عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

اختيار التلاميذ _ يوحنا

اختيار التلاميذ _ يوحنا

يوحنا 51 _35 :1

 

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

تقدمة نص التكوين 28 سلم يعقوب والحلم

أثناء معمودية يوحنا للرب سُمع صوتا من السماء:" هذا ابني الحبيب الذي به سررت "متى 17 :3.

بعد المعمودية انتقل الرب للصحراء وصام هناك أربعين يوما وليلة. وجرّبه الشيطان.

هل سينتصر المسيح على حاكم العالم الأرضي الشيطان؟

انتصر المسيح على الشيطان وعلّمنا أسس هامّة كيفيّة التعامل وإغراء إبليس.

دوما قوى الشر تحاول تشويه تعاليم الله لنبتعد عن الرب ونتبع إبليس.

والسؤال كيف نبتعد عن إغراءات إبليس ونقف مُتحَدّين ايّاها؟

يجب ان نفهم حسنا تعاليم الرب، الإيمان وبثقة وعن معرفة بعلاقتنا الأبوية والله والطاعة لمشيئة الرب،وبالتالي، يبتعد الشيطان عنّا او الشرّ،وكلّما تبعنا تعاليم الرب عشنا في طمأنينة وسكينة داخلية ذاتية وهذا يغيظ إبليس ويحثّه على ملاحقتنا دوما لكن الإيمان والثقة بالرب والطاعة يكفلون عيشنا بأمان وسلام مع صليب الرب.

بعد ان غلب المسيح الشيطان يعمل لبناء وإنشاء مملكته "مملكة الله السموات" وأولا يختار تلاميذه هو.

نستند على نص يوحنا 51 _35 : 1 فقط هنا.

عاد المسيح لمكان معموديته على يد المعمدان، مع يوحنا المعمدان كان اندراوس {40} والظاهر التلميذ يوحنا.

عندما رأى المعمدان يسوع قال:" ها هو حمل الله".وفي الآية 29 يضيف:" حامل خطأة العالم". هذا يدلّنا على ان المعمدان فهم ما لم يفهمه التلاميذ حتى بعد مكوثهم والرب لثلاث سنين.

فهم المعمدان، ان مملكة السماء لن تقون بانتصار عسكري وجيوش بل بتحقيق مهمة المسيح " حمل الله". أي يدفع الثمن " حياته وآلامه"لذا هو " حمل".

نظرة المعمدان للمسيح كانت من خلال اشعياء 53 حيث يوصف المسيح كفادي البشرية ورافع خطايا العالم وليس حسب زكريا 14 -12 المسيح المحتلّ والمُنتصِر.

بالرغم من انَّ المعمدان فهم كل ما يتعلّق بالمسيح { قارن متى 3 -2 :11} علم انّ خلاص بني البشر مرتبط بعمل المسيح،وصوت الله والحمامة دلالة  على ذلك.

فهِم المعمدان ان مشكلة البشرية "الخطيّة" وحلّها عن طريق الفادي المخلّص المسيح.

كيف الحمل الوديع يحلّ مُشكِلة البشرية؟

حين سمع تلاميذ المعدان كلامه تركوه وتبعوا يسوع.

فهم المعدان الجوهر،هدفه {أي المعمدان} ان يُبشّر ويدلّ على المسيح،وحين وصل المسيح تنتهي مهمة المعدان ويجب ان يغيب عن الأنظار.

سلوك وتصرف المعمدان دلالة قويّة جدا ومثالا عظيما " للطاعة" والاكتفاء بالمهمّة التي اوكِلَت عليه وله، هذا ما يجب ان نتعلّمه بحياتنا نعلم متى ننصرف. نفهم نحن خدام المسيح ان نرشد الآخرين ونشجّعهم ان يتمسّكوا بالمسيح الرب لا غيره.

اندراوس والتلميذ المرافق يتبعا يسوع. يوجّه لهما يسوع سؤالا:" مَاذَا تَطْلُبَانِ؟

وأجابتهما:" يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟

مجرّد التوجّه بلفظة" ربّي  רבי _معلّمي" دلالة على فهمها أمام من يقفا وله صلاحية التعليم وهم كتلاميذ أي علاقة المعلم والتلميذ.ويبحثون عن مرشد.

رغم بساطة جواب يسوع إلا انّ الجواب غزير بالمعاني،:" تَعَالَيَا وَانْظُرَا". ومن يريد ان يرى يجب ان يأتي ليسوع،وحقا ذهبا ورافقا يسوع.

لا يفصّل يوحنا بتفاصيل الحديث بين يسوع والتلميذين بمنزله،بل النتيجة من مكوثهما مع يسوع.في الآية 41 يجد اندراوس أخيه سمعان قائلا:" هذَا وَجَدَ أَوَّلًا أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ."ومن هنا منذ البداية نفهم:" يسوع = الحمل = الله = المسيح".

انتبه ان هذا تم باللقاء الأول ويسوع.

الآية 41 تبدأ :" أَوَّلًا  - תחילה " أي توجّه اندراوس في البداية لأخيه وهذه الانطلاقة للإعلان عن المسيح. ولم يحتفظ اندراوس ونبأ المسيح لنفسه وكتمه سرا بل أعلنه جهارة.

 هل نبشّر نحن بالمسيح اليوم؟ وإننا وجدنا الخلاص والمخلص حقّا؟

احضر اندراوس سمعان ويسوع سمّاه اسما آخرا " بطرس" وفي الآرامية تعني الصخرة  قارن ومتى 18 :16 وفي اليونانية " بتروس  כיפא  بالآرامية".{لن ندخل هنا هل القصد من الصخرة المسيح أم بطرس،وما تفهمه الكنيسة اللاتينية ولماذا بعد أكثر من خمسة قرون}

خابِر الكلى والقلوب علِم من هو بطرس،كذلك نظرته لقلوبنا وعقولنا ونهج حياتنا قارن والتكوين 14 _7 :16

استمر يسوع بجمع التلاميذ ومن بعدهما ،فيلبس وبكل بساطة قال له:" «اتْبَعْنِي" وهذا ما حصل تبعه.

يخبرنا يوحنا عن فيلبس انه من بيت صيدا أيضا، من مدينة انداوس والصخرة، لكن النص لا يخبرنا ان كان فيلبس سمع عن يسوع من اندراوس من قبل. لكن نعلم طاعته لأمر الرب اتبعني وتبعه دون جدل ومماحكة وشروط.

في الآية 45 :" فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ».

أي خلال اتّباعهم ليسوع علموا وتعلموا من يسوع انه هو محقق النبؤات وبرنامج الله الخلاصي، ولو ان الشعب الإسرائيلي والأمم فهموا وتعلّموا بشكل سليم صحيح تعاليم التوراة لفهموا وأيقنوا انه هو المسيح ابن الله المخلّص غلاطية 25 _23 :3 .

لذا يخبرنا المسيح في متى 17: 5 :" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ".

عمل المسيح مع التلاميذ وقتها ويعمل فينا اليوم الروح القدس، يسكن فينا 1 كورن 17 _16 :3 يعلمنا قول الرب وتعاليم الرب لكي يمنحنا القوّة والطاعة يوحنا 16 -14 .

ينهي كلامه فيلبس:" فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ».".هذه نهاية أقوال فيلبس هنا ومن هنا نفهم قول نتانئيل:" فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ»..."

حسب أقوال يسوع، كان نتانئيل تقي ورع وخبير بتعاليم الله، علم وفهم نتانئيل ان المسيح لم يأت من الناصرة لا بل من بيت لحم أفراتا،لذا جواب نتانئيل امن الناصرة :" أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ»." وفيلبس لم يدقّق بقوله أبدا ان المسيح من الناصرة وهذا جواب نتانئيل مستندا على نص ميخا 1 :5

جواب ننانئيل " عطا لله_خبير بالتوراة" والجواب "السخري" لان الناصرة الجليلية كانت تحت تأثير الأمم من هنا الجواب المستخف..

"وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ عَنْهُ: «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا لاَ غِشَّ فِيهِ».
 
قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ، رَأَيْتُكَ»."

"هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ " مرادف ل "ابن يعقوب" وسؤال نتاثنئيل " من أين تعرفني" أي كيف تعرف باطني وداخلي،"لا غشّ فيه".

الجواب معبر جدا للرب الآية 48 أعلاه:" قبل ان دعاك فيلبس.." أي منح الرب يسوع لنتانئيل ان يشعر ويحسّ انه الله المرئي قارن والتكوين 14 _7 :16. وهذا يحدث بعد ان روح الله يحل عليهم أعمال الرسل 2 .

وعندها قال نثانئيل :" أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ
 
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ التِّينَةِ؟ سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَاوَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ».

أنت ملك إسرائيل والله وجواب الرب:" هل آمنت... "يبارك يسوع نثانئيل ،لان عبارة واحدة كافية ليؤمن بيسوع.فالفريسيون والكتبة عاينوا وسمعوا الكثير ولم يؤمنوا.

وعد يسوع نثانئيل ومن يؤمن مثله أنهم سيرون أعظم بكثير من هذا،أي ما يرى من يؤمن.؟

السماء مفتوحة...

والسؤال لماذا وعد يسوع هذا الوعد؟

يعقوب اسمه أيضا إسرائيل تكوين 29 :32 ويعقوب عاين هذا المشهد في بيت الله حين هرب من أخيه عيسى تكوين 28.

لذلك نثانئيل، الذي تمسّك بإيمان إسرائيل سيحظى بإيمان يعقوب وليرى ما شاهد يعقوب وعاين الله بالحقيقة وليس بالحلم فقط.

ومن المنطق ان حلم يعقوب "السلم _سلم يعقوب" وجلوسه تحت التينة لذا عبارة يسوع أوضحت له عمق وغزارة إمكانية ولوج يسوع بالشخص.{كذلك ذكر التينة ليس صدفة والجلوس تحتها ولما ترمز}

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com