عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

لم يكن قِصَرُ زكّا

 

لم يكن قِصَرُ زكّا عائقاً في سبيل رؤيته يسوع، فقد عمل ما بوسعه حتّى حقّق هدفه ونال الخلاص (هكذا يفرح الله بخاطئ واحد يتوب).

إذا كان هدف الإنسان هو تحقيق عمل صالح، فالله ُيُؤتيه الوسيلة لإنجاح قصده بشتّى الطرق.

عندما أخطأ آدمُ في الفردوس ونُفي منه أقام اللهُ له شجرةَ الحياة حتّى، إذا ما نظر إليها وتذكّر كيف كان (آدمُ) يلتقي اللهَ في الفردوس، يأكل من ثمرها ويحيا من جديد. إذاً هناك سعيٌ دائمٌ من الإنسان لكي ينال المرجوّات. فَلْنَسْعَ مجاهدين بكلّ قوانا لنلتقي ربّ المجد مثل زكّا، فيدخل بيوت نفوسنا المقفرة ويخلّصها من الشوائب التي عشّشت فيها.

لدينا، في هذه الأيّام، وسائل كثيرة (وهنا أقصد التكنولوجيا بكامل تطبيقاتها) يمكننا بواسطتها لقاء ربّ المجد وهذا حَسَن، ولكنّ الوسيلة الوحيدة التي يمرّ بواسطتها يسوع ونلتقيه هي الأسرار المقدَّسة والمقدِّسة التي وضعها الربّ لنا في طريق خلاصنا، خاصّة سرّ الشكر (القدّاس الإلهيّ).

في كلّ قدّاس يأتي يسوع لطلب الخروف الضالّ. ومجيئُنا إلى بيت الله ليس نوعاً من الروتين اليوميّ أو الأسبوعيّ أو حياةً اعتدنا عليها. فإن فهمنا أنّ الله يريد رحمة لا ذبيحة كان لقاؤنا به مثمراً. وأمّا عكس ذلك فهو تصرّف متعالٍ ومتكبّر مثل تصرّف الجمع الذين تذمّروا من يسوع لأنّه دخل بيت زكّا.

ماذا حصل لمّا التقى يسوع وزكّا معًا. لقد أعطاه خلاصاً مجّانيًّا. هذا الخلاص فتح قلبَ زكّا فَوَجَدَ فيه الظلمَ والسرقةَ والطمع... لكنّه أدرك أنّ هذه الرذائل وتعترض الطريق بينه وبين يسوع. فلم يكتفِ بالإعتراف بها إنّما سعى إلى إصلاحها. وهذا بالضبط ما سنعمله نحن اليوم لمّا نلتقي يسوع في القدّاس الإلهيّ. فإن قبلنا دعوته مثل زكّا دخل قلوبنا وأرانا العَفَنَ الذي فيها، الناتج من أهوائنا. لذا علينا دائماً الإقرار للرب بضعفنا. عندئذ يعطينا ذاته (المناولة) دواءً لهذه الأهواء وثباتاً فيها ووحدة مع إخوتنا وحياةً ابديّة، لأنّنا نحن أيضًا أبناء لإبراهيم.

Gilbert Bahbah

Kate Bahbah

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com