عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التقويم الطقسي

تكثير الخبز

تكثير الخبز

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_www.almohales.org

 

فكّر: لماذا خمس أرغفة وليس أي رقم آخر؟وسمكتان؟ ولماذا في الكنيسة في الطابغة نجد في الأيقونة فقط أربعة أرغفة ؟

لماذا الخوري لا يفسر هذه الأمور البسيطة والمهمة جدا إذا كنا نؤمن أن ما من حرف في الإنجيل بدون معنى ومغزى يا أبونا الخوري المحترم انشغل في الإنجيل أحسن من أن تعطي أوامر ومن يدير كنيسة مثل بنك أو مستشفى أو مدرسة فهو اجدب ابن اجدب.

معجزة الخبز والسمك الأولى:

+ 14" في ذلك الزمان أبصر يسوع جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم".

 متى 37 :19 ومرقس 32 :6 وما يلي ولوقا 10 :9 وما يلي ويوحنا 1 :6 وما يلي.

هذه هي المعجزة الوحيدة التي يدوّنها البشيرون الأربعة جميعهم.

+ خرج يسوع... الخ من السفينة إلى البر، إلى مكان منعزل اتقاءً لشر هيرودس لان ساعته لم تأت بعد، ولكن الجموع تبعته من كل قرى الجليل، وربما اجتمع اليه " الغرباء " أيضا الذين كانوا صاعدين إلى اورشليم ليعيّدوا عيد الفصح فانه كان قريبا { يوحنا 4 :6 }.

فتحنن عليهم لاحتياجاتهم. وتستعمل هذه العبارة في العهد الجديد في الحديث عن يسوع نفسه مثل " رحمته ". قال  مرقس " تحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها "  وهذه عبارة تشير بصفة خاصة الى الافتقار للقيادة السياسية { عدد 17 :27 ملوك الاول 17 :22 وحزقيال 5 :34 } الا انها ربما تدل على نقص في العناية والتوجيه الروحي ايضًا { بالمقارنة مع زكريا 3 _2 :10 } واعتنى اولا بحاجتهم الجسدية فشفى مرضاهم ثم اعتنى بحاجاتهم الروحية " فابتدا يعلمهم كثيرا " { مرقس 34 :6 } فانه " الراعي الصالح".

وقد لاحظ العلامة اوريجانوس ان السيد المسيح قد تحنّن على المرضى وشفاهم قبل ان يقدّم لهم خبز البركة اذ يقول :" لقد شفى المرضى حتى اذ يصيرون اصحاء يشتركون في خبز البركة ولكن ما داموا مرضى فلا يقدرون ان ينالوا خبز بركة يسوع".

+ 15 ولما كان المساء دنا اليه تلاميذه قائلين:ان المكان قفر والوقت قد مضى .فاصرف الجموع ليذهبوا الى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا.

+ المساء:أي القسم الاول من المساء الذي يبتدىء من الساعة الثالثة بعد الظهر حيث ياخذ النهار يميل { لوقا 12 :9 } الى الغروب وحينئذٍ يبتدىء المساء الثاني { المذكور في العدد 23 } ويدوم الى الظلام. وهذا اصطلاح كان جاريا عند اليهود، فقد جاء في سفر العدد { 11 و5 :9 } ذكر لما بين المسائين { بين الغروبين } { راجع خروج 6 :12 و41 ،39 :29 لاويين 5 :23 عدد 5 و3 :9 و 4 :28 } فأتى اليه تلاميذه  أي رسله { لوقا 12 :9 } واتوا اليه اما في اثناء خطابه واما بعد ان فرغ منه ،وقالوا له ان " الوقت قد مضى " فالوقت الباقي من النهار يكاد لا يكفي ان يذهب الناس الى القرى المجاورة ليشتروا ما ياكلون قبل حلول الظلام، وطلبوا منه ان يصرف الجموع، وذلك يدل على انه لم يزل يخاطبهم.

وذكر يوحنا ان المسيح افتتح الكلام في هذا الشان مع فيلبس ثم مع اندراوس. والمرجح ان ذلك كان قبل الحديث الذي ذكره متى بدليل قول يوحنا " ونظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه فقال لفيلبس..." { يوحنا 9 _5 :6 } وقول متى " لما كان المساء " وذلك ان ما ذكر انه شفى مرضاهم.

+18 ،17 ،16 _ فقال لهم يسوع لا حاجة الى ذهابهم.اعطوهم انتم ليأكلوا.فقالوا له ليس عندنا ههنا الا خمسة ارغفة وسمكتان. فقال لهم إئتوني بها الى هنا".

ان اصرار يسوع على ان يقدّم للجميع الطعام يجب ان ننظر اليه من ناحية مغزاة وليس من الناحية المادية_ فالمسيح بقوّته قادر على ان يقوم بما يحتاج اليه الناس في ضيقهم { ردّد ما جاء في ملوك الثاني 43 _42 :4 } والامر الذي اصدره لتلاميذه هو امتحان لهم، تعمّد فيه يسوع اشراكهم في العمل وذلك بغية ان يتذكروا ويتعلموا هذا الدرس. وكما ذكر يوحنا { 6:6 } هو ان يجعلهم يشعرون ويعترفون بعجزهم ويتوقّعون ما سيفعله.

وقال لتلاميذه لا حاجة لهم { للجمع } ان يذهبوا، لأنه لم يرغب في ان يكلفهم بالذهاب في تلك الساعة وهم جياع ليبتاعوا خبزا. وامر المسيح تلاميذه فقال: اعطوهم انتم. امرهم بذلك ليمتحن ايمانهم وليعرفهم قدر ضعفهم وعدم قدرتهم.

+ خمسة ارغفة وسمكتان: الخبز والسمك كان طعاما اساسيا للجليليين.وهو وجبة اعتبارية. والخبز مصنوعا من الشعير { يوحنا 9 :6 } ارغفة صغيرة كالاقراص المدورة وهو طعام فقراء الناس.وذكر يوحنا ايضا ان غلاما اتى بذلك وهذا المقدار الزهيد من الطعام لا يكفي التلاميذ وحدهم بل يكاد لا يكفي غير اثنين لان معدل ما ياكله الرجل دفعة ثلاثة ارغفة { لوقا 6 _5 :11 }.

+19 وامر الجموع بان تجلس على العشب. ثم اخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر واعطى الارغفة لتلاميذه وناول التلاميذ الجموع".

وامر الجموع ان يتكئوا مع انهم كانوا جالسين على الارض لا على مائدة ، ويشير ايضا الى وليمة في شكلها الرسمي حيث يتكىء الضيوف على الارائك { راجع ما جاء عن الاتكاء في شرح الانجيل الرابع عدد 11 }. " فاتكئوا صفوفا صفوفا مئة مئة وخمسين خمسين" كما يقول مرقس، وغاية ذلك تسهيل التوزيع  والحذر ألا يترك احدٌ. وكانت الارض هناك مرعى وليست للفلاحة والزرع وهي الارض المعروفة بسهل البطيحة وهي شرقي بيت صيدا.

+ ورفع نظره نحو السماء: فالمسيح ابن الله رفع نظره الى السماء مستدعيا الآب السماوي على اعماله. وكان المسيح يعمل العجائب بسلطان تارة وتارة بصلاة، كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم.

+ وبارك : للمباركة في الانجيل ثلاثة معانٍ:

الاول: رضى الله عن عبيده { متى 34 :25 }.

والثاني:طلب الانسان رضى الله على غيره { لوقا 34 :2 }.

والثالث: شكر الانسان لله لانه رضي عنه { مزمور 2 _1 : 103 }.

ومعنى بارك هنا شكر.وهذا مثال لنا لنشكر الله على كل ما يهبه لنا من الخيرات، ونلتمس رضاه علينا في قبولها { تيموثاوس الاولى 4:4 } وهي علاقة الشكر المعتادة قبل الاكل.

وكانت مسؤولية رئيس كل عائلة يهودية فهو يبارك الله الطعام ولا يقصد انه بارك الطعام منه. والاعمال والاقوال التي وردت في اثناء تناول الطعام هي نفسها التي حدثت عند تناول الطعام مع تلميذي عمواس { لوقا 30 :24 } ولا شك ان ذلك حدث ايضا بالنسبة لكل مرة تراس فيها يسوع " عائلة " التلاميذ اثناء تناول الطعام. انه مما يلفت النظر ان الاربعة افعال:أخذ ،" بارك "، "كسر "، "اعطى" تاتي كلها مع اختلافات طفيفة ليست في النصوص الاربعة التي تتحدث عن معجزتي في الاشباع وكذلك في تناول الطعام في عمواس بل ايضا في الروايات الاربع الخاصة بالعشاء الاخير { بما في ذلك في كورنثوس الاولى 24 _23 :11 } وان رواية متى تكاد تكون صورة لرواية العشاء الاخير { متى 26 :26 } وهذا ما نجده بقدر اقل عند مرقس ولوقا وبقدر اكثر عند يوحنا. وهذا وان متى يركز الانتباه على الارغفة فهي وحدها تكسر وتوزع وتجمع.

+ 20 فأكلوا جميعهم وشبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة.

اشبع المسيح اولئك الالوف الذين تركوا بيوتهم واعمالهم واتوا بلا طعام رغبة في سماع اقواله. اظهر المسيح قوّته في تلك المعجزة بتكثير الطعام واظهر حكمته بعدها بامره تلاميذه بجمع الكسر، وذلك لسببين:

الاول: التحذير من الاسراف والاغراء والاقتصاد أي الانفاق على قدر الحاجة.

الثاني:كان مقدار تلك الكسر امرا يستحق الاعتبار والتأمل.{ متى 9 :16 }.

+ اثنتي عشرة قفّة: القفّة من اليونانية كوفينوس وهي سلال صغيرة من خيزران صلب تحمل على الذراع، واذا كانت للطعام فهي " جراب " { لوقا 17 :9 } والقفف لا شك كانت من السفينة وهي للصيادين اداة رئيسية.

قد يشير هذا الرقم {12 } الى عدد التلاميذ الذين اختارهم يسوع والذين يعلمهم ان يقدموا الخبز للجموع الجائعة. والكسر التي جمعوها مما كسره المسيح ولم يوزع او مما وزّع وفضل بعد الاكل. اما ما جمعوه فيحتمل ان بعضه وُزّع على المحتاجين في القرى التي دخلوها جريا على عادة المسيح في اعتنائه بالفقراء { يوحنا 29 :13 }.

+21 وكان الآكلون نحو خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد.

" نحو " أي " كانوا تقريبا " والرقم على هذا النحو قصد به الