عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الرد على المشككين بمعجزة النور المقدس

الرد على المشككين بمعجزة النور المقدس -2-

أعرف وأدرك يقينًا أن كثيرين لن يقتنعوا بمعجزة "النور المقدس" مهما أثبتنا لهم ذلك علميًا، ليس لأنهم ضد العلم، بل لأن الشيطان "أعمى عيونهم وأغلظَ قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم" (يو12: 40). بيد أني أكتب ما أكتب، لأني على ثقة أن هناك كثيرين من طيبي القلب، قد يؤمنون إذا ما لمسوا الحقيقة بالطرق الحسية، كما لمسها توما فسجد صارخًا: "ربي وإلهي" (يو20: 28)..

تكلمنا في الجزء الأول عن حجة المشككين التي تقول أن النار المنبثقة من القبر ليست إلا خدعة بواسطة الفوسفور الأبيض، أي أنّه يوجد على الشمع هذه المادة التي تشتعل تلقائيًا بوجود أوكسيجن الهواء .. ثم ذكرنا أنَّ الفوسفور الأبيض استعمل لأول مرة في التاريخ في القرن التاسع عشر، واكتشف في العالم 1669، ولكن النور ينبثق من القبر قبل ذلك بمئات السنين، وذلك ليس بشهادة المسيحيين فقط بل بشهادة كبار المؤرخين المسلمين، واليهود الذين ذكروا المعجزة لنقدها طبعًا.ونضيف لمن يريد أن يعرف الحقيقة، البراهين الإثني عشر التالية:

1-  من المستحيل أن تكون المعجزة خدعة بواسطة "الفوسفور الأبيض" لأن هذا الفوسفور لا يشبه النور المنبثق من قبر المسيح-في سبت النور- لا في خواصه، ولا في شكله ولا في رائحته.

2- للفوسفور الأبيض رائحة قويّة جدًا تشبه "رائحة الثوم". فهل شمَّ أحدهم في القدس – يوم سبت النور – رائحة كهذه؟! إسألوا اليهود الذين يفتشون القبر ويحرسونه، فليس على هذه الأرض كاره للمسيح أكثر منهم، فهم لا يرفضون ألوهيته فحسب، بل يعتبرونه شخصًا دجالًا مجدفًا على الله!

3- النار المشتعلة من الفوسفور الأبيض تنتج دخانًا أبيضًا كثيفًا جدًا fenian fire، فهل رأيتم فيما رأيتم دخانًا أبيضًا في القدس يوم سبت النور؟

4- الفوسفور الأبيض مادة حارقة جدًا، بعكس ما يقوله المشككون، فكيف يستطيع جميع من هو موجود في القدس، من لمس النار دون أن يحترقوا؟! هل المسيحيون بشر أم مخلوقات خرافية؟!
ادعت احدى الإذاعات اليونانية الملحدة أن نار الفوسفور الأبيض لا تحرق، ولكن لماذا لا يجربون تلك النار على كل الناس وبطريقة مباشرة وليس بطريقة تشبه الألعاب الخفية ، وليشتري من يشاء فوسفور أبيض، وليجرب نارها ومدى قوتها في الحرق..

5- يكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأوكسجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا وانفجاريا..

6- الفوسفور الأبيض من أخطر المواد على الأطلاق، وهي ممنوعة من استخدامها ضد المدنيين وفقًا للقانون الدولي، لأن نارها تؤدي إلى حروق جلدية حادة، واستنشاق دخانها يؤدي إلى اختناق، وذوبان القصب الهوائية والرئتين.. هي مادة محظورة تُحفظ تحت المياة كي لا تشتعل. وهذا ما تؤكده صحيفة تايمز الأمريكية،

8- من الساعة 10 إلى 11 صباح يوم السبت (ساعة)، يتم تفتيش القبر المقدس، للتأكد من عدم وجود أي مادة مسببة للنار، ويتم ختم القبر بالعسل الممزوج بالشمع (أنظر الصورة الأولى). ثم يتم تفتيش بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس وينزعون عنه ملابسه السوداء، فيدخل القبر بجلباب أبيض رقيق فقط، لا جيوب فيه ولا أي شيء. وكل هذا التفتيش يحدث على يد الشرطة اليهودية ومدير شرطة القدس اليهودي، وحاكم المدينة اليهودي أيضًا..
فشموع البطريرك ال33 كانت موجودة في الكنيسة قبل الساعة العاشرة أمام أعين الشرطة والجميع أي مرت عليها ساعات، وهي تبقى بيد البطريرك ساعتين بعد دخوله القبر المقدس..العلم يقول أن الفوسفور الأبيض يحترق بعد ثواني أو دقائق من تعرضه للهواء، ولكن كيف لم تشتعل شموع البطريرك طيلة هذه الساعات؟

9- ثم إن بعض شموع المؤمنين الأتقياء جدًا، تضيء أيضًا من تلقاء ذاتها بعد انبثاق النور من القبر، فإن كان الشعب أيضًا يخدعنا ويضع فوسفور على شمعته، فلماذا لا تضيء شمعةً واحدة من تلقاء ذاتها قبل أن ينبثق النور من القبر؟ لماذا تشتعل فور انبثاق النور؟ ما هذه الصدفة الخيالية التي تحدث نفسها كل سنة ومنذ مئات السنين؟

10-  وهناك صوتَ صفيرٍ يرافق انبثاق النور، و يخرج برق أزرق وأبيض من هذا الضوء المقدّس يخترق من كل المكان (أنظر الصورة2)؟ فهل البرق الأزرق والأبيض من خواص االفوسفور أيضًا؟ هل صار بطريرك أورشليم عالم كيمياء أذكى من أنشتاين؟! وهل من المعقول أن يكونوا جميع بطاركة أورشليم عبر مئات السنين علماء كيمياء متفوقين على جميع علماء الكيمياء من البشر؟

11- و لماذا فشل بطريرك الأرمن من أن يجعل النور ينبثق من القبر، حين رشى الوالي العثماني ودخل القبر مكان بطريرك الروم عام 1549، فانبثق النور من العامود الذي كان يبكي عليه حزنًا بطريرك الروم (أنظر الصورة3)؟

12- ولماذا فشلت الخدعة أيضًا مع اللاتين في القرن الثاني عشر، حين طردوا البطريرك الأرثوذكسي؟ هل الكيمياء من اختصاص الروم في أورشليم حصرًا؟!

في الجزء القادم سنتكلم بتفصيلٍ أكثر عن فشل المنشقين عن الكنيسة في إخراج النور من قبر المسيح، أعني بهم بابا روما في القرن الثاني عشر وبطريرك الأرمن في القرن السادس عشر..

سمير Αλας Reem

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com