عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

احد المخلّع

احد المخلّع

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

يروي لنا يوحنا البشير قصّة شفاء المخلّع في بركة حسدا{أو بركة الغنم، على مجرى وادي بيت زيتا الذي يعبر من الزاوية الشمالية الشرقية لأورشليم القديمة بشكل مائل من الشمال للشرق،في زمن الهيكل الأول كانت بركة لتجميع المياه لاستخدام الهيكل ولربما هي المذكورة في سفر الملوك الثاني "البركة العليا في حقل القصّار ، في زمن الهيكل الثاني حفروا  في المكان بركتين كبيرتين وسدّا فاصلا بينهما وتم استعمال المياه لغسل الذبائح وتنظيف المكان، إضافة لاستخدام البرك للشفاء }وقبل ذلك يخبرنا الإنجيل عن شفاء ابن خادم الملك في نهاية الإصحاح 4 قائلا:" «اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ»." ولو رجعنا لسفر الأخبار الثاني الفصل 20 نفهم كيفية السلوك ومعاينة قوّة الله العاملة فينا.

في الإصحاح الخامس يستمر يوحنا واصفا أعمال المسيح ليثبت للفريسيين انه هو المسيح المنتظر،وكل معجزات الرب كانت لهذه الغاية كما يخبرنا بولس برسائله وخصوصا لأهل كورنثوس.

لنفهم نص يوحنا يجب ان نفهم الغاية التي من اجلها كتب إنجيله  :" وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ."{ 31 :20 }.

نتمعن بنص يوحنا 5 _1 : 5 ، غادر المسيح الجليل عائدا لأورشليم وكما في كل عيد امتلأت المدينة ولم يذكر يوحنا عن أي عيد الحديث ولذلك عدم ذكر العيد لعدم إضافة فحوى ومعنى للحدث أو فهم للموضوع.

الأغلبية الساحقة دخلت من باب الغنم متجهة يسارا باتجاه الهيكل أو مباشرة لبيوت الأقارب والمعارف بينما الرب اتجه نحو اليمين والمكان بركة من حولها خمس قاعات وتسمّى "بيت حسدا " {لن ندخل بمعنى وغاية الخمس والدلالات اللاهوتية العقائدية لذلك}.

الناس الذين وصلوا للبركة  هم مرضى من العمي والعرج والشلل وأمراض عجز الأطباء من معالجتهم وشفائهم وحول البركة ساد الشعور بأمل الشفاء.

آمن الكثير في تلك الفترة الزمنية واليوم "البعض كذلك " ان المرض نتيجة زلل الأهل أو زلاتهم هم أي للمريض، قارن يوحنا 3 _1 : 9 ، لهذا السبب لم تجد بالقرب من البركة إنسان معافى وغير مريض أو من المتدينين المتزمتين لم يحضروا للمكان لبركة بت حسدا.

اجتماع المرضى في أروقة البركة  لإيمان المرضى ان ملاك الرب ينزل مرة واحدة محركا المياه وأول النازلين يشفى فورا.

من بين المرضى "المخلع منذ  38 سنة " { إن قضية الأرقام والأعداد لها مراجعها ومصادرها اللاهوتية الدينية في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، ومفهوم الأرقام والأعداد يزيد في فهم النص الديني، فعلى سبيل المثال ليس عبثا نقرأ في الصلوات { 3 مرات أو 12 مرة أو 40 مرة أو أربعين إلا اثنتين لها مدلولها ومفهومها اللاهوتي الليترجي وكذلك 38 له معناه اللاهوتي الديني فان كان المتفوّه يستغرب من } الآيات 7 _ 6 تفصّل الحديث بين المخلع والمسيح، وجواب المخلع وضّح ماهية إيمانه وبدون شك أراد ان يبرأ من مرضه. وشفاء المخلع ارتبط بإحسان الآخرين ومعروفيتهم بدفعهم إياه للبركة. ومثل المرأة السامرية في الفصل الرابع  لم ير قوة الله أمامه.

