عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التقويم الطقسي

ضرورة منح الأطفال الأسرّار الخلاصيّة الأُولى

ضرورة منح الأطفال الأسرّار الخلاصيّة الأُولى:

 المعمودية والميرون والأفخارستيا معًا

"عن كتابِ أسرّار الخلاص، ج1 

وكتاب تُحفة السائلين في معرفةِِ أسرّار المسيحيين الأجزاء 1-3

 "وكتاب الكنيسة في التاريخ ج1"

الدكتور انطوان يعقوب

يتساءل الناس عن سبب اختلاف الكنايس في منح الأسرار . فبعضها تمنح الأسرار الثلاثة المعروفة باسم الأسرار الخلاصية المسيحي منذ طفولته وبعضها الاخر لا تمنح الا سر العماد في الطفولة وحتى هذا السر يمنحوه بالسكب او بالرش  بعكس الكنايس البيزنطية الخلقيدونة والمونوفيزية ولا يعطوا الطفل المعمد سرا الميرون والافخازسايا بل يتركونها حتى يصبح قادرًا غلى التمييز . فهل الطفل  حين عمد كان بعرف أهمية السر لخلاصه؟ قطعا لاء؟ والاجابة هي :

 تسلّمت الكنيسة الرسولية عادة مُناولة الأطفال منذ فجر الـمسيحية بعد منحهم سرّا الـمعمودية والـميرون، لأنه بالمعمودية يتم الخلاص من الخطيئةِ الأصلية الجديّة ، والتحاق الـمُعمّد بكنيسة المسيح. وبالميرون يتم تثبيت الـمُعمّد في المسيح، وبـمُناولته يشترك في برّكةِ الخلاص والحياة الآبدية، وفقاً لقول الرّب يسوع القائل:"دعوا الأولاد يأتون إليّ ولاتمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات"(متى19: 14) ، ومع ذلك فقد أصدر المجمع التريدنتيني (1542-1562) قراراً بقوله "من قال أن تناول سرّ الأفخارستيّا ضروري للأحداث أو الأطفال قبل بلوغهم سن التمييز فليكن محروماً"(ق4، جلسة21).

 وبذلك يكون هذا القرار قد حرمَ كل الكنائسِ الرسولية الأُخرى التي تصِّر على منحِ سرّ الإفخارستيا للأطفال بعد المعمودية والتثبيت؟ 

  كما جاءَ في القانونِ الثاني من مجمعِ لاتيران الرابع الـمُنعقد سنة 1215 في أواخر عهد البابا إينوسنت  (1198-1216

" يجب على كل مُؤمن، بعد بلوغ سن التمييز أن يعترف بخطاياه كلّها، وأن يتناول من سرِّ الأفخارستيّا مرة واحدة على الأقل في السنة ، وذلك في عيد الفصح ، ولابأس إذا كان إمتناعه عن هذا التناول إلى وقت مُعين بأمر كاهنه، وإلاّ فليُمنع حيًّا من دخول الكنيسة ويُحرم ميتًا من الدفن المسيحي".

 آواه لقد نسى هؤلاء الـمُجتمعون قول القديس أُغسطينوس التائب:"ان الخلاص والحياة الآبدية من دون هذيّن السرّين : المعمودية والأفخارستيّا، باطلاً"(الخطايا المُميتة،ك1، رأس14). 

 وقال أيضًا"انه بغير المعمودية والإشتراك في مائدة الربّ لا يستطيع أحد أن ينالَ ملكوت الله والخلاص الأبدي". 

- وقال أيضًا "ان من يتجاسر ويقول أن الأطفال يستطيعون أن تكون لهم حياة بدون الـمُشاركة في الجسّدِ والدّم يكون مُخطئًا"(الساقطين1: 20).

 - قال البابا إينوسنت الأول (378-417) مُحتجاً ضد البلاجيين"ان الأطفال لايمكن أن يخلصوا من دونِ الـمعمودية لأنهم بدونها لايقدرون أن ينالوا الأفخارستيّا، وبدون الأفخارستيّا لايمكنهم أن ينالوا الحياة الأبدية" .

  نعم ان الكنيسة اللاتينية منذ القرن الثاني عشر حرّمت الأطفال من التناول قبل سن التمييز، وحُجتهم في ذلك أنهم لايعرفون معنى الـمُناولة، مع أنهم لايعرفون معنى الـمعمودية أيضًا؟ 

 وقد أوردَ البرديوط الدكتور الياس الجميّل في كتابهِ اللاهوت النظري  قائلاً:"أن الكنيسة الرسولية كانت تمنح الأطفال الصغار سرّ الأفخارستيّا تحت شكل الخبز فقط"(مجلد4، ص230

فإذا كان سرّ الأفخارستيا يمنّح للمؤمنين جميعاً من أجلِ خلاصهم فلماذا حرّمت الكنيسة اللاتينية أطفالها من تناولِ هذا السرّ؟ وماذنب الطفل الذي يموت قبل تناوله من جسدِ ودم المسيح؟

ان الكنيسة الأنطاكية بفرّعيّها الأرثوذكسي والكاثوليكي، وسائر الكنائس البيزنطية الخلقيدونية والمونوفيزية ، تمنح الأسرّار الثلاثة الأُوّل : المعمودية والميرون والأفخارستيا" معًا . ويُمنّح الظفلِ الذكر بعد ولادته بأربعين يوما، والبنت بعد ثمانين يومًا الأسرّار الثلاثة معًا. ويتم العماد تغطيسًا. ويُعطّى سّر الأفخارستيا تحت الشكليّن"الخُبز ( لا الفطير )والدّم".

 

لقد حانَ الوقت للكنائس المُتّغربة التي غيرّت طقوسها، لتُساير الكنيسة اللاتينية ، أن تعود إلى أصولها وجذورها. فالحاجة أصبحت ماسة وضرورية لاتفاق كل المسيحيين للعودة إلى تقاليدِ الرسُل وأقوال الآباء، فتمنّح أطفالها الأسرّار من المعمودية، للميرون للأفخارستيا، معاً من أجلِ خلاصهم

 أعطوهم أنتُم الأسرار ولا تحرموهم من دّمِ المسيح، بل عَودوهم على الإشتراكِ الدائم في مائدةِ الربّ منذ طفولتهم، فتربحوهم كباراً.

 نحن نُصّلي أن يتفق أباء السينودوسات على توحيدِ طقوس وأعياد الكنيسة من أجلِ منفعةِ المسيحيين المُتألمين في الشرق خاصة والعالم عامة.

ياليتكُم تتّفهموا صعوبة الموقف الذي يعيشه كلّ مسيحيي الشرق اليوم. اتعظوا واتحدوا قبل فوات الآوان ، وكفى عناد ، وكفى إجتماعات واتخاذ قرارات لا نتيجة منها لأن مصيرها في سلّلِ المُهملات أو في الأدراج.  

نحن نُريد أن نلمس هذا الإتحاد المنشود ، وهو مطلب هام وحساس وضروري  اليوم قبل الغد .

من له أُذنان للسماع فليسمع

 .ولإلهنا السُبح والمجد إلى الأبد آمين.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com