عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

لماذا لا تتخلص الكنيسة

س  - لماذا لا تتخلص الكنيسة من العهد القديم الذي هو كتاب يهودي بدلاً من ضمه إلى العهد الجديد في كتاب مقدس واحد ؟

 ج  - يطرح هذا السؤال أكثر من نقطة هامة حول علاقة العهد القديم والجديد و بالكنيسة مفترضاً خطا أن العهد القديم هو كتاب يهودي . العهد القديم هو جملة الأسفار اليهودية المكتوبة قبل مجيء المسيح بالجسد ، وقد جمعته الكنيسة مع أسفار العهد الجديد في كتاب مقدس واحد للأسباب التالية 

الوحي الإلهي هو نفسه في العهدين ( وحدة وحيوية )

العهد القديم هو كتاب نبوة عن مجيء المسيح وحياته وآلامه وصلبه وموته وقيامته وعن الخلاص الحاصل بالمسيح (وحدة نبوية ) - إله العهدين هو نفسه الثالوث القدوس المتجلي في العهد القديم بصورة رمزية ظلية وفي العهد الجديد بصورة واضحة ( وحدة لاهوتية

شريعة العهد القديم الناقصة ، المحدودة والجسدية هي تهيئة ومقدمة لشريعة العهد الجديد الكاملة ، غير المحدودة والروحية ( وحدة تشريعية ) الرب يسوع لم يرفض العهد القديم بل رفض الذهنية اليهودية التي خانت الوحي الإلهي المدون فيه 

( يو٧ :١٩، متى ۲۳ ) .

 لهذا استعمل الرب يسوع ، ومن بعده التلاميذ والرسل ، أسفار العهد القديم للتبشير ( ۲ تيمو ٦ :٣ ، اع ۱۳ : ۱۳ ، اع٤ : ١- ۷ )

 موضحاً أن العهد القديم قد كتب عنه و أن المسيح قد حقق هذه النبوات ( يو ٥ :٤٥، لو 16 : 16، يو 5 : 45 - 46 ) ، وقد أظهر العهد الجديد أن مجيء المسيح قد أبطل البر ( المحدود ) الذي كان بالناموس اليهودي و ألغى دور هذا الناموس إلى الأبد بعد أن فاضت شريعة الروح القدس على قلوب المسيحيين ، غاية الناموس كانت المسيح ( رو ۲ : ٤) لكن اليهود لم يكونوا أمناء على أقوال الله ( رو ٣ : ۱ - ۲ ) و لم يحفظوا الناموس ( اع ۷ : ۵۳ ) وبرهنوا بأقوالهم وأعمالهم أن ليس جميعهم هم أبناء الموعد لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ( رو ۹ : ٦) ، ولا جميع نسل إبراهيم هم أولاد ( رو ۹ : ۷ ) ، لأن البنوة لله هي بالإيمان لا بالجسد ( غل ٤: ٢٨ ) .

 لهذا أخرج الله جميع اليهود غير المؤمنين بابنه من مقاصده الأبدية فصار اليهود غير المؤمنين بالمسيح : من جهة الإنجيل هم أعداء " ( رو ١١ : ۲۸ ) ، وصار مجمع اليهود مجمع الشيطان ( رو ۲ : ۹ ) . وقد قرر المجمع الرسولي الأول ( اع ١٥: ١-٢٩ ) بإلهام من الروح القدس أن الناموس نير لم يستطع آباء اليهود تحمله وثقل وبالتالي لا يصلح للعمل به بعد مجيء المسيح لأنه يبطل البر الذي بالمسيح .

 لأن الناموس اليهودي كان ذا عيوب ( عبر ٨ : ۷ ) و عتق و شاخ و قرب من الاضمحلال ( عبر ۸ : ۱۳ ) ، لأن فيه كان ظل الخيرات فقط ولا يستطيع أن يغفر الخطايا ( عبر ١٠: ١١ ) ولا يتبرر به أحد ( غل ٣ : ۱۱ ) ، بينما ناموس الحق والحرية الموهوب بنعمة المسيح هو أفضل ( عبر ۷ : ۲۲ و ۸ : ٦ ) وهو لعهد جديد ( عبر ۸ : ۸ ) ، مكتوب لا على الواح حجرية بل على الواح القلب اللحمية ( عبر ٨ : ١٠و ۱٠: ١٦ ) ، و مجبول بدم المسيح بدون عيب ( عبر ٩: ١٤)

من هنا نستنتج أن الكنيسة جمعت العهدين معاً في كتاب مقدس واحد بسبب الوحدة بينهما كما ذكر ولأنها تؤمن بأن العهد القديم لم يعد ينتمي إلى اليهود بعد مجيء المسيح بل إلى الكنيسة فهي صاحبته والمؤتمنة عليه ومفسرته وهي التي أوصلته إلينا عبر القرون لا اليهود . لكن أبناء العهد الجديد غير ملتزمين بالعمل بالعهد القديم لا بل ملزمون بشريعة العهد الجديد حصراً لأن السوية الروحية واللاهوتية والأخلاقية للعهد الجديد تفوق بما لا يُقاس سوية العهد القديم

لهذا فقديسو العهد الجديد الذين اعتمدوا باسم الثالوث وسكن فيهم الروح القدس فتألهوا به هم أعظم من أبرار العهد القديم الذين نالوا نعمة الروح القدس من خارج فقط . والأخلاق المسيحية هي أخلاق صوفية لأنها مبنية على الامتلاء من الروح القدس والاستنارة به والجهاد الروحي وليس على العمل بناموس حرفي كما كان الحال في العهد القديم . لهذا فإن أي رفض للعهد القديم يعني رفضاً لموقف المسيح والكنيسة من بعده ويعبر عن سوء فهم اللاهوت المسيحي

  د . عدنان طرابلسي عن كتاب سألتني فأجبتكlbert Bahbah

Kate Bahbah

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com