عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

ارتداء ثوب العرس

ارتداء ثوب العرس 24 تشرين اول

السبت الخامس بعد عيد الصليب : Mt 22,1-14

تعليق على الإنجيل
القدّيس أوغسطينُس (430-354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة رقم 90

"ارتداء ثوب العرس"

عن أي ثوب عرس يتحدّث الإنجيل؟ بالتأكيد عن اللباس الذي لا يمتلكه سوى الأخيار المدعوّين إلى حضور الوليمة... هل هو ثوب الأسرار المقدّسة؟ أم ثوب المعموديّة؟ لأنه بدون المعموديّة، لا أحد يأتي إلى الله. ينال البعض المعموديّة، ولكن لا يصل إلى الله... لعلّ هذا اللباس هو المذبح أو ما نتناوله عند المذبح؟ لكنّ بعض مَن يتناولون جسد الربّ، إنّما يأكلون ويشربون الحكم على أنفسهم (1قور11:29). ما عسى غير ذلك؟ الصيام؟ أوَليس الأشرار يصومون أيضًا. أم الذهاب إلى الكنيسة؟ أوَليس  الأشرار يذهبون هم أيضًا إلى الكنيسة مثل غيرهم...؟

      
ما عسى أن يكون لباس العرس المشار اليه؟ قال بولس الرسول: "وما غاية هذه الوصيّة إلاّ المحبّة الصادرة عن قلب طاهر وضمير سليم وإيمان لا رياء فيه" (1تيم1: 5). هذا هو ثوب العرس. نحن بكلامنا هذا لا نقصد أيّ حبّ، لأنّنا كثيرًا ما نرى من الناس غير الشرفاء الذين يحبون الآخرين... ولكنّنا لا نرى فيهم "المحبّة الصادقة الصادرة عن قلب نقيّ وضمير سليم وإيمان لا رياء فيه. وبالتالي فإنّ هذا الحبّ هو ثوب العرس.

قال القدّيس بولس: "لو تكلّمت بلغات الناس والملائكة، ولم تكن لي المحبّة، فما أنا إلاّ نحاس يطنّ أو صنج يرنّ. ولو كانت لي موهبة النبوءة وكنت عالمًا بجميع الأسرار وبالمعرفة كلّها، ولو كان لي الإيمان الكامل فأنقل الجبال، ولم تكن لي المحبّة، فما أنا بشيء" (1قور13 :1-2). وأضاف: "لو كان لديّ كلّ ذلك من دون المسيح، فما أنا  بشيء". كم من المقتنيات تصبح عديمة الفائدة إذا ما فُقِد مقتنى واحد!"... ولو فرّقت جميع أموالي لإطعام المساكين، ولو أسلمت جسدي ليحرق، اعترافًا منّي بالمسيح  ولم تكن لي المحبّة (1قور13: 3)، ما يجديني ذلك نفعًا لأنّي أكون قد فعلته حبًّا بالمباهاة. "إذا خلوتُ من المحبّة، فلا جدوى من ذلك". هذا هو ثوب العرس. افحصوا أنفسكم جيّدًا. إذا كنتم تملكونه، اقتربوا عندئذ بثقة من وليمة الحمل.

 
 
 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com