عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اماكن مقدسة

ألأوقاف المسيحية


ألأوقاف المسيحية هي الأملاك التي أوقفها المسيحيون الأوائل الأغنياء بالرب وبالنعمة وبالخير أمانة في عنق الكنيسة  لأولادهم وأحفادهم كي يستفيدوا منها في السنين العجاف

الكنيسة لا تملك أوقافاً ولا يجب أن تملك لأن سيد الكنيسة لم يملك إلا الرداء. الكنيسة وصيّة على غنى أولادها، تأخذ من الغني لتعطي الفقير حتى يتساوى الكل في المسيح ويفرح الكل في المسيح ويخلص الكل في المسيح. هكذا فعل المسيحيون الأوائل على أيام الرسل ، وضعوا كل شيئ تحت أقدامهم لأنهم اغتنوا بالروح فعرفوا أن غنى العالم بلا قيمة وأن العالم أفقر من أن يُغنيهم. لقد عرفوا أن ثمة فقراء ودائماً سيوجدون فتركوا أموالاً موقوفة من أجلهم حتى يزرعوا ويحصدوا ويأكلوا ويتعلموا ويستشفوا ويشكروا الله على من أوقف وستر

الكنيسة هي امتداد للمعلم والضابطة للحق وللعدل وللرحمة. الكنيسة لم توجد لتكون مؤسسة أو مصرفاً يملك أو شركة  مساهمة وناد للأغنياء يملكه ويتحاصصه الأساقفة ويتنعمون بخيراته مع بلاطهم

الخير الموقوف للأيام العجاف…… وهل سنواجه أياماً أكثر عجافة من هذه ؟ 

أين مسيحيو المشرق؟ أين قذفهم الإضطهاد والحاجة وموج البحار والفقر والحاجة وفساد معظم أساقفة الكنيسة ؟

إن رئيس الأساقفة باسيليوس الكبير بنى المدارس والمستشفيات ودور العجزة ليهتم باليتامى  والفقراء والمحتاجين والمعوزين والأرامل. ألبَس المؤسساتِ الكنسية روح الله والرحمة والخدمة. ماذا يفعل أساقفة السنين العجاف وأسياد المدارس والمستشفيات والأوقاف المسيحية؟ يُذلون الفقير ليعلّموا أبناءه وهم يتنعمون بالغنى بعد أن نذروا الفقر. أتُذل أمٌ أبناءها؟

يا أصحاب السيادة لا الكنيسة ولا الأوقاف ملكٌ "لأبيكم" إنها ملك الشعب وأنتم خدّام للشعب ولستم أسياده، أنتم لستم أفضل  من المعلم الذي لم يخجل من أن يغسل أرجل الناس ومن أن ينشّفها ويقبّلها ويهيّئها للملكوت

الأوقاف ليست ملككم ولا ملك أقربائكم وعبيد بلاطكم، إنها تركة الآباء للأبناء في وقت الضيق والتجربة وهل ثمة ضيقٌ أو تجربة أكبر مما يمر به المسيحيون في العالم وخاصة في المشرق ؟ 

يا أصحاب " السيادة "يكفي " شحادة " من الأغنياء بحجة مساعدة الفقراء أنتم تستغلون الفقراء لتشحذوا المال لأنفسكم. ليس غنيٌ على الأرض يملك مالاً أكثر مما تملك الكنائس

الكنيسة الكاثوليكية تملك تقريبا ١٧٧ مليون هكتار من الأراضي إضافة إلى مساحة الفاتيكان التي هي  ١١٠ هكتاراً ناهيك عن البنوك وآلاف العقارات والإستثمارات

كنيسة أورشليم الأرثوذكسية تمتلك ربع مدينة القدس القديمة وألاف العقارات والأبنية على مساحة فلسطين والأردن واليونان وقبرص ودوّل أخرى.  

الكنيسة في لبنان  تملك حوالي ثلث مساحة البلد  وأيضاً في سوريا وفِي كل المشرق. الكنيسة على امتداد العالم ومن كل الطوائف تملك ملايين الهكتارات والعقارات وخسرت بسبب الفساد آلاف الهكتارات وباعت وصرفت  ملايين الدولارات ولا أحد يعرف على ماذا. معظم رؤسائها  يشحذون باسم الدين وباسم الفقير ولا يزال الفقراء يدفعون كلفة التعليم والإستشفاء والمعمودية والزواج و"التطليق". 

ماذا بعد ؟ ماذا تريدون ؟ تكفير الناس حتى يتركوا الكنيسة وتستوردون تلى الميراث بعد قتلتم الإبن ؟

ألا تظنون أنكم لو استعملتم عُشر هذا المال في رعاية الفقراء وتعليمهم وفِي البشارة والإرساليات وإكرام الكاهن في حياته وحياة عائلته لكانت المجتمعات المسيحية منارة يستضيء بها الأمم ؟ 

أيها المسيحيون، ماذا تنتظرون ؟ إلى متى تتذللون أمام مَن مِن المفروض أن يكون وصياً لما تركه آبَاؤُكُم لكم لتصمدوا وتستمروا  ولكي تعلمّوا أولادكم وتفرحوا بهم كل الفرح

أيها المسيحيون …… المسيح مات ليحرركم……  لا تدعوا الأموات يستعبدوكم ويذلوكم

أنتم الكنيسة وأنتم أبناء العلي وأنتم الخراف الناطقة

الناطقة وليس الصامتة 

لا تخافوا……  ثمة كثيرين في الكنيسة من  رؤساء الكهنة والآباء الصالحين الذين لم يسجدوا للبعل وهم أمناء للإيمان  المستقيم لكنهم مقصوصي الجناح في القرار الإداري لأن الصالح يُضطّهد كما معلمه ، لذا كونوا انتم ذلك الصوت المدويّ حتى يُهزّ  عرش فرعون الذي تفرعن ولَم يجد من يوقفه

من لا يرى أن عمياناً تدفع القطيع إلى الهاوية وذئاباً خاطفة تبيعه فهو أعمى ولا يستحق الحياة

الأب ثاوذورس داود

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com