الحكمة لننتصب

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

مقدمة توضيحة:

التوراة ظلّ الإنجيل،التوراة تمهيد وتحضير الخليقة للمخلّص، قراءة التوراة برؤية مسيحية تخبرنا وتساعدنا لفهم الإنجيل المقدس.

أحداث الإنجيل من بشارة والدة الإله وميلاد المخلص ومكان الميلاد ولم يكن لهما مكان  في الموضع أو المنزل وقصة المغارة في الميلاد رغم عدم ذكرها بالإنجيل والتعاليم والمحاكمة والآلام والعذاب والصلب والقيامة كلها مرتبطة بنصوص وخلفية توراتية،ولا يمكن فهم النصوص الإنجيلية بالكامل ان لم نفهم التوراة بكاملها.

الجدول التالي ما هو إلا لبنة من هذا البناء المقدس لفهم ما يدور في الكنيسة،ونحن اليوم بزمن الميلاد والظهور الإلهي،فنسأل مثلا، لماذا اعتمد الرب بالأردن؟وليس بطبريا مثلا؟ولماذا يوحنا حصرا وليس موسى؟وما علاقة مريم والدة الإله واليصابات؟ ولماذا ذهبت اليصابات للجبل؟ فهذه دون العودة للتوراة لا يمكن الإجابة عليها إجابة كاملة شافية.

يقول البشير متّى:" طوبى لعيونكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع".قراءة متأنية لنصوص التوراة التالية تقودنا للجدول في ذيل المادة وليس بالجدول إحصاء كامل .

لم نسرد كل التفاصيل بالجدول أدناه، فمثلا حضور الجماعة للكنيسة في يوم الرب،والخدمة" عند الصباح لنصف النهار" وهنا لا يمكن مرور مرّ الكرام دون التعقيب لاستهتار الأغلبية الساحقة من خوارنة الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية بإقامة الذبيحة بعد الظهر وخوري من أبرشية عكا أقام الذبيحة يوم جمعة وبعد الظهر في الصوم الفصحي الكبير أكثر من مرّة دون تدخل مطران وغيره،مخالفة العقيدة والإيمان القويم ونصوص الكتب المعتمدة مثل الافخولوجي وغيره.فما هذا إلا استهتار واستخفاف بعقول الناس وهو من أسباب هجرة الناس وخصوصا المثقفة للكنيسة،ولو نظر المطران والخوارنة من يحضر اليوم للكنيسة وسنّ الحاضر من النساء والرجال ،لفهموا المعنى والقصد.

" لنقف حسنا ونسمع الإنجيل المقدس. السلام لجميعكم. فصل من بشارة القديس ...والتلميذ الطاهر."

نصّ نحميا 8 والتثنية 31 ويشوع 8 تساعدنا على تلخيص الجدول التالي للتوضيح لنصوص التوراة،من الجدير التنويه،ان مبنى الكنيسة المعماري في الأساس مبني ويستند على خيمة الاجتماع،أضف إلى مبنى القداس من الموعوظين للمؤمنين وسرد الطلبات حتى الحلّ مبني على الصلوات التوراتية،ففي كتاب المقارنة الليترجية التوراتية والمسيحية نجد التشابه الكبير بتغيير ألفاظ معينة فقط،لكن في الجوهر واحدة هي.

+المصادر الكتابية كثيرة حول الموضوع لن نذكرها،وهي تجمل على عدم الحزن وحتى السجود بكل احد لأنه يوم القيامة والفرح{هناك أوقات للسجود حسب التيبيكون}وأضف لذلك، تعاليم الكنيسة في القرون الأولى كانت تمنع النياحة والذكرنيات خلال قداس الأحد،وكانوا يكتفون بذكر الأسماء فقط عند تهيئة الذبيحة.

++ عند الأغلبية الساحقة من خوارنة الروم الملكيين الكاثوليك ومن خلال التجربة لا احد ولا غيره لا صوم ولا قطاعة،كل فترة بتغيير مطران أو بطريرك يسدي بتعليمات مغايرة لسالفه كما الحال بالليترجيا،وكانّ الأمر انتقام شخصي لشخص البطرك السالف وإذا مطران يطرد مطرانا من الأبرشية ومطران يطرد خوري من مبيته بالمطرانية وهلم جرا، الأمر الذي يشكّك كل مسيحي بمصداقية وثبات التعاليم الكنسية الراسخة على الإيمان القويم والتعاليم السليمة إلا ان التأثر وتأثير سياسي لاتيني هو جوهر تحريف وتغيير بالكثير من التعاليم في الكنيسة الرومية الملكية.