تعليق القديس مكسيموس

تعليق على الإنجيل
القدّيس مَكسيمُس الطورينيّ (؟ - نحو 420)، أسقف
العظة رقم 25

"الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لَكُم: إنّ حَبَّةَ الحِنطَةِ التي تَقَعُ في الأرضِ إن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَتْ أخرَجَتْ ثَمَرًا كثيرًا" (يو12: 24)

"الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لَكُم: إنّ حَبَّةَ الحِنطَةِ التي تَقَعُ في الأرضِ إن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَتْ أخرَجَتْ ثَمَرًا كثيرًا" (يو12: 24)

"أخذَ رجلٌ حبّةَ خَردَل وألقاها في بُستانِه؛ فنَمَتْ وصارَتْ شجرةً تُعشِّشُ طيورُ السماء في أغصانِها". فَلنَبحثْ على مَن تنطبقُ هذه الصورة. فأنا أعتقدُ أنّ هذه المقارنة تنطبقُ بصورة أدقّ على ربِّنا يسوع المسيح الذي وُلِِدَ في التواضع على هيئة إنسان كحبّة، وصعدَ أخيرًا إلى السماء كشجرة. إنّه الحبّة، المسيح الذي طَحنَتْه الآلام؛ ثمّ تحوّلَ إلى شجرة في القيامة. نعم، هو الحبّة حين جاعَ وعانى قلّة الطعام؛ هو الشجرة حين كسرَ خمسة أرغفة وأطعمَ خمسة آلاف شخص (متى14: 13). هنا، عاشَ الجوع كإنسان؛ وهنا، نشرَ الشبع بقوّة ألوهيّته.

وقد أقولُ إنّ الربّ هو حبّة حين تعرّضَ للضرب والإحتقار والشتم؛ وهو شجرة حين شفى العميان فأبصروا، وحين أقامَ الموتى وغفرَ الخطايا. لقد اعترفَ شخصيًّا بأنّه حبّة: "إنّ حَبّةَ الحِنطَة التي تَقَعُ في الأرضِ إن لَم تَمُتْ..." (يو12: 24).

+ ما هو عدد السموات وما الغاية لكل منها؟

+ ما معنى : السماء  \ السماوات؟