شهادة المخلع بعدم إحسان ومساعدة الآخرين لإنزاله للبركة تمثّل حال روحانية الشعب الإسرائيلي ،وكذلك الشعب ربط إنقاذه وخلاصه بقدرته على تتميم الوصايا يوحنا 28 :6 ، ولم يؤمن الشعب ان ما يطلبه الرب هو "الإيمان الحق الصريح" ونتيجة الإيمان "الخلاص" ففي مكان بركة بيت حسدا لا يوجد قيد أنملة من الرحمة.

وبالرغم من كل هذا، أتى من يبغي الشفاء له الله المتجسد ويأمره يسوع قم وامشي، ألآيات 9 _ 8 ، قوة وفعالية كلمة الله شفت وأبرات المخلع في الحال ولم ينزله للماء لننتبه لذلك.ولو انزله للماء لنكروا ان المسيح الشافي، الماء لا يشفي بل هو يستلم القداسة من كلمة الله والبشر يرفض هذه القداسة ويستمرون بالحضور للبركة بدلا من الذهاب للنبع للسيد الرحوم.

وبهذه الطريقة اظهر الرب انه المخلِّص وهذا غاية تجسده.ولا يمكن وصف الحدث حين حمل سريره بنفسه ومشى أمام حشود من الحضور، ومن مفاعيل وعطايا قوة الله انه يمنحنا أولا القوة لقبول عمل الروح القدس فينا 1 كورن 13 :10 وفيلبي 6 : 1 .

الصخب والضجيج من جراء المعجزة أنها في يوم السبت، ولو لم تكن بالسبت لمرّ الأمر مرّ الكرام. وعمل ذلك الرب عمدا وقصدا ليعلم الشعب الإسرائيلي  والرئاسة الروحانية عبرة هامة للغاية  حسب رد الحضور في الآيات 13 -10 ،بما ان المخلع حمل في السبت مناقضا تعاليم الفريسيون والكتبة كمتهمين المخلع لماذا يحمل واليوم السبت، هو جاوبهم من شفاه قال له ما يفعل لعلمه العقاب الذي سيناله من الفريسيين  لإثبات تهمته راجع يوحنا 9 .

اهتم الكتب والفريسيون بأمر واحد فقط، "السبت" وليس الشفاء والسؤال لماذا؟هل السبت أعظم من الإنسان؟على مدار أكثر من 400 عام قبل مجيء المسيح أيام عزرا ونحميا الرئاسة الروحية الدينية تعلمت قول الرب من الحكماء الشيوخ والتقليد.

جعل الآباء والفريسيون قول الرب وتعاليمه لأمور مادية لقوانين عديمة الرحمة بلغة الأمر "اعمل ولا تعمل "، وبالتالي جرّدوا الله وكلمته الحيّة الفاعلة من كل رحمة وإحساس وجعلوه عبئا ثقيلا على الناس،وكنا قد نشرنا مرة مادة تحت عنوان" نيري هيّن".

منعت التوراة العمل في السبت وهدف العمل هو" الربح المالي المادي" وحمل أي حمولة ،لذا لرؤيتهم إياه يحمل سريره وماش لم يفكّروا بالرب الرحوم الغفور بل بشريعة السبت ونقضه لشريعة عدم الحمل زنا منهم لتفكيرهم المادي انه يتاجر يبيع ويشتري.

هل خالف المسيح الناموس ؟ وهل أخطا حين طلب من المخلع حمل سريره؟

السبت جُعل للإنسان وللراحة والتفكير بالله وللتواصل والرب، الله منع الحمل، أي حمولة في السبت حسب ارميا 22 _ 21 : 17 عدم الحمل بالسبت ودخول أبواب اورشليم ،انتبه ان الغاية من الحمل " الربح المالي التجاري" والمخلّع لم يحمل ليتاجر ويبيع ويربح من سريره، وسنسرد بعض من المراجع الكتابية التي تساعدنا على فهم  تعاليم التوراة والحياة بحسبها وتطبيق تعاليمها.

