوا بطرق الشر وإنكار المسيح.

الرسالة موجّهة للمؤمنين في روما.في  24 :13 يرسل تحيتَه من أبناء ايطاليا. وسفر الأعمال 2 : 18 يذكر لوقا يَهُودِيًّا اسْمُهُ أَكِيلاَ، بُنْطِيَّ الْجِنْسِ، كَانَ قَدْ جَاءَ حَدِيثًا مِنْ إِيطَالِيَة، وَبِرِيسْكِلاَّ امْرَأَتَهُ،ذكر ايطاليا يدل على روما.

وأعمال 10 :2 يذكر لوقا بين الحضور في العنصرة كان من اليهود.

ربّما اليهود الذين في روما وصلوا نتيجة الهجرة وتأقلموا هناك وأقاموا خدمة دينية ومنهم من حضر للحجّ في اورشليم في الأعياد مثل الفصح والبواكير والعرش {قار تثنية 16 } وكذلك تم الحديث عنهم في سفر الأعمال  2  .

في كل نصوص العهد الجديد تُسمّى الرعاة " الشيوخ..الخ" وفقط في العبرانيين " مُرْشِدِيكُمْ " { عبرانيين 24 ،17 ،7 : 13 }.

استخدام هذه التعابير خارج العهد الجديد نجدها في الرسالة لاقليمندس وراعي هرماس وكلتاهما تتعلقان برعية روما.{ Clement and The Shepherd of Hermas }.ورسالة اقليمندس تشمل العديد من الاقتباسات من الرسالة إلى العبرانيين

كتابة الرسالة

وُجهت الرسالة للجماعة الذين بداوا الانحراف عن الإيمان القويم بالمخلِّص 4 _1 :2 وكما يبدو تزعزع إيمان الناس بالمخلّص .ولولا هذه الرسالة لفقد الكثير من الناس إيمانهم وخلاصهم 25 _23 : 10 .

 هذا يعني، ان الكثير من الناس خافوا على مصيرهم من جراء إيمانهم بالمخلص يسوع ،ويذكر بولس ثمن الانحراف عن الحقيقة وعدم الانصياع لتعاليم الرب.

يضرب أمثلة بولس عن الإخلاص والإيمان بالرب يسوع كما يصف 6 _1 :3  مقارنة بمصير من ينكر الإيمان القويم 7 :3 إلى 2 :4 وماتوا بالصحراء ولم يدخلوا للأرض الموعودة.

في  11 _3 :4 يشجّع بولس سامعيه  المؤمنين التمسُّك بالبِشارة الحقّة لأنها هي وحدها تمنح الفرح والسلام والطمأنينة والأمان والدخول لملكوت السماء 22 :12 .

في 13 _12 :4 يحذّر بولس من مخالفة كلمة الله وحكم الرب والرب خابر الكلى والقلوب ويشجّع سكان روما التمسّك في بشرى الخلاص والحقيقة ولو كلّفهم الأمر حياتهم 14 :4 و 23 :  10 .

بسبب سلوكهم _ انحرافهم عن الإيمان القويم بالمُخلِّص يصف بولس أبناء العبرانيين كمؤمنين عديمي البلوغ الروحاني  11 : 5 إلى 3 : 6  نستشف من النص 3 _1 : 2 ان الرسالة موجهة للجيل الثاني وليس لمن عاين الرب وسمع تعاليمه خلال حجّهم لأورشليم ومن هنا يمكن ان نفهم غاية العبارة أطفال روحيا 14 _ 11 :5 .

يظهر لنا بولس في 8 _ 4 : 6 نموذجا سلبيا موضحا:

1 _ للمخلَّص الذي يتخلَّى عن البشارة والمسيح فسوف يدان أمام الرب 1 كور 10 _ 5 :3 .

2 _ في 20 _9 : 6 يعبّر ايجابيا بولس ثقته ان الجماعة تعود لحضن الرب المخلص.

