عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

نباتات العائلة المقدّسة

نباتات العائلة المقدّسة

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_ www.almohales.org

يروي لنا التقليد الشريف المقدس عن العديد من النباتات والشجيرات والأشجار التي ترتبط والعائلة المقدّسة.

ليس الأمر بغريبٍ، ففي اللهجة العامية نستخدم العديد من أسماء هذه النباتات ولربما دون الانتباه لذلك، فمثلا ومنذ صغرنا نقول:" دم المسيح" آخذين بشوكة ونطبع على ظهر اليد " قطرة دم" من الشوكة أو حين كنا نلعب ونعدّ:" خبز العذرا بين الخضرة..." وهلمّ جرا.

هذه المجموعة منها ما ينسب فقط لوالدة الإله ومنها للرب يسوع ومنها ليوسف النجار،لذا استخدمنا العنوان" العائلة المقدسة".

 في لهجتنا العامية نباتات نعرفها وموجودة في بلانا حتى يومنا هذا ، من بين هذه النباتات او الشجيرات وغيرها ،النبتة المعروفة "عصا الراعي" باسم " بخور مريم"{ حتى الترجمة المعجمية للكلمة العبرية مترجمة "بخور مريم" }لطيب الرائحة، ومن الجدير التنويه إليه أنّ هذه التسمية ذكرها الحاخام الرمبام { רמב"ם في القرن الثاني عشر وهو اختصار للاسم רבי משה בן מימון من كبار المفسّرين على مرّ العصور وكبار الفلاسفة في العصور الوسطى، فهو فيلسوف وعالم وطبيب وباحث وقيل عنه" من موسى لموسى لم يكن كموسى ويُلقّب النسر الكبير، وُلد سنة 1135م في قرطبة_اسبانيا وتوفي 1204 _12 _13 في مصر}.

ويسرد الرمبام في تأويله للأسماء الطبية:" بخور مريم .

أما في بلاد فارس فيعتقدون أن والدة الإله استخدمت " بخور مريم"  لتُسهّل حملها بالرب يسوع،وتُسمّى النبتة باللغة الفارسية " مريام بنجا يي _ Maryam panja ye بمفاد " كفّ مريم".

تعتبر نبتة " بخور مريم" أو المعروفة بلهجتنا العامية "عصا الراعي" كَ " سيف الألم المغروس بقلب والدة الإله" ورواية أخرى تشرح معنى  البقعة الحمراء التي  في مركز الزهرة ولماذا تشير هذه البقعة وعلاقتها ووالدة الاله.

وهناك ايضا نبتة " الزنبقة البيضاء "  وعلاقتها وحواء والجنة ولماذا تحول لونها.

بحسب التقليد المسيحي، ترمز هذه النبتة إلى الطهارة والطيبة وقيامة الموتى والفصح المجيد ولا ننسى أيضا والدة الإله لذا تُسمّى " الوردة البيضاء للام الحزينة "{ Madonna lily}.

في سنة 1618 م ، أصدر الحبر الأعظم أمرا في كيفية رسم أيقونات وأمور مقدسة مُلْزِمًا إضافة" الزنبق الأبيض" في كل أيقونة لبشارة والدة الإله.

نُشاهد هذه " الزنبقة البيضاء" في العديد من الأيقونات{ اللاتينية} غير البيزنطية وفي بعض أيقونات البشارة اللاتينية نرى الملاك حاملًا النخيل.

نبتة شائكة أخرى هي "الخرفيش" وله تسمية اخرى لن نسهب بذكرها ومعناها،ورق الخرفيش شائك جدا اخضر اللون مُرصَّع ببقع بيضاء، والتقليد المقدس يروي لنا قصة هذه البقع البيضاء  ولها علاقة والعائلة المقدسة وكيف تحول اللون الاخضر للاخضر والابيض.

من بين النبات وغيرها مثل الشجرة التي تمّ صنع واحضار صليب الرب ولهذه الشجرة التاريخ الحافل وقصة الخلاص بالصليب وشجرة يهوذا الاسخريوطي الذي شنق نفسه عليها بعد تسليمه للرب واكليل الشوك الذي تم وضعه على راس الرب يسوع . :" فألقى الفضَّة عند المقدِس وأنصرف ثمّ ذهب فشنقَ نفسه"

العديد من الأشجار أو النباتات ترتبط بشكل أو بآخر بحدث القيامة، منها "شجرة الطّلق" أو "كف مريم " أو "كف العذراء"

عند جفاف هذه النبتة تشبه "راحة اليد" المقتضبة ويمكن أن تبقى هكذا لسنين عدّة وحين تتبلّل بالمياه تنفتح الزهرة وكأنها ناضرة خضراء وعادت للحياة مرة أخرى ولذا يربطون النبتة بقيامة رب المجد وتُسمى هذه النبتة في العديد من المجتمعات المسيحية ب " نبتة القيامة" ومثلها مثل الرب: ازدهرت حين نموها وتنكمش حين الصلب وتنفتح عند الفصح،هطول المطر.

أمّا شجرة أو شُجيرة "بيسفلورا" المعروفة في بلادنا وتتسلق وتمتد لمسافات وقيل الكثير عن فوائد ثمرها فلها علاقة وطيدة بالرب يسوع وحسب العالم البيولوجي سميث {في كتابه عن النباتات} يذكر الكثير عن فوائد هذه الفاكهة ويربطها والرب.

في هذا المختصر لم نذكر الا فتات مبعثرة عن الموضوع ،الموضوع شيّق جدا ويعيد ذاكرتنا للعديد من النباتات التي نعرفها في بيئتنا أضف لنبتة" البسباس_  أو صفّير او صبّيغ البيض" وكفّ العروس والسيبة او شيبة مار الياس الخ من النباتات والاشجار لن نتوسع ابدا في هذا المختصر.

للموضوع بالشكل الكامل الموسع أضفنا المادة كملحق لكتابنا " درب الآلام" الطبعة الجديدة.

 


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com