عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نجمه في المشرق

سمات الأسقف

سمات الأسقف

أولًا: "أن يكون بلا لوم"

الكارز الحقيقي هو الذي يسند كلماته بحياته السماوية التقية القوية. وكما يقول: القديس هيلاري أسقف بواتييه:

]لا يكون الشخص كاهنًا صالحًا ونافعًا، لا بحياته التقية وحدها، ولا بمعرفته للكرازة وحدها، لأن الخادم الطاهر يفيد نفسه وحدها متى كان متعلمًا (دون أن يكون قادرًا على التعليم)... ويعجز عن أن يعلم إن لم يكن طاهرًا.

لذلك يتطلب الرسول في قائد الكنيسة أن يتكامل خلال ممارسته أعظم الفضائل، فتتزين حياته بتعليمه ويتحلى تعليمه بحياته(17). [

ويقول: القديس إيرونيموس: ]لا تجعل أعمالك تكذب أقوالك، لئلا عندما تتكلم في الكنيسة يجيبك إنسان بتعقل قائلًا: "ولماذا لا تطبق ما تصرح به؟ إنني أرى شخصًا يتلو عظة عن الصوم وهو محب للشهوات... ومعدته ممتلئة!" حقًا يليق بالكاهن أن يكون فمه وذهنه ويده واحدًا (أي ما ينطق به يفكر فيه ويعمل به!(18) [

غير أنه يجدر بنا ألا نغالي في تفسيرنا لاتسام الأسقف بأن يكون بلا لوم، فنظن فيه أن يكون متألهًا بلا خطأ. إذ كما يقول القديس أغسطينوس(19):]أن الرسول لم يطلب في الأسقف أن يكون بلا خطية وإلا استحال وجود من يستحق الأسقفية، إنما طلب أن يكون "بلا لوم"، أي سالك في طريق الحرية. قد تحرر من محبة الخطية وانفك من رباطاتها بقوة دم المسيح، والتصق بالله متمتعًا بحرية مجد أولاد الله، سالكًا فيها دون أن يبلغ إلى نهايتها. لأنه لا يبلغ الإنسان نهاية الحرية وكمالها مادام يحمل هذا الجسد الفاني، أي في حالة حرب دائمة بين الروح والجسد... وإن كان يليق به أن يتذوق قوة النصرة في هذا العالم[.

ويؤكد القديس إيرونيموس أنه ليس لنا

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com