يعبّر بولس عن التعاضد والتكاثف والوقوف تحت الضغوط 25 _24 : 10 ويعود ويحذر كل نفس تزيغ عن تعاليم الرب 31 _ 26 : 10 .يشجّع الجماعة بالأعمال الايجابية ليشجعهم للمكوث بحضن الرب المخلص وتشجيعهم بالثبات على تعاليم الرب 39 _ 32 :10 .

لم تتح لهم الفرصة ليذوقوا وعود الرب بحياتهم، لكن ثقتهم بالرب منحهم القوة بالاستمرار بالطريق القويم والمحافظة على الإيمان القويم 12 _11 .

كل قديسي التوراة رأوا وسمعوا اقل مما انتم سمعتم ورأيتم يجب ان تتذكروا بدون إيمان لا يمكن ان تكون مقبولا للرب   6 : 11 .والرب يعاملنا كأبناء عبرانيين 12 .

اتخذوا لكم قدوة الرب بطاعته وصلبه تمجيدا للرب ولمغفرة خطايانا، ولنتعلّم من الأمور الحسنة 17 _14 : 12 .ويأخذنا بولس لذُروة تعاليمه في 24 _ 14 :12  على جبلين:

جبل سيناء وجبل صهيون السماوي.

على جبل سيناء وقف الشعب يرتجف خوفا وعلم الشعب مصيره لانحرافه عن تعاليم الرب ،بينما مقابلة لجبل سيناء يعرض بولس جبل صهيون السماوي.

هل هدف الله ان يرجعنا للوراء أم يدفعنا للأمام للبلوغ ؟ 29 _ 26 :12 .

في الفصل 13 يحثّنا بولس لئلا نسقط في فخ المماحكات والجدالات الباطلة، بل نتمحور بالجوهر ألا وهو ملكوت الله وثمار الروح بالمخلَّصين.

تاريخ كتابة الرسالة

نفترض ان الرسالة كتبت للجماعة في روما ،يمكن ان نستنتج التالي:

+ يشدد الكاتب ان الجماعة من المؤمنين لفترة زمنية تأهّلهم بالتصرف الحكيم بوضعهم { 3 : 6 من 11 :5 }.

+ الجماعة مرّت بتجارب كثيرة في السابق   34 _32 : 10 .

+ يكمن المستقبل بصعوبات جمة  13 _ 12،4 :12 نبؤة عن ظلم القيصر نيرون وملاحقة الجماعة.{هنا نفهم رؤيا يوحنا والرقم 666  سنتطرّق بمكان آخر عن الموضوع ونيرون}.

+لا تشمل الرسالة دلالة عن خراب الهيكل في 70 م.{حسب يوسف بن متتياهو يربط الخراب ويعقوب أول أسقف على اورشليم}

يمكن تحديد كتابة الرسالة في أواسط الستينيّات وبوقت قصير قبل قرار القيصر نيرون بملاحقة المؤمنين بالمخلص يسوع.

هناك من يستند على نص أعمال الرسل 2 :18 وبالتالي تكون كتابة الرسالة سنة 49 تقريبا إلا ان الوصف يؤكد ان الكتابة تقريبا أواسط الستينيات لملاحقة ضارية قاسية للمؤمنين التي تذكرنا بنيرون المستبد.

لن ندخل لقضية كاتب الرسالة، نؤمن بالتقليد المقدس ان بولس هو الكاتب واستنادا لنوع التبشير ومعرفته الكبيرة بخبايا الكتاب المقدس والأنبياء.

مغزى وهدف الرسالة التشجيع وصمود الجماعة أمام الملاحقة لمجرّد إيمانهم بالمخلِّص يسوع، الثبات بالإيمان دلالة للثقة بيسوع.

