عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التقويم الطقسي

في معاني خدمة القداس

في معاني خدمة القداس

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_www.almohales.org

{هذه المادة المختصرة من كتابنا قيد الاعداد:"شرح القداس الإلهي" بجزأين،اختصرنا هنا الشرح وسرد النصوص ،ونطلب من الكهنة الافاضل ان يشرحوا لنا ويرشدوننا لمقارنات نصوص كتابية لاتمام العمل }.

خروج الكهنة الأول من الهيكل"الايصودون الصغير" {عند العامة دورة الإنجيل} يتقدّمهم الشمع والصليب هذا إعلان بشارة الإنجيل وحضور الرب يسوع وعندما يصل الكاهن أمام الباب الملوكي حانيا رأسه ورفعه للإنجيل قائلا:" صوفيا أورثي_ حكمة مستقيمة" فهما لمضاهاة انحدار المسيح إلى القبر وقيامته وفي حال اصطفاف الكهنة أو الشمامسة { إن وُجِد} يدل على ظهور ربنا لتلاميذه بعد القيامة وكيفية رفع الإنجيل ولماذا يستر وجه الكاهن والإنجيل مغلقا {راجع الكتاب}.

الدخول إلى قدس الأقداس بالترانيم دلالة لصعود المسيح إلى السماء بمجد محاط بالملائكة.

التبخير حول المائدة المقدسة والشعب هو رسم لحلول الروح القدس في يوم الخمسين" البنديكستي _ العنصرة".

إن ترتيل الكهنة التسبيح المثلث التقديس من داخل الهيكل والمرتلين من الخارج،يدلّ ويبيّن انه قد صارت جماعة واحدة من الملائكة والبشر يسبّحون الله واتحاد السماويين بالأرضيين أي اتحاد كنيسة السماء مع  كنيسة الأرض.

يمثّل رئيس الكهنة على العرش جلوس الرب عن يمين الاب وبذلك أزال العداوة بين الله والبشر ونزل لله ليرفع الإنسان ويؤلّه طبيعتنا البشرية.

قارن دورة الإنجيل المقدّس في النصوص التوراتية في سفر التثنية، وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ"لترمز لمكانة التوراة السامية وإعلانها وليراها الجميع،ودورة الإنجيل إعلان كلمة الرب،انظر لاحقا بتوسع{في الكتاب} وفي سفر العدد.

قراءة الرسائل والإنجيل

لتدلّ على أن الرسل كرزوا بالإنجيل في العالم لذلك نقرأ الرسالة أولا ونتيجة كرازتهم بالإنجيل اعترفت الأمم بالإيمان المسيحي ولذا نقرأ الإنجيل المقدّس بعد الرسالة.نص نحميا النبي يوضح لنا قراءة الإنجيل المقدس.

انتبه لنص سفر الحكمة، أي تقديس الإنسان واستخدام لفظة"حكمة"قبل الإنجيل لتقديس ذاتنا،إضافة للمعاني الأخرى التي أوردناها وبتوسع سردها سفر الحكمة ومنها استشفوا الاباء القديسين استخدامها في الليترجيا الالهية.

التبخير قبل الإنجيل

{عند قراءة الرسالة دون سمع الأجراس ان كان أسقف فهناك ترتيب آخر وعدم التبخير وسماع الجرس له التفسير الموسع الكتابي كنا قد شرحناه في كتابنا }:"لترتفع صلاتي أمامك كالبخور" دلالة على النعمة التي أعطيت للعالم بالإنجيل والرائحة الذكية.

ويتمّ نزع"الاموفوريون" من رئيس الكهنة عند تلاوة الرسائل يشير بأننا وقتئذٍ نرى ربنا حاضرا وبالإنجيل مخاطبا إيانا.

مباركة الكاهن للشعب ،إشارة لعناية الله لنا.وإخراج الموعوظين"الأبواب الأبواب" يدلّ على  زمان الانقضاء فيرسل الرب ملائكته ويفرزون الخطاة من الصدّيقين.

