|
أتتوقعون ممن لا يخاف الله أن يخاف من الشعب ؟ أتتوقعون ممن يكذب على الروح القدس وباسم الروح القدس أن يصدُق مع الشعب ويتكلم باسم الشعب ؟ أتتوقعون ممن يسمح بالنفي وبالإضطهاد وبالظلم لرجال الله أن يكون مُقاماً من الله ؟ لقد سقطت ورقة التين وآن أوان الربيع، من سوريا إلى لبنان وإلى كل المعمورة الشعب يصرخ من ظلم الرؤساء وفسادهم أو تغطيتهم للفساد ورئيس الرعاة يتذاكى ليحكم الكنيسة بالتهديد والوعيد والممالقة والكيدية والسياسة. يهددون الشعب بالجيش؟ وهل الجيش أكثر عدداً من الشعب أم من الملائكة ؟ كل المطارنة يعرفون حقيقة معظم المطارنة كلهم يعرفون بملفات كلهم. كلهم يعرفون من هو المنحرف ومن هو أبٌ لأولاد ومن هو الفاسد والتابع والمنافق والخائن والفاحش الغنى والمرتشي والمختلس وألحاكم بأمره أو بأمر الأنظمة أو حتى بأمر الشيطان. إنه أوان الشعب الأرثوذكسية هي عمل الروح بالشعب الروح القدس هو روح الحق وعندما يغيب الحق عن سماسرة في الكنيسة يتفجّر في الشعب أنطاكية ليست ملكاً لمجمع ولا لأشخاص، أنطاكية ملك للمسيح وهي تعب بطرس وبولس وأغناطيوس والشرفاء. عندما يُزوِّر الفاسدون الحقيقة فعلى الشعب أن يعلنها بصوته لتهز عرش السماء وأن يكتبها بعرقه ودمه لتهز دماء الآباء تحت أرض أنطاكية العظمى. ماذا بقي لنخسر ؟ لقد خسرنا بفضل ألذئاب أنطاكية المدينة والمشرق والوطن. فلنكن أداة الله حيث تعمل يد الشر ولنكن صوت الآباء وكرامة الكنيسة التي باعها من بلا كرامة.
|