+ في يشوع ،يأمر الله بني إسرائيل في احتلال أريحا، وخلال ستة أيام أحاط الجيش والكهنة أسوار أريحا وفي اليوم السابع قاموا بالتطواف والدوران حول المدينة سبع مرات حتى انهيار الأسوار واحتلال المدينة. أي سبع مرات طافوا واحتلوا المدينة في اليوم السابع دون راحة ومع كل هذا هذه إرادة الله.

+في لوقا 15 :13 يخبرنا عن اخذ الحمار والثور لشرب المياه ويرفضون لشفاء مريض  وعمل الكهنة بالسبت متى 5 :12 وعمل الخير بعين الله مسموح هو  والسبت للإنسان مرقس 27 :2 ،وبالتالي لم ينقض السبت لا بل علّم الفريسيين كيفية تحقيق وعيش تعاليم الرب وإرادة الرب في الحياة اليومية متى 12 :5  وبالتالي تمسّك الإنسان بقيود بشرية تكون العائق في خدمة الله والحياة معه غل 1 :5 .

منعت الرئاسة الدينية الفريسية المخلع من حمل سريره لعيشهم رهينة الفهم المادي لكلمة الله الحي، ولم يدركوا المعنى الروحي لكلمة الحياة فالرب يسوع جاء ليشرح التوراة ويعلمنا ان نحيا مع الله وفيه وهذا نتيجته ان المسيح يحيا فينا. عمل المتزمتون من الفريسيين والكتبة ليس دفاعا عن الرب بل عملوا ضد الله اشعياء 14 _13 :29 .

الآية 11 ، فهم نية الكهنة وعقابهم وفي الآية 14 التقى الرب والمخلع في الهيكل وقول الرب يعلمنا شفاء المخلع جسديا إلا ان قلبه لو يولد من جديد بعد والعقاب الجسدي مهما كان قاسيا لا يساوي العقاب بعدم الإيمان والعاهة الجسدية زمنية مهما كانت وطالت أما العاهة الروحية وعدم معرفة المخلِّص تؤدي للابتعاد الأزلي عن الله.

سمع المخلص قول الرب وطبعه البشري غلب خرج خارجا { الآيات 16 _ 15 } ذهب وقصّ روى للكهنة عن المسيح وفي الآيات 20  _ 17 ، مقارنة ويوحنا 35 _ 30 :1- أنا والاب واحد. زادوا غضبا لقوله :" أبي يعمل وأنا اعمل " فأصبح المخلص بتهمتين لا واحدة.

لماذا يجب الشفاء في السبت؟

كلمة الله لا تمنع الشفاء في السبت والأمر نابع من خطا تفسير آبائي فريسي متمسكا بالأمور المادية للتخويف والتهويل والسيطرة على الناس والسلطة على الشعب.{للأسف هكذا أغلبية ساحقة من الخوارنة ومطارنة مهرطقة}

هل الله غائب يوم السبت؟ هل هو نائم بالسبت؟ في سفر التكوين 3 _2 :2 انتهى استراح من عمل الخليقة،الم يلتئم الجرح في يوم سبت مثلا؟ الم يولد طفل بيوم سبت أو يموت عجوز بالسبت ولا تشرق الشمس بالسبت أي ،هل كل شيء يتوقف بالسبت؟ والجواب من الكتاب مزمور 121 : لا ينعس ولا ينام.

" أنا والآب"  من يتّهم المسيح يتهم الاب ليفهم الفريسي وقتها واليوم، الاب يعمل على الدوام والابن الله المتجسد كذلك والابن الله المتجسد أتى ليتمم أي يحقق ينفذ مشيئة الرب فيلبي 11 _ 4 :2  والفصل الثامن من يوحنا يفصّل ذلك.

 

علّمنا الله المتجسد أننا أصبحنا أبناء للآب ولنفهم تعاليم الاب وإرادته راجع رومية 10 _ 9 : 10 ويوحنا 17 : 20  واف 14 _ 13 :1 وبوحنا 16 _14 .

