تُقيم كنيستنا الارثوذكسية صلاة الزيت المقدس او ﺧﺪﻣﺔ ﺳﺮ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﳌﻘﺪﺱ

يقوم بخدﻣﺘﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻛﻬﻨﺔ، ﻭفي ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻦ ﻭﺍﺣﺪ. 

ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ في ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍالخدﻣﺔ ﻣﺮﺗين في ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺻﻮﻡ ﺍلمـﻴﻼﺩ المجيد ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ في ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺘﺼﺮ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻡ في ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺎ ﻓﻘﻂ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻭﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺴﺢ ﺟميع ﺍﳌﺼﻠﲔ ﲟﺴﺤﺔ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﻟﻠﺘﱪﻳﻚ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ. 

ﺗﻮﺿﻊ ﻣﻨﻀﺪﺓ في ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻭ في ﻏﺮﻓﺔ ﺍلـمـﺮﻳﺾ، ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹنجــﻴﻞ ﺍلمـﻘﺪﺱ، ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﻜﺮيم، ﻭﻭﻋﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻗﻤﺢ ﻳﺎﺑﺲ. ﻭﻭﻋﺎﺀ ممـﻠﻮﺀﺍ ﺯﻳﺘﺎ ﻭخمـﺮﺍ ﺃﻭ ﻗﻨﺪﻳﻼ، ﻭﻳﻐﺮﺳﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻴﺪﺍﻥ ﺻﻐﲑﺓ (ﲝﺴﺐ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ) ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻷﺟﻞ ﺩﻫﻦ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺎ. 

ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﺱ ﰲ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺳﺒﻊ ﴰﻌﺎﺕ ﻣﻀﺎﺀﺓ. ﻭﺗﺘﻠﻰ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺳﺒﻊ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﻓﺎﺷﲔ ﻭﻳﺪﻫﻦ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻷﺟﻠﻪ ﺗﻘﺎﻡ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ.  ﻭﰲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺪﻫﻦ ﰲ ﺳﺒﻌﺔ ﳏﻼﺕ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ. ﻓﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻫﻮ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺴﺒﻊ، (ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍلمـﻘﺪﺳﺔ) ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺎﻡ  ﺍﻟﻨبي ﺍﻟﻴﺸﺎ ﻉ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻮﳕﻴﺔ (4 ﻣﻠﻮﻙ 36-32:4)، ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﻧﺰﻝ ﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﺍﳌﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ (3 ﻣﻠﻮﻙ 43:18)، ﺭﺍﺑﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ المـﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﱵ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﰲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺮﺻﻪ (4 ﻣﻠﻮﻙ 14-10:5). ﺃﻣﺎ ﻣﺰﺝ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺑﺎﳋﻤﺮ ﻓﻠﻠﺘﺸﺒﻪ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﳌﻀﺮﻭﺏ ﺯﻳﺘﹰﺎ ﻭﲬﺮﹰﺍ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻓﻸﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺔ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺁﻣﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺮ ﺿﻪ ﻭﺑﻌﻮﺩﺓ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﺬﺍﺑﻞ ﺇﱃ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺩﻫﻨﻪ ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ ﺍلمـﻘﺪﺱ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣﺒﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺗﺰﻫﻮ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺳﻨﺒﻠﺔ ﺯﺍﻫية.

كل عام وانتم بخير