عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

عظة الخميس 29 تشرين اول

عظة الخميس

الخميس السادس بعد عيد الصليب : Mt 13,24-30

تعليق على الإنجيل
القدّيس سيرافيم الساروفيّ (1759-1833)، راهب روسيّ
التعاليم الروحيّة

"فَدَعوهما يَنبُتانِ معًا إلى يَومِ الحَصاد"

مَن يرغب في السلام، ينبغي أن يكون قلبه حاضرًا للندامة والتوبة: "إنّما الذبيحةُ للهِ روحٌ مُنكَسِر، القَلبُ المُنكَسِرُ المُنسَحِقُ لا تَزْدَريه يا أَلله" (مز50: 19). يمكن للإنسان، إذا حفظ روحه تائبة في سلام، أن يتجاوز أفخاخ الشرير الذي كلّ طموحه أن يضع الإضطراب في نفسه ويزرع الزؤان  فيها، من خلال كلام الإنجيل: "يا ربّ، ألَم تَزرَعْ زَرْعًا طَيّبًا في حَقلِكَ؟ فمِن أَينَ جاءَهُ الزُّؤان؟" لكن إذا حفظ الإنسان قلبه متواضعًا وفكره ساكنًا، فكلّ هجمات الشرير تبقى بدون تأثير.
تبدأ التوبة بمخافة الله حسب الشهيد بونيفاس. من هذه المخافة تتولّد اليقظة، أمّ السلام الداخلي والوعي الذي يسمح للنفس أن ترى، كما في ماءٍ عذبٍ وساكن، كم هي مشوّهة.
هل يمكن لإنسان سقط بعد أن كان في النعمة أن يقوم من جديد؟ نعم... حين نتوب بكلّ صدقٍ عن هفواتنا ونتوجّه نحو سيّدنا يسوع المسيح من كلّ قلبنا، فإنّه يبتهج ويدعو إلى العيد كلّ الأنفس الصديقة، مُظهرًا لهم الدرهم الضائع (لو15: 10). فلا نتردّدنَّ إذًا من التوجّه نحو سيّدنا الرحيم، بدون الإنصراف إلى اللامبالاة والكآبة. فالكآبة هي مصدر ابتهاج الشرير. إنّها الخطيئة المميتة التي يتكلّم عنها الكتاب المقدّس (1يو5: 16). 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com