مبنى الرسالة وأقسامها

+ تكلّم الله معنا والينا عبر ابنه  4 _1 :1

+ مكانة الابن الوحيد مقارنة والملائكة 5 :1 إلى 18 :2

+ علوّ الابن على الملائكة 14 _5 :1

+ لا ترفضوا كلام الرب  الذي على لسان الابن 4 _1 :2

+الابن الله اقلّ مكانة من الملائكة لفترة محدودة 9 _5 :2

+ الابن اقل مكانة من الملائكة " تجسّد بدون خطيئة" ليتعذّب عنّا الورثة للرب 18 _10 :2

+يسوع المثل الأسمى للإخلاص والطاعة للرب 6 _1: 6

+المثل الثالث لهؤلاء الذين سقطوا بامتحان الإيمان والإخلاص 19 _7 :3

+ 2 _1 :4 الوعد للمؤمنين 11 _3 :4

+ الانتباه لقوة وفعالية كلمة الرب 13 _12 :4

+ مكانة الابن، الكاهن الأعظم 14 :4 _25 :10

+لنا الكاهن الأكبر الذي يدخل للمسكن السماوي 16 _14 :4

+ تأهيل الابن ككاهن أعلى 10 _1 :5 ، 28 _1 :7

+الابن المتجسد وهو  على رتبة ملكيصادق 10 _1 :5 والمشكلة عند السامعين من الناس 11 :5 إلى 3 :6  والتحذير من الانحراف بالإيمان بالرب الابن المسيح 8 _4 :6 .

+ ثقة الكاتب بقرار السامعين وإيمانهم 12 – 9 : 6. ووعد الله هو أساس أمله وثقته 20 _13 : 6 .رِفْعَته وسموّه عن ملكي صادق 10 _1 :7 و 28 _ 11 :7 .

+لنا الكاهن الأعظم في السماء 2 _1 :8 .وهو الفادي 3 :8 إلى 18 :10 .

خدمة الكاهن الأعظم السمائي 6 _3: 8

سموّ العهد الجديد 13 _ 7 :8 سموّ تقادم العهد الجديد 18 : 10 إلى 1: 9

نقرا في 10 _1 :9 عن التوراة، المكان مع الدم والنتيجة _ الغاية. دم المسيح 22 -13 :9 التقدمة في السماء 24 _23 :9 والقربان الأبدي 18 _1 :10

ولدينا الكاهن الأعظم الذي سيأخذنا للسماء 25 _19 : 10 وخطورة رفض الله ابن الله 31 _26 :10  وفي 39 _32 :10 المثال الايجابي للسلوك في المحن أمام الوعد المستقبلي.

والمثال الايجابي لقديسي فترة التوراة 40 _1 :11 ولرفض الخطيئة والتمركز بيسوع المسيح هي الوسيلة لمواجهة الضيق والشدّة 2 -1: 12 ومواجهة الشدائد كأبناء الله تعني معنى أبناء الله 17 _3 :12 وبركات وحسنات العهد الجديد 24 _18 :12 ولا يمكن رفض قول الله وهذا تحذير من كاتب الرسالة 29 _ 25 :12

هناك توصيات للتطبيق 19 _ 1 :13 والبركات 21 _20 :13 والتلخيص 25 _22 :13 .

يتكلم الله معنا من خلال الابن المتجسد 14 _1 :1

غاية الرسالة في 1 :2 :" لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ،

 الهدف الأساسي لكاتب الرسالة،تشجيع وتحذير الناس لئلا يزيغوا عن طريق الإيمان بالمسيح كربّ ومخلِّص قارن 25 _23 :10 .

لذا يشدد الكاتب على سمو ورفعة السيد وإتباع المسيح 2 _1 :6 وليفهم الناس عظمة الرب والخلاص الحقيقي في المسيح يسوع وثبات وعد الله لشعبه هو الثبات والرسوخ في الإيمان بالمخلّص يسوع.

لا تستهل الرسالة إلى العبرانيين كباقي الرسائل باسم الكاتب،والكلام المعسول.

يسهب الكاتب بالمقارنة بين ظهور وتجلّي الرب في الماضي أي في فترة الأنبياء فترة تدوين التوراة وبين ظهور الرب المخلّص يسوع.