غسل الأيدي عند الايصودون الكبير {المعروفة عند العامة دورة القرابين والخلفية الكتابية لرحض يدي الكاهن وعلاقتها بوليمة العشاء والفصح اليهودي ولماذا اليدين فقط}يدلّ على أن التقدّم إلى خدمة الأسرار يكون بطهارة ونقاوة وهذه الدورة بالكأس والصينية بورع وخشوع وتكريم لأنها رسم لدفن الربّ يسوع إذ أخذاه يوسف ونيقوديموس من الجلجلة ودفناه لان المائدة المقدسة تمثّل لذاك القبر الفارغ الفائض الحياة كما أسلفنا.

المذبح يمثل الجلجلة حيث صُلب الرب فالآباء القديسين شبّهوا المائدة بقبر السيّد فلذلك عندما يضع الكاهن القرابين على المائدة يقول:" إن يوسف الوجيه اخذ جسدك الطاهر من العود...".

يفسّر البعض أن الايصودون الكبير {دورة القرابين} يدلّ على إتيان المسيح من بيت عنيا ودخوله باحتفال لأورشليم وآخرون يفسّرون الايصودون الكبير ودخول القديسين والصديقين محتفين بالذي هو قدّس القديسين ويجتاز أمامه أيضا القوات الشيروبيمية ومعهم الروح القدس حسب القديس جرمانوس.

القديس سمعان التسالونيكي:" إن الايصودون يبيّن حضور المسيح الثاني الذي فيه يوافي بمجد عظيم فلذلك الاموفوريون يتقدّم وعليه رسم الصليب فهذا يدلّ على إشارة يسوع العتيدة أن تظهر في السماء للبشر، وعلى يسوع نفسه وتتقدّم الشمامسة مع هذه العلامة مكمّلين طقس الملائكة".

المراوح {توسعنا بكتابنا عن النصوص الكتابية}.

إن المراوح التي تتقدّم الايصودون فهي الأجنحة الملائكية على ما مثّلها، للقديس ديونيسيوس.

إياك أيها المؤمن أن تتوهّم أن الاحتفال بالايصودون وحمل الخبز والخمر وحني الرؤوس يكون للكهنة أولا وللقرابين والخمر ثانيا،وان كانت لم تكمل بعد لكنها قد وُضعت على مذبح الرب وهي بذلك "رسم سابق لجسد ربنا وإلهنا ولدمه الكريم" ويدخلون للهيكل وتوضع على المائدة المقدسة وتغطّى لكون أسرار المسيح غير معروفة للجميع.

بعد وضع القرابين يستغفر الكاهن من الشعب والشمامسة معلنا تواضعا وَرَعِيًّا وبذلك قبل تقديم قربانه يصطلح مع من لهم عليه كما أمر الربّ:" ومتى قدّمت قربانك على المذبح هناك تذكّرت أن لأخيك شيئا عليك فاترك قربانك على المذبح واذهب تصالح مع أخيك وتعال حينئذٍ وقدّم قربانك".

تسكير الأبواب {غلق الأبواب}

إن إغلاق أبواب قدس الأقداس بعد ذلك فهو يدلّ على أن السرّ لا يجب أن يكون منظورا للجميع بل يكون محجوبا عن أعين العامّة والشعب.وهنا يخرج الموعوظون.{شرحنا في كتابنا عن اهمية الاعلان الابواب الابواب حتى ولو بطلت عادة اخراج الموعوظين وقدمنا تفاسير الاباء بكتابنا عن المعنى للموعوظين اليوم وكم هم كُثُر}.

عند قراءة قانون الإيمان {دستور الإيمان} يصافح الكهنة بعضهم بعضا{إن وُجد أكثر من كاهن} فهذا يدلّ على أنهم بوسيلة الإيمان المستقيم يتّحدون بالملائكة  وحجب القرابين إلى حين إتمام قراءة دستور الإيمان،لأنه غير مسموح ومباح لأحد مشاهدة السرّ قبل الإقرار بالإيمان{راجع الديداخي بهذا الصدد في كتابنا}.

