عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

القديس اوغسطينوس

السبت القديس اغسطينوس

السبت من أسبوع تقديس البيعة : Jn 15,15-21

تعليق على الإنجيل
القدّيس أوغسطينُس (430 - 354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة رقم 334 عن القدّيسين الشهداء

"لستم من هذا العالم، إذ إنّي اخترتكم من بين العالم"

يستطيع المسيحيّون الأخيار والأوفياء، وخصوصًا الشهداء العظماء أن يقولوا: "إذا كان الله معنا، فمَن يكون علينا؟" (رو8: 31). "ارتجَّت الأمم ضدّهم وبالباطل تَمتَمت الشعوب، وملوك الأرض قاموا" (مز2: 1)؛ تمّ اختراع عذابات جديدة وآلام مبرحة ضدّهم. كما أُلصقت بهم وصمات العار والإتّهامات الباطلة، ووُضعوا في زنزانات مريعة، وتعرّضوا للوخز بالأظافر الحديديّة، وذُبحوا بالسيوف وتمّ رميهم للحيوانات المفترسة، وأُحرقوا بالنيران، وكان شهداء المسيح أولئك يردّدون: "إذا كان الله معنا، فمَن يكون علينا"؟
العالم كلّه عليكم وتقولون: "مَن يكون علينا؟" لكنّ الشهداء يجيبون: "ما معنى هذا العالم كلّه بالنسبة إلينا، عندما نموت من أجل ذاك الذي خلق العالم؟" فليَنطق الشهداء ويكرّروا، ولنصغِ إليهم ولنكرّر معهم: "إذا كان الله معنا، فمَن يكون علينا؟" يستطيعون إطلاق العنان لغضبهم، وشتمنا وإتّهامنا زورًا ورمينا بسهام النميمة؛ كما يستطيعون ليس فقط قتلنا بل تعذيبنا أيضًا. ماذا سيفعل الشهداء؟ سيكرّرون العبارة التالية: "ها إنّ الله ينصرني والسيّد مع الذين يساندون نفسي" (مز54: 6)... فإذا كان الله يساند نفسي، كيف يمكن للعالم أن يؤذيني؟ فهو أيضًا مَن سيشفي جسدي... "شعر رؤوسكم نفسه معدود بأجمعه" (لو12: 7). فلنردّد إذاً بإيمان، فلنردّد برجاء بقلب ينبض بالمحبّة: "إذا كان الله معنا، فمَن يكون علينا؟"

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com