في القائمة أدناه نوجز الفرق

الفترة

الماضي

هذه الأوقات

لمن موجه الحديث

الآباء

لنا

الوسيط

الأنبياء

الابن المتجسد

الوسيلة

عدة وسائل وطرق

وسيلة واحدة المسيح

 

يُظهِر لنا الكاتب بشكل واضح ان الماضي يتعلق بفترة الأنبياء قبل مجيء المسيح المتجسّد،مع كل هذا يكتب الكاتب ان فترة تجسد ابن الله تسمى" الآخرة" وهذا حسب التوراة كما وُصف مجيء المسيح راجع التكوين 49 .

يكشِف لنا الكاتب علوّ وسموّ الرب،بالابن المُتجسّد،لذا ظهر الرب بطرق شتّى،ومن خلال أقوال الأنبياء والعتاب والروايات والوصايا العشر والرؤيا والمعجزات .

ظهور الرب الكامل كان عن طريق الابن المتجسد الذي تجسّد ليرفع الإنسان، هو ليس برمز ولا ظل ولا قالب هو المتجسّد بذاته كولسي 18 _16 :2 .

كل ما كُتب بالتوراة وكل المعجزات المكتوبة ما هي إلا التمهيد والتحضير للابن المتجسد يسوع المسيح به أي بالمسيح اظهر الله الاب الكمال والخلاص.

في الرسالة 2 :1 إلى 4 :2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ...."

يسرد الكاتب سبع صفات، ميزات:

1 _ الابن هو الوريث يربط الكاتب لما ورد في مزمور 8 :2 :" اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ." أي يمنح الله الاب كل ما خلقه.ولنقارن عب 5 :1 يقتبس من مزمور 7 :2 يصف الابن الوارث،وفي رؤيا يوحنا 5 ،يسوع المسيح هو الوحيد الذي يفتح السفر أي كتاب مُلك الله على الخليقة والكون.وهذا يتحقق كله.

2 _ خلق السماء والأرض

هنا يشهد الكاتب ان الابن يسوع المسيح مولود وهو خالق الكون هو الله هو اقنوم الهي كامل شامل اقنوم الابن المساوي للآب. 10 :1 :" وَ «أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ." كذلك يخبرنا يوحنا  3 :1 وكولسي 16 :1 . وفي 1 كورن 6 :8 يذكر عن الخليقة ويد الابن بذلك.:"  لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ."

كل الخليقة تسجد للابن فيلبي 11 _10 :2 اشعياء 23 :45 وهو الخالق 1 كورن 28 :15 إلى العبرانيين 13 :1 و 8 ،5 :2

3 _ نور الله نور من نور والابن مثل الاب ومن خلال الابن المتجسد نرى الاب الابن المنزّه عن كل عيب 2 كورن 21 :5 مليء بالروح القدس والحكمة والمعرفة اشعياء 11 في حادث التجلّي  عاين بعض التلاميذ الرب في مجد تجلّيه متى 2 :17 ووصف ذلك اشعياء 6.

بكلمات بسيطة،من عاين المسيح وسمعه رأى الاب يو 14 _8 :14 .كل الأنبياء في التوراة لم يفصحوا بحرف واحد عن معاينة ورؤية الرب، إبراهيم حتى ولو وُصِف بارا إلا انّ الكتاب يروي عن زلاته وأيوب الصدّيق، ووقع تحت نير الخطيئة أيوب 42 _40 ونوح أيضا الصديق البار تكوين 29 _18 :9 ، النصوص التالية تشهد لمجد يسوع: لو 32 :9  و يوحنا  14 ،2 : 1 و 11 :2 و 5 :17 ورو 17 :8 1 كورن 8 :2 وفيلبي 6 :2 و 21 :3 وكولسي 15 :1 2 تسالونيكي 14 :2 .بعبارة موجزة: رغم كل ما ذكرت التوراة عن الأبرار والصديقين ما من واحد منزّه بالتمام والكمال مثل الرب يسوع.

4- المسيح المتجسّد هو المخلِّص الوحيد، ومحقِّق كل تعاليم الله  أمثال 4 _1 :30 أقوال الابن هي التعاليم وهي الطريق الحق للخلاص .قارن التكوين 1 عب 3 :11 .

5 _ الفادي ومخلص الناس من الخطيئة

هذا الموضوع هو الحيّز الأكبر بالرسالة، 1: 9 إلى 18 :10 يظهر الابن المتجسد الكاهن العليّ الأزلي الذي في الهيكل السماوي وذبيحته لمرّة واحدة أبدية مقارنة وذبائح يومية من الكاهن الأرضي هنا تظهر سعة معرفة الكاتب بالتوراة وقربان الكفّارة حسب اللاويين 16 والخروج 24 الخ ،كذلك يركّز بموت الرب الكفّاري على الصليب وهو الوحيد الذي منح الخلاص للآخرين.

ولماذا؟ لان كل من كان يقدّم ذبيحة خاطئ، وهو هو بحاجة لذبيحة مغفرة،والوحيد المنزّه الابن  يسوع، الجامعة 20 :7 واشعياء 6 :53 قارن 2 كورن 21 :5 وملاخي 3 .

ما من شخصية بالتوراة مُنِحَت أو تستطيع منح الخلاص لأنّهم غير منزّهين عن الخطيئة، فموسى استلم الشريعة في اليوم التاسع والأربعين أي ينقصه للكمال الخمسين "النون " المسيح الذي حلّ الروح القدس في يوم الكمال الإلهي. {النون أي الخمسين القيمة للحرف وتعني السمكة راجع معنى السمكة بالمسيحية}.

6_ يجلس عن يمين الاب في الأعالي قارن 1 :8 "المجد اليميني" وهو مكان الرب ،الرب هو الكلّ ويمين الرب الكلّ هو قدّوس إسرائيل المسيح قدوس واحد،وهذا ما يصفها زكريا الإصحاح 3.

حقّق الرب وعد الله كما في التكوين 15 :3 لذا يجلس الآن على يمين الاب وستسجد كل ركبة للرب مزمور 1 :110 وفيلبي 9 _5 : 2 وقارن التثنية 3 :32 وأخبار الأيام الأول 11: 29 .

7 _ عظمة الابن،يثبت لنا الكاتب سموّ الابن عن كل مخلوق ارضي وسماوي من الملائكة وغيرهم. فالمسيح هو الأكبر عب 7 :7 وبه الرجاء 19 :7 وهو الضمان الأفضل 22 :7 و 6: 8 وللمزيد راجع 23 :9 و 24 :12 و 34 :10 و35 ، 16 :11 و 40 :11

مكانة الابن مقارنة بالملائكة 5 :1 _ 18 :2 ، "أعظم من الملائكة" عب 14 _5 : 1 ،ولننتبه للأسلوب اللغوي لكاتب الرسالة الذي يستشهد بشكل رائع من التوراة ليثبت لسامعيه وللقارئين بعدها صحة وحقيقة المسيح قارن رومية  29 ،25 :9 و 21 _18 :10 و 10 _8 :11 كذلك في الرسالة إلى العبرانيين، .يستشهد من التوراة مقارنة والنصوص عب 14 _5 : 1 ، ونص الآية 13 ذروة المقارنة "اجلس عن يميني" مقتبسا من مزمور 1 :110  تأكيدا لما ورد في مزمور 8 _7 :2 و 7 _ 6 :45  قارن عب 9 _8 :1

لو قارنا 8 _ 5  :1 ونصوص التوراة التالية مزمور 7 :2 و 2 صم 14 :7  ومقارنة للآيتين 8 _7 مع مزمور 7 :97 و 8 _ 7 :45 و 28 _ 26 :102 عن رأس الهرم هو الابن المتجسّد و عب 13 :1

ومزمور 1 :110 الجلوس عن يمين الاب.

يمكن ان نقسّم الآيات عب 14 _5 :1

كالتالي:

+ علاقة الله والابن 5 :1

+ مكانة الملائكة 7 _6 :1

+ أزلية الابن 12 _8: 1

+ جلوس الابن عن اليمين 14 _13: 1

<

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com