عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

المجامع المسكونية

5. المجمع المسكوني الخامس:
   
عقد في القسطنطينية سنة /553/ وفي عهد الإمبراطور يوستينيانوس، بسبب هرطقة افتيشيوس التي أزعجت وأقلقت راحة الكنيسة، إذ رفع أتباعها دعوى ضد المجمع الخلكيدوني زاعمين انه قد حكم على افتيشيوس وبرأ ساحة نسطوريوس، ولكي يؤيدوا أقوالهم احتجوا على تأليف تيودوروس اسقف مبسوستياس، وتيودوروس اسقف كورش، وايفان اسقف ايديسا، وقالوا بأن أفكارهم توافق أفكار وأقوال نسطوريوس، ومع ذلك فلم يحكم عليهم المجمع السابق، وعدا ذلك فكانت قد ابتدأت تنتشر آراء كاذبة من تأليف اوريجانوس، وكان عدد آباء المجمع /165/ يرأسهم افتيشيوس البطريرك المسكوني، وقد اثبتوا كل ما قرره المجمع الخلكيدوني السابق، وحكموا على نحو خمسة عشر معتقداً ينافي معتقدات الكنيسة، وهي آراء اوريجانوس التي تقول: "أن الأنفس موجودة سابقاَ، وان قيامة أجساد البشر في غير الهيئة كانت لهم قبل موتهم، وان عذاب الأبالسة والناس الأشرار ليس أبدياً بل إلى اجل مسمى". وتأليف تيودوريتوس وايفان النسطورية، على أن المجمع الخامس المسكوني يختلف عن غيره بكونه لم يسن قوانيناً لإدارة الكنيسة.

6. المجمع المسكوني السادس:
    
تم عقده في القسطنطينية أيضاً سنة /680/ في عهد الإمبراطور قسطنطين اللحياني، ضد ناشري هرطقة "المشيئة الواحدة والفعل الواحد للرب يسوع بعد تجسده"، وكان قصدهم أن يقفوا كحل وسطي بين مبتدعي هذه الهرطقة (الطبيعة الواحدة) وبين الأرثوذكسيين، فوقعوا في خطأ عظيم وهم لا يعلمون، وكان عدد آباء المجمع /170/، وقد حرموا القول بالمشيئة الواحدة والفعل الواحد للرب يسوع، واعترفوا بأن: "ليسوع المسيح طبيعتين ومشيئتين وفعلين"، وطلبوا أن لا يُعلم أو يُؤلف دستور آخر غير دستور الإيمان النيقاوي القسطنطيني.

    وبما أن المجمعين الخامس والسادس لم يسنا قوانين كنسية مع أن الكنيسة كانت في اشد الحاجة إليها، فقدا لتأم مجمعاً في القسطنطينة سنة /692/ بأمر الملك يوستينيانوس وكان القصد تكميل ما أنقصه المجمعان المذكوران، ولذلك سمي مكملاً لأنه كان متابعاً لأعمال ذلك المجمع، ويسمى أيضاً مجمع ترولس أي (قاعة بلاط الملك) لأن جلساته قد عقدت في إحدى قاعات البلاط المقببة (ذات القبب)، وكان عدد المشتركين فيه /227/ أباً، ومن بينهم وفداً باباوياً، وقد صادق المجمع على قوانين الرسل ال/85/، وثبت جميع أعمال وتقارير كل المجامع المسكونية والمكانية التي سبقته، واثبت الرسائل الآتية للقديسين بطرس وذيونيسيوس واثناسيوس وتيموثاوس الاسكندريين، وباسيليوس الكبير وكثيرين غيرهم من آباء الكنيسة ورجالها، وقد سن فضلاً عنه /102/ قانوناَ تتعلق بسياسة الكنيسة وإدارتها.

7. المجمع المسكوني السابع:
    
عقد في مدينة نيقية عام /787/ ضد محاربي الأيقونات، وفي عهد الإمبراطور لاون وابنه قسطنطين، وكان ممن حامى عن الأيقونات القديس يوحنا الدمشقي، وبطريركا القسطنطينية جرمانوس وطراسيوس، وكان في المجمع /367/ اسقفاً اجتمعوا بأمر الملكة الحسنة العبادة ايريني أم قسطنطين (القاصر)، وبعد أن نقب هؤلاء الآباء جيداً في التقاليد الرسولية، وفي تعاليم آباء الكنيسة، وفي الكتاب المقدس خصوصاً فيما يتعلق بهذا الشأن فتوصلوا إلى النتائج التالية:

 1-
أن عادة السجود الاكرامي للأيقونات المقدسة كان في أيام الرسل ولم يزل إلى الآن.
 2-
أن للأيقونات مفعولاً في كل مكان، وهي معتبرة عند المسيحيين دائماً، وبرهنوا على صحة ذلك بأدلة قاطعة مستندين على أعمال القديسين، وعلى تعاليمهم وعلى نمو تقواهم وصلواتهم إلى الخالق، وعلى عجائبهم، وانه يجب إكرامهم بياناً لشكرهم عن الأشفية والعجائب الكثيرة التي يفعلونها بواسطة أيقوناتهم، وانه يجب أن نسجد لأيقوناتهم ونكرم بقاياهم لنقتدي بهم عند النظر إلى صورهم، ونعرف منها عن مختصر تاريخ حياتهم التقوية، والسجود لأيقوناتهم سجوداً اكرامياَ ناظرين إلى عناصرها الأولية الأساسية، وليس إلى المادة المصنوعة منها، وقد سن المجمع /22/ قانوناً في سياسة الكنيسة والمؤمنين.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com