حين إعلان "الأبواب الأبواب"  يبسط الكاهن الستر{فوق رئيس الكهنة إن وُجد} فوق الكأس ويُرَفرِفون بالستر فيشيرون بذلك إلى دخول موسى العظيم في الغمام ليأخذ الشريعة من الله وكانت هذه العادة في خيمة الاجتماع عند تقديس الخمر والرفرفة بالستر كانت لتمنع سقوط الحشرات بالكأس وفسّر الآباء القديسين الرفرفة بمنظار مسيحي للزلزلة عند صلب الرب{انظر الكتاب بتوسع}.

وحين يرتّل المرتلون من خارج الهيكل:" قدوس قدوس ربّ الصبؤوت.."يخبر بأننا نسبّح الله باتفاق مع الملائكة.

في خدمة القداس الإلهيّ

يقول نقولا أيوب في كتابه ص 77 :" إن القدّاس هو قوّة إلهية فاعلة بواسطة الكهنة المستقيمي الرأي".

وقال الرب:" وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا." { متى 26 :26 ومر 22 :14 ولو 19 :23 }.

وقال أيضا:" إن جسدي مأكل حقّ ودمي مشربٌ حقّ. فان أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطيه هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم.إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه كما أرسلني الاب الحيّ فانا حيّ بالآب فالذي يأكلني يحيا هو أيضا بي".هذه كلّها تحقيق لنبؤة ملاخي .

" كلّما تأكلون هذا الخبز وتشربون من هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء.اصنعوا هذا لذكري".{نص الديداخي الفصول 15 _10 بخصوص الاستحقاق والتناول في غاية الاهمية ذكرناها بكتابنا}

الفرق بإيجاز بين ذبيحة العهد القديم الدموية ظاهرا ومنظورا فهي من الإنسان ولأجل الإنسان فالذبيحة الحقّة الحقيقية هي فقط تلك التي بتقدمتها نعرف الله إلها ونقرّ بربوبيته.

ذبيحة الرب هي مضاعفة دمويّة وغير دمويّة،التي صارت على الصليب دموية، وغير الدمويّة قدّم نفسه قبل الصليب في العشاء الاخير_الافخارستيا_ وتسمّى أيضا ذبيحة إلهية شهادة لسموّ سيادة الله وافخارستيا =الشكر،شكرنا لإحسانات الله وهي أيضا ذبيحة التماسية ابتهاليه فهي رجاء لنوال إحسانات ما،وهي أيضا ذبيحة استعطاف لمغفرة خطايانا.

من ناحية المقدِّم والمُقدَّم بالذبيحتين فلا فرق {بين ذبيحة الرب الدموية وغير الدموية} ففي الذبيحتين من جهة المقدَّم واحد احد هو المسيح إلهنا وربنا ويقول القديس الذهبي الفم:" لأنك أنت هو المقرَّب والقابل والموزّع أيها المسيح إلهنا".

نختصر الفروق المعينة:

+ الذبيحة الدمويّة حدثت لمرة واحدة فقط ولوقا 22.

+ في الذبيحة الدموية المسيح بعينه مات بالحقيقة على الصليب مرة واحدة بالجسد وغير الدموية فكل يوم يموت في صورة الخبز والخمر.

+ ذبيحة الصليب صارت مرة واحدة لخلاص العالم اجمع عب 10 .

+ ذبيحة الصليب كملت بعد ثلاثة ساعات وجازت أما غير الدموية دائمة ومنظورة لكي نتقدّم كل يوم بشكل منظور على المذبح.

ويقول جيلاسيوس كنيرنكينوس في مجمع نيقية الأول:" لا ينبغي أن ننظر على المائدة المقدسة إلى الخبز والكأس كأنهما مقدّمان على بسيط الحال بل يجب أن نرفع العقل فوق الحواس ونتفهّم بالأيمان أن حمل الله الرافع خطيئة العالم يستقر ههنا مذبوحًا من الكهنة وأنهم يتناولون جسد الرب نفسه ودمه الكريم عينه  اللذَين نؤمن بأنهما رسوم _دلالة لقيامتنا".

يقول القديس كيرلس:" إننا ننادي بان ابن الله الوحيد ربنا يسوع المسيح مات بالجسد ونقرّ بقيامته وبصعوده إلى السماوات فنتمّم في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المباركة ونتقدّس إذ نشارك جسد يسوع مخلّصنا المقدس ودمه الكريم ويجب أن نؤمن انه بالحقيقة جسد ابن الله نفسه الذي صار لأجلنا إنسانا".

ولأهمية الموضوع نورد نص المجمع المسكوني لضحد بدعة هرطوقية:" إن  الذبيحة غير الدموية التي تكمل لتذكار آلام المخلّص وكلّ سر التجسّد الخلاصي لم يسمّها احد " صورة جسد المسيح" لا مِن الرسل القديسين ولا مِن الآباء المجيدين فسمعوا الربّ:" إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليست لكم حياة فيكم، ومن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه ولم يقل صورة جسدي وهذه الذبيحة غير الدموية هي جسد المسيح ودمه المقدّس".

رتبة القدّاس

أول رتبة طقس القداس {لفظة طقس تفيد النظام والترتيب} هو ليعقوب اخو الرب ويقام مرّة واحدة في السنة يوم 23 تشرين الأول ولطول الخدمة قام القديس باسيليوس  باختصار الخدمة منعا لضجر الناس وبعده قام القديس الذهبي الفم باختصار قداس باسيليوس.

يقام قداس باسيليوس الكبير عشر مرات في السنة هي:خمسة آحاد الصوم الكبير ما عدا احد الشعانين، ويوم الخميس العظيم والسبت العظيم وبيرامون الميلاد وختان الرب بالجسد وبارامون الظهور الإلهي.

خدمة القديس غريغوريوس الثاولوغوس المعروفة:" القداس السابق تقديسه_برجيازمينا" وهي قرابين لا تقبل الاستحالة بكونها مقدّسة وتم تقديسها أي مستحالة من قبل وخدمتها تقام في أيام الأربعاء والجمعة من الصوم الكبير المقدس.

يوم الأربعاء هو اليوم الذي به صارت المشورة لتسليم المسيح الربّ .

يوم الجمعة هو يوم صلب ربّنا ومخلّصنا. وبناء لما ذكرنا أعلاه فلا تُقرأ فيها الرسالة ولا الإنجيل وبدلا منها يقول الكاهن:" لننتصب بحكمة.نور المسيح مضيء للجميع" ولكن في الاسبوع الاول من الصوم الفصحي يقرا الانجيل المقدّس .

ومعنى ذلك أن الحمل قد ذُبح قبلا والنور الحقيقي الذي هو حمل الله يضيء للجميع،أضف إلى ذلك،تُقام في أعياد القديسين الواقعة في الصوم الكبير مثل عيد الأربعين شهيدًا فيما إذا وقع في غير يومَي السبت والأحد.

قداس يوحنا الذهبي الفمّ فهو يقام به كل أيام السنة عدا ما نوّهنا إليه أعلاه.

وُجد قداس يعقوب في الجيل الأول المسيحي.وقداس باسيليوس وُجِد في الجيل الرابع وقداس الذهبي الفم وُجد في الجيل الخامس وغريغوريوس في الجيل السادس.

أجزاء الخدمة المقدّسة

تنقسم الخدمة المقدّسة إلى:

1 _قسم التقدمة.

2 _ خدمة الموعوظين.

3 _ قداس المؤمنين.

1_ قسم التقدمة

في التقدمة يُقدّم المسيحي الخبز والخمر لتكملة السر المقدّس "الذبيحة". بعد خدمة صلاة السحر،يدخل الكاهن الهيكل { قدس الأقداس} يجثو ثلاثا أمام المائدة المقدّسة ويتسربل  الحلة الكهنوتية مع الصلاة {انظر لاحقا في الكتاب} يذهب للمغسلة للوضوء معلنا طهارته ويقول القديس سمعان التسالونيكي:"  لان الذي يتقدّم نحو الطاهر النقي سبيله أن يكون طاهرا ونقيّا.وتطهير نفوسنا بخوف الله وضميرنا وعقلنا وفكرنا" ويتّجه نحو المذبح ويسجد ثلاثا قائلا:" با الله اغفر لي أنا عبدك الخاطئ".

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com