عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E منتدى أبناء المخلص

الرد للمطران متى

رؤيا يوحنا

الإصحاح 20

 

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

 

نشر صاحب السيادة المطران يوسف متى المحترم يوم 15 يوليو 2020 في موقع "مطرانية الروم الكاثوليك_الجليل" تحت عنوان:" ما حكم الألف سنة في الرؤيا، ترجمة وتنسيق المطران يوسف متى".

غريب ما يقصد سيادته " تنسيق" فالتنسيق غير موفّق يقتبس مستشهدا من الرؤيا 9 _1 :19 ولكن التنسيق يجب ان يكون من الإصحاح 20 من باب التنسيق والترتيب.ولمن يدّعي ان الاكليريكي مثله مثل أي إنسان وتجوز له السهوة او زلّة قلم فهل يجوز له سهوة سلوك مثلا،ولماذا يقول أثناء الطلبات:" على خطايانا وجهالات الشعب" هل للمطران ان يفسّرها لنا؟

كذلك نشر الاب رامي حجار في نفس الموقع أعلاه تحت عنوان " رموز الأعداد" يوم 16 يوليو سنخصّص ردا لما نشر قدسه.وما نشر الاب إبراهيم شوفاني أيضا.

لن ندخل بفحوى ما ترجم ونسّق، لأنه لا يعطي الموضوع حقّه،نحاول بهذه العجالة كتابة مختصرة لفهم الموضوع،ونشكر سيادته لو أفادنا برأيه لنتعلّم.وقسّمنا الردّ لمقالين منفصلين الأول هذا والثاني تحت عنوان:" حكم الألف سنة وتنسيق المطران يوسف متى المحترم" بشكل موسّع.

ملكوت الألف سنة _ مملكة المسيح الأرضية

نص رؤيا يوحنا 4 _1 :20 :" وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلًا مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا. وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. "

الملاك هو ملاك العُمْق والمفتاح هو الحكم المطاع والعمق هو الغور الأقصى من الأرض،والسلسلة رمز على القوّة الروحانية الضابطة واليد رمز على الحكم،والملاك ضبط الشيطان وقوله:" وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ،" المطروح في العمق هو الشيطان والذي سدّ الملاك فمه، هو العُمق، والختم عليه رمز على صونه وإحراز من فمه وهذا ما أشار إليه بطرس في رسالته الثانية 4 :2 :" لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ،".

قضية الألف سنة كما في الإنجيل :" ان الزمان يسير " فأصبح اليسير عندنا بغير ضابط ومن الرأي الإلهي كتمان الأزمنة وترك تعيينها عنا ولنا راجع يوحنا 33: 13 و 35 :12 و 1تسالو17 :2 :" يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلًا بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي، وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلًا بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ. وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَإِذْ قَدْ فَقَدْنَاكُمْ زَمَانَ سَاعَةٍ، بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ، اجْتَهَدْنَا أَكْثَرَ، بِاشْتِهَاءٍ كَثِيرٍ، أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ.".

وقول آخر عن الألف،يعني بالقيامة الأولى ،إقامة العقل الذي للقديسين وهم بعد في الجسد قبل القيامة الجامعة.وذكر أنها ألف سنة لان مجيء الرب إلى آخر الزمان ألف وخمس مائة سنة، فذكر القوّة للأكثر وهو الألف،لان الرب جاء في الألف السادس وفعل الخلاص،فذكر ما بعده وهو الألف الأخير كمال العالم. ويُضاف إليه من بدء القيامة المقدّسة التي لربنا،التي هي عربون حياتنا المؤبدة وإقامة أوليائه معقولا  أي العقل ،قبل القيامة المحسوسة.

ومفهوم السنين في الكتاب المقدس، ليس كما ندركه اليوم ففي التكوين 17 :2 :" وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».  فأكل ولم يمت في نفس اليوم بل بعد سبع مائة وثلاثين سنة، فقصد الموت المعقول {أي العقلي }أولا قبل الموت المحسوس،وانتبه كما ان الموت المحسوس افتراق النفس عن الجسد لأنها سبب حياته البشرية، وهكذا بافتراق الروح القدس من نفس الإنسان يكون الموت المعقول أي العقلي، لان الروح سبب حياته مع الله.

نص مزمور 4 :90 :" لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ."

هذا النص يثبت عظمة الرب،كما قال داوود :" مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ. وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ."

يعلمنا الكتاب المقدس ان الله ازلي ولا يتعلّق ولا يرتبط بالزمن وتعبير الزمن، وكما يخبرنا بذلك اشعياء:" مَنْ فَعَلَ وَصَنَعَ دَاعِيًا الأَجْيَالَ مِنَ الْبَدْءِ؟ أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ، وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ»."فهو يرى كل الأجيال لا يحدّه زمن.

إذا كان هذا الحال،لماذا قال:" لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ

ليعلّمنا الرب فناء المادّة ودناءة المادة الفانية الزائلة كما يعلّمنا المزمور:" لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِنَا قَدِ انْقَضَتْ بِرِجْزِكَ. أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ. أَيَّامُ سِنِينَا هِيَ سَبْعُونَ سَنَةً، وَإِنْ كَانَتْ مَعَ الْقُوَّةِ فَثَمَانُونَ سَنَةً، وَأَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ، لأَنَّهَا تُقْرَضُ سَرِيعًا فَنَطِيرُ. الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهَرِ الْحَقْلِ كَذلِكَ يُزْهِرُ. "كل هذا لكي نعمل بالأبدية وليس بأمور زائلة فانية وقتية آنية.

حسب التلمود،الغاية من "الألف سنة" لتدل على عظمة الرب وحكمته بالتدبير الكوني ،وفسّر الحكماء :" ستة آلاف سنة سيثبت الكون وألف سنة سيستريح لمجيء الرب للخلاص، كما يخبرنا اشعياء:" تُوضَعُ عَيْنَا تَشَامُخِ الإِنْسَانِ، وَتُخْفَضُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ." وحكيم آخر يقول:" ألفا سنة يستريح الكون بعد الخلاص" مستندا على هوشع :" يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ."

وستة أيام الخليقة هي ستة آلاف سنة حسب الرمبان ومن هنا سنة الإبراء في السنة السابعة أي الألف السابعة يستريح فيها الكون،بعد ستة آلاف سنة من العمل للخلاص وحسب لفيفة السنهدرين يكون الكون ستة آلاف سنة :ألفا سنة في التيه وألفا سنة في التوراة وألفا سنة أيام المسيح {راجع السنهدرين 72 :97 }

مسيرة الخليقة حسب حكمة الرب ليوصلنا للخلاص،والستة أيام هي ستة آلاف سنة،لذا التعبير ألف سنة بعيني الرب ،ليعبّر عن مدى بعد حكمة الرب والخليقة بمراحل،ولذا قيل في التكوين يوم الرب كألف سنة.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com