عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

المجامع المسكونية

المجامع المسكونية والمكانية

التقليد كان الأساس الوحيد تقريباً للقوانين الكنسية في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية، ومنذ القرن الرابع أخذت تنعقد المجامع المسكونية والمكانية التي كانت السبب لظهور سلطة القوانين في الكنيسة، ولتقارير هذه المجامع أهمية كبرى لأنها تورد بإيضاح تقاليد وتعاليم القرون الأولى للمسيحية، أي من أيام الرسل، ومع ذلك فقد وضعت قوانين لكل القرون التي تليها والتي يُعمل بها حتى يومنا هذا، وهذه القوانين يتألف منها ناموس الكنيسة الأرثوذكسية، وهي دعامة وركن لسياسة الكنيسة ولترتيبها، والكنيسة الشرقية الأرثوذكسية تعترف بسبعة مجامع مسكونية، وبعشرة مجامع مكانية.

والمجامع المسكونية قد التأمت برأي السلطة الكنسية ككل، بسبب الهرطقات التي كان قد سرى سمها في جسم الكنيسة، وكانت المجامع المكانية تنظر أيضاً في هذه الهرطقات، وقد نظرت في المجامع المسكونية والمكانية عدة مسائل غيرها تتعلق بالسياسة الكنسية، بالخدم الإلهية، بالاكليروس، والآداب المسيحية، وبتنفيذ الأحكام الكنسية ويرها.

1. المجمع المسكوني الأول:
   
التأم المجمع سنة /325/ ميلادية في مدينة نيقية عهد أول إمبراطورية مسيحية وأول إمبراطور مسيحي هو القديس قسطنطين الكبير، للنظر في هرطقة وتعاليم الكاهن الاسكندري آريوس، الذي أنكر مساواة ابن الله للآب في الجوهر، وكان عدد آباء هذا المجمع /318/ يتألف مجموعهم من أكثر رؤساء الكنائس المكانية، ومن كثير من الكهنة والشمامسة المشهورين بمعارفهم اللاهوتية وتضلعهم في الشؤون الكنسية، وقد نص هذا المجمع على دستور الإيمان النيقاوي المعروف، كما سن عشرين قانوناً في السياسة الكنسية والترتيب والخدم.

2. المجمع المسكون الثاني:
  
انعقد المجمع سنة /381/ في القسطنطينية، وفي عهد الإمبراطور ثاودوسيوس الكبير، بسبب ظهور هرطقة مكدونيوس الذي كان اسقفاً في القسطنطينية، والذي لم يقر بطبيعة الروح القدس الإلهية بل زعم انه قوة خاضعة وخادمة للآب والابن.

    فآباء المجمع الذين كان عددهم /150/ صادقوا على دستور الايمان النيقاوي وتمموه بأربعة فصول وجهت ضد هراطقة ذلك الزمان، واعترفوا جميعاً بالاقنوم الثالث الذي هو الروح القدس، وبالكلمات التالية: "وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب الذي هو مع الآب والابن، مسجود له وممجد الناطق بالأنبياء". كما صدر عن المجمع سبعة قوانين تتعلق بحسن الترتيب الكنسي.

3. المجمع المسكوني الثالث:
   
انعقد في مدينة أفسس عام /431/ في عهد الإمبراطور ثاودوسيوس الصغير، للحكم على هرطقة أسقف القسطنطينية نسطوريوس، الذي تجرأ على القول بأن "في يسوع المسيح طبيعتين متحدتين ليس جوهرياً واقنومياً، بل إن طبيعة يسوع المسيح الإنسانية التي ولدت بكيفية اعتيادية استحقت فقط أن تكون هيكلاً لللاهوت الذي اتحد بالناسوت بعد ولادته".

   فقرر آباء المجمع الذين كان عددهم /200/ بوجوب الاعتراف "بأن المسيح هو ابن الله الوحيد المتجسد، ومريم العذراء قد ولدته بغير زرع هي والدة الإله بالمعنى الحقيقي، وليست والدة يسوع الإنسان"، كما علم نسطوريوس المفرز من المجمع، ولم يسن المجمع قوانيناً خصوصية تتعلق بسياسة الكنيسة، وأما القوانين الثمانية المدمجة في عداد مجموع القوانين الكنسية والمنسوبة إلى هذا المجمع فإن ستة منها عبارة عن آراء من الرسالة العمومية التي أرسلها هذا المجمع لكل الكنائس، معلناً إفراز نسطوريوس وأتباعه، أما القانونان الأخيران فقد قررهما المجمع لأسباب خصوصية واضحة.

4. المجمع المسكوني الرابع:
   
عقد في خلكيدونيا سنة /451/ في عهد الإمبراطور مركيانوس، للنظر في هرطقة الارشمندريت القسطنطيني اوطيخا التي امتدت بسرعة وانتشرت، فعند دحض اوطيخا لهرطقة نسطوريوس لم يكتف بما حدده المجمع المسكوني الثالث بل تطرف بتعليمه وشرع يحامي عن فكر بعيد عن الصواب، فقال: "إن الطبيعة الإنسانية في يسوع المسيح قد ابتلعت تماماً من اللاهوت ولذلك فلم يحفظ الناسوت خواص طبيعته، لكن اللاهوت بهيئة إنسان فقط عاش على الأرض وتألم وقبر وقام من بين الأموات".

   فحكم عليه آباء المجمع الذين كان عددهم /630/  بالفرز وأعلنوا بأن: "يسوع له طبيعتين متحدتين بدون اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال". وفضلاً عن ذلك فقد سن المجمع ثلاثين قانوناً تختص بالاكليروس وأمور كنسية أخرى.

5. المجمع المسكوني الخامس:
   
عقد في القسطنطينية سنة /553/ وفي عهد الإمبراطور يوستينيانوس، بسبب هرطقة افتيشيوس التي أزعجت وأقلقت راحة الكنيسة، إذ رفع أتباعها دعوى ضد المجمع الخلكيدوني زاعمين انه قد حكم على افتيشيوس وبرأ ساحة نسطوريوس، ولكي يؤيدوا أقوالهم احتجوا على تأليف تيودوروس اسقف مبسوستياس، وتيودوروس اسقف كورش، وايفان اسقف ايديسا، وقالوا بأن أفكارهم توافق أفكار وأقوال نسطوريوس، ومع ذلك فلم يحكم عليهم المجمع السابق، وعدا ذلك فكانت قد ابتدأت تنتشر آراء كاذبة من تأليف اوريجانوس، وكان عدد آباء المجمع /165/ يرأسهم افتيشيوس البطريرك المسكوني، وقد اثبتوا كل ما قرره المجمع الخلكيدوني السابق، وحكموا على نحو خمسة عشر معتقداً ينافي معتقدات الكنيسة، وهي آراء اوريجانوس التي تقول: "أن الأنفس موجودة سابقاَ، وان قيامة أجساد البشر في غير الهيئة كانت لهم قبل موتهم، وان عذاب

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com