عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الأحد ٢ / ٢ / ٢٠٢٠

الأحد ٢ / ٢ / ٢٠٢٠

الأحد  بعد العنصرة الأحد ١٥ من متّى عيد دخول السّيّد إلى الهيكل   (أحد الكنعانيّة) القدّيس الجديد في الشّهداء غفرائيل الرّاهب القدِّيس الشّهيد أغاثودوروس الكبّادوكيّ

 اللَّحنُ ٨  الإِيُّوثِينَا: ١١ 

  يُسمَحُ بجميعِ أنواعِ المآكلِ 

الرِّسَالَةُ اليَوْمِيَّةُ

لِعِيدِ دُخُولِ الرَّبِّ إِلَى الْهَيْكَلِ

فصل من رِسَالَةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى الْعِبرانِيِّيـن : (عب ٧: ٧ - ١٧)

الأصحَاحُ السَّابِعُ

7- يَا إِخْوَةُ، بِدُونِ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ: إِنَّ الأَصْغَرَ يُبَارَكُ مِنَ الأَكْبَرِ 8وَهُنَا أُنَاسٌ مَائِتُونَ يَأْخُذُونَ عُشْرًا، وَأَمَّا هُنَاكَ فَالْمَشْهُودُ لَهُ بِأَنَّهُ حَيٌّ. 9حَتَّى أَقُولُ كَلِمَةً: إِنَّ لاَوِي أَيْضًا الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ. 10لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادَقَ. 11فَلَوْ كَانَ بِالْكَهَنُوتِ الّلاَوِيِّ كَمَالٌ  إِذِ الشَّعْبُ أَخَذَ النَّامُوسَ عَلَيْهِ  مَاذَا كَانَتِ الْحَاجَةُ بَعْدُ إِلَى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ؟ وَلاَ يُقَالُ عَلَى رُتْبَةِ هَارُونَ. 12لأَنَّهُ إِنْ تَغَيَّرَ الْكَهَنُوتُ، فَبِالضَّرُورَةِ يَصِيرُ تَغَيُّرٌ لِلنَّامُوسِ أَيْضًا. 13لأَنَّ الَّذِي يُقَالُ عَنْهُ هذَا كَانَ شَرِيكًا فِي سِبْطٍ آخَرَ لَمْ يُلاَزِمْ أَحَدٌ مِنْهُ الْمَذْبَحَ. 14فَإِنَّهُ وَاضِحٌ أَنَّ رَبَّنَا قَدْ طَلَعَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهُ مُوسَى شَيْئًا مِنْ جِهَةِ الْكَهَنُوتِ. 15وَذلِكَ أَكْثَرُ وُضُوحًا أَيْضًا إِنْ كَانَ عَلَى شِبْهِ مَلْكِي صَادَقَ يَقُومُ كَاهِنٌ آخَرُ، 16قَدْ صَارَ لَيْسَ بِحَسَبِ نَامُوسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ بِحَسَبِ قُوَّةِ حَيَاةٍ لاَ تَزُولُ. 17لأَنَّهُ يَشْهَدُ أَنَّكَ: «كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».

الإنجيل اليوميّ الأوّل

لِعِيدِ دُخُولِ الرَّبِّ إِلَى الْهَيْكَلِ

فصل شريف من بشارة القديس لُوقَا: (لو ٢: ٢٢ - ٤٠ )

الأصحَاحُ الثَّانِي

22- فِي ذَٰلِكَ الزَّمَانِ، صَعِدُوا بِالطِّفْلِ يَٰسُوعَ أَبَوَاهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمَاهُ لِلرَّبِّ، 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ. 25وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. 26وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29«الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 32نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ:«هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».36وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَهِيَ مُتَقدِّمَةٌ فِي أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ، قَدْ عَاشَتْ مَعَ زَوْجٍ سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا. 37وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطَلِبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَارًا. 38فَهِيَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَقَفَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ، وَتَكَلَّمَتْ عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ. 39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ، رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.

الإنجيل اليوميّ الثّاني

لِلأحد ١٥ من مَتَّى

فصل شريف من بشارة القديس متّى: (مت ٢٢: ٣٥ - ٤٦)

الأصحَاحُ الثّاني والعشرون

35- فِي ذَٰلِكَ الزَّمَانِ، دَنَا إِلَى يَٰسُوعَ نَامُوسِيٌّ مُجَرِّبًا لَهُ وَقَائِلًا: 36«يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ». 41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ 42قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

الإنجيل اليوميّ الثّالِث

لِلأحد 17 من متى (أحد الكنعانيّة)

فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى: (مت ١٥: ٢١ - ٢٨)

الأصحَاحُ الخَامِسُ عشَرَ

21- فِي ذَٰلِكَ الزَّمَانِ خَرَجَ يَٰسُوعُ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَا. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:«يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب». 27فَقَالَتْ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!». 28حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.

السِّنْكسَار

١- عيد دخول ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح إلى الهيكل: يُعرَف عن العيد بتسميات متعددة . نحن والموارنة والأقباط وجماعات أخرى ندعوه " عيد الدخول "، ويعرف باليونانية بـِ "عيد اللقاء" أي أبانديسيس" ويسميه اللاتين "عيد التطهير" وآخرون "عيد التقدمة". وفيما يصنفه الشرق عيداً للسيد يجعله الغرب عيداً لوالدة الإله. الاحتفال بالعيد كان معروفاً في أورشليم منذ القرن الرابع للميلاد. أما ناشره في كل العالم البيزنطي فكان الإمبراطور يوستنيانوس الأول حوالي العام 542 م. في ذلك الحين، على ما ورد، تفشَى الطاعون في القسطنطينية والجوار وأخذ يحصد، كل يوم، ما معدله خمسة آلاف ضحية، كما ضرب زلزال رهيب مدينة إنطاكية. لا نعرف أي زلزال كان. أقرب ما في السجلات زلزال السنة 539 م الذي ذهب ضحيته أربعة آلاف من السكان وأحدث خراباً شديداً في المدينة. إذ بدا انه لا حول ولا قوة للعباد إلا بالله. نادى الإمبراطور والبطريرك القسطنطيني بالصوم والصلاة في كل الإمبراطورية . فلما كان الثاني من شباط خرجت مسيرات في المدن والقرى تسأل عفو الله ورضاه، فانلجم الطاعون واستكانت الأرض. فشاع العيد،على الأثر، وجرى تبنَيه في كل أرجاء الإمبراطورية. وكان ليوستنيانوس قيصر الفضل الأكبر في تعميمه. يستند العيد إلى النص الإنجيلي الذي أورده لوقا البشير في الإصحاح الثاني ، عبر الآيات22 إلى 38

ثلاث عناصر تشكل العيد:

تطهير مريم لوضعها مولوداً ذكراً.

تقديم المولود الجديد للرب.

لقاء سمعان وحنة النبيَّيْن.

تفسير الآية : "لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدَام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل". إن كنيستنا الأرثوذكسية تحتفل اليوم بعيد دخول السيد إلى الهيكل مظهرة وناقلة لنا رسائل ومعاني كثيرة عبر هذا العيد المقدس. فإننا نرى اليوم المخلص يسوع؛ بعدما رأيناه مُتَجسِّدًا في مذود بيت لحم ومعتمداً في نهر الأردن؛ نراه اليوم مقبلاً إلى الهيكل متمماً بذلك الناموس. من أجل خلاصنا تنازلَ الإله لكي يُصعد الإنسان ، فترى والدة الإله مقبلة إلى الهيكل وعلى ذراعيها الطفل يسوع ويوسف الصديق معها في اليوم الأربعيني من ولادتها وفي يديهم على حسب الناموس إمّا زوج يمام أو فرخي حمام. فاليمام يرمز للطهارة والعذارى إذ انه عندما يموت أحدهما (الذكر أو الأنثى) لا يأخذ الثاني آخر بدلا منه بل يذهب إلى الجبال بعيدا عن ضجيج العالم. وأما الحمام فيرمز إلى الوداعة على حسب قول السيد " كونوا حكماء كالحيات وودعاء كالحمام". وهكذا وعلى حسب الناموس أيضا يُذبَح أحد الطيرين ويترك الآخر دالا ذلك على طبيعتي يسوع الإلهية والإنسانية الأولى التي لا يسود الموت عليها والثانية التي ذبحت على الصليب. أما سمعان الشيخ الذي استقبل اليوم السيد على ذراعيه فكان من السبعين معلما الذين قاموا بترجمة العهد القديم من العبرانية إلى اليونانية وفيما كان يترجم في اشعيا النبي النبوة التي تقول: " ها أن العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل"، حيث استغرب من هذا الكلام قائلا: كيف يمكن أن تلد العذراء؟ كيف يمكن أن يولد الإله؟ وفيما كان يقول إن ذلك لا يُصدَّق ضربته يد غير منظورة كفّاً وسمع صوت يقول له: " انك سوف ترى يسوع وسوف تمسكه بيديك"، وهكذا في اليوم التالي وهو ماشيا على ضفة نهر رمى خاتمه في الماء وقال: إن وجدت خاتمي سيكون الكلام حقيقي، وبعد ثلاثة أيام وهو يتناول طعامه الذي كان سمكاً وجد خاتمه في بطن السمكة، وفي هذه اللحظة اخبر سمعان الجميع بالذي حدث له ومن ذلك الوقت أي قبل ثمانين سنة من ميلاد يسوع كان ينتظر في الهيكل هذا اليوم. وهكذا نحن اليوم أيها الأحباء نرى سمعان الشيخ حاملاً على ذراعيه المولود من العذراء، حاملاً على ذراعيه ضابط الكل خالق السماء والأرض، حاملاً على ذراعيه الفادي يسوع. وها نحن نسمعه بصوته الورع يُرَنِّم "الآن تطلق عبدك أيها السيد على حسب قولك بسلام، فان عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته أمام وجوه جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل".هكذا جاء اليوم الذي طالما انتظره سمعان الشيخ بعناء طويل حتى تتحرر روحه الطاهرة من جسده وينتقل من هذه الحياة الوقتية الفانية إلى حياة الراحة الأبدية لذلك قال الآن تطلق عبدك أيها السيد بعدما حدث كل شيء حَسْبَ تدبيرك. هذه الكلمات كانت اعترافا إيمانيا وشكرا لله وفي نفس الوقت تنبُّؤ، الآن أطلق عبدك بعدما رأت عيني الخلاص الذي تجسد والذي سيكون لجميع الأمم نوراً يسطع عليهم وينير طرقهم إلى الملكوت، وهو الذي يكون مجداً لشعبك إسرائيل أي سوف يصبح مجداً للذين يؤمنون بيسوع المسيح لأن إسرائيل الجديد على حسب تعبير الآباء القديسين هم نحن المسيحيون. إن هذه الكلمات التي قالها سمعان الشيخ ترددها كنيستنا يومياً في كل صلواتها، ترددها كل نفس مسيحية مشتاقة إلى الغبطة السماوية والى الديار السماوية فتقولها بعد القداس الإلهي في صلاة الشكر بعد المناولة وكذلك في صلاة الغروب، ولقد وضعت كنيستنا فوق أبوابها من الداخل أيقونة الدينونة لكي يراها المؤمن وهو خارج ويقول هذه الكلمات: " الآن تطلق عبدك..." كونه اخذ النور الحقيقي من خلال مشاركته في سر الشكر الإلهي وباقي الصلوات.

٢- القديس الشهيد أغاثودوروس الكبّادوكي: قبض عليه حاكم مدينة تيانا في زمن اضطهاد المسيحيين. اعترف بإيمانه بالرب بيسوع المسيح إلهاً حقّانياً. تعرض للتعذيب . بالغ جلادوه في ضربه و تمزيقه و طعنه و بتر أعضائه الى أن لفظ أنفاسه و لّما يرتد عن الإيمان.

٣- القديس الجديد في الشهداء غفرائيل الراهب‎ ‎‏(+1676م)‏: أصله من جزيرة الأمراء. ترهب واشتهى الاقتداء بالرب يسوع في ألآمه. جرى إرساله إلى القسطنطينية. خدم منادياً في البطريركية. الأجراس والنواقيص كانت يومذاك محرمة. كان على المنادي أن يخرج بين الناس وينادي أن الخدم الإلهية على وشك أن تبدأ ذات يوم فركشه أحد الأتراك في الشارع فنشب بين الاثنين عراك، وكان أن وجه غفرائيل الشتائم في حق دين المسلمين. قبض عليه الأتراك للحال واستاقوه أمام القاضي. اعترف بإيمانه بالمسيح وقبح دين محمد. حكم عليه بالموت. وبعدما جرى قطع رأسه ألقي في البحر.

٤- القديس الجديد في الشهداء يوردانيس النحّاس‎ ‎‏ (+1650م)‏: من تريبزوند. عمل نّحاساً في القسطنطينية. سخر أحد معارفه الأتراك مرة من القدّيس نيقولاس على مسمعه فسخر هو من محمد. في اليوم التالي أصدر الأتراك أمراً بإعدام من تُسوِّله نفسه السخرية من بني المسلمين. لجأ يوردانيس إلى أحد أصدقائه الأتراك. نقل هذا خبره إلى السلطات. جرى القبض عليه. عُرض عليه الإسلام فامتنع. حاولوا إغراءه فلم يستسلم. هدّدوه بالموت فلم يذعن لهم. حُكم عليه بالإعدام. طلب أن يُصفي أشغاله فسمحوا له. سدّد ديونه ووزّع تركته على الكنائس و الأديرة والمياتم. سأل الصفح مِن كل مَن التقى بهم من المسيحيّين. ولما حانت ساعة إعدامه أسرع إلى الجلّاد بقلب واثق وضمير مرتاح. جرى قطع رأسه في الثاني من شباط سنة 1650م.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com