الآية 20 ،لان الاب يحب الابن، يعلمنا لماذا يعمل الله ومن الآية 29 _ 21 يعلمنا عمل الابن الله المتجسد مثبتا لنا ان المسيح هو الله .

شفاء المخلع ليست أعظم معجزات المسيح، فالمسيح المتجسد يستطيع ان يعمل عمل الله الاب 2 مل 7 :5 وبما ان قيامة الموتى عملية اختيارية للرب يقيم من يشاء ويميت من يشاء فالله الاب والابن الله المتجسّد ويشرح ذلك في الآية 23 عن إكرام الاب والابن، وفي يوحنا 40 :6 و 44 :6 وهذه الحقيقة موجودة في التوراة ولم يفهما الفريسي المقفل التفكير الروحاني في مزمور 12 : 2 :" قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ." والقصد المسيح ابن الله ملك إسرائيل قارن وأمثال 4 :30 وعبرانيين 11 واشعياء 6 :53 ولمن يرغب بهذا المعنى يوحنا 18 _ 16  :3 وروم 10 _ 8 :10  ومن يعرف المسيح المقصود ان تحيا المسيح تحيا تعاليمه عل 25 _ 23 :3 وليفسر الفريسيون والكتبة بشكل غلط وعدم فهمهم لكلمة الرب وعدم تحقيقهم للتوراة يعلمنا الله المتجسد يغزارة مستشهدا بنصوص كثيرة من التوراة في الموضوع مثلا  نقارن الايات 29 _ 27 مع دانيال  13 :7 و 2 :12 عن عدل الله وقيامة الأبرار وجحيم الأشرار .

وبالقرب من القبر المفتوح نردد أقوال الأمل والتعزية من دانيال 12 .

معرفة المسيح أي الحياة بالمسيح بعد ان يحيا فينا عندها ننال الخلاص.كيف نؤمن بالمسيح وللمسيح؟ تستند الشهادة على اثنين راجع العدد 30 : 35 والتثنية 6 :17 وفي الآيات 47 _ 30  يذكر الرب أربعة  من الشهود.

الآيات 47 _ 30 ، ذكر أربعة من الشهود وهم مصدر ثقة لسامعيه يوحنا المعمدان 35 _ 33 منح الله بإحسانه، شهودا مثل يوحنا ليعلموا باقي الناس النور الذي بين الناس ولا يروه هم لعمي بصرهم وبصيرتهم ملاخي 1 : 3  واش 3 :40 .

كثير من الفريسيين والكتبة سمعوا يوحنا وصدّقوه بالرغم من عدم اجتراحه معجزة واحدة  يوحنا 41 : 10 والتناقض ان الفريسيين آمنوا ان يوحنا المعمدان نبيا وعمليا تجاهلوا أقواله وحديثه سمعوه ولم يغيّروا نهج حياتهم  يوحنا 30 _ 29 :1 .

أعمال يسوع في الآية 36 ، كل ما عمله المسيح هو حسب قول الله ، أش 6 _ 5 : 35  قارن واشعيا 2 _1 :61 ويو 11 _ 4 :12 .

لم يطلب المسيح مالا أو مكافأة مالية مادية لأعماله، كل غاية الرب توجيه الإنسان للمخلِّص يو 31 _30 :20 ومثل نيقوديموس من رؤساء اليهود يو 2 _ 1: 3 .

الله الاب الآيات 38 _ 37 ، يشهد الاب للابن الله المتجسد في المعمودية ومتى 17 :3 وفي التجلي متى 55 :17  ودخول اورشليم يوحنا 8 _ 2 : 12 .

في الآيات 47 _ 39 { يوحنا 5} يتحدث عن موسى وفي الطريق لعمواس اخبرهم عن ذاته لو 35 _ 25 :24 وفي مثل الغني والفقير عند لوقا 31 _ 29 :16 واع 23 :28  عندما كان شاؤول في روما والتوراة لإرشاد الشعب غل 25 _ 23 :3 لكن للأسف لم يكتبوا كلمة الله في قلوبهم بل قرأوها بشفاههم فقط وتفاخروا بكمية القراءات وعدد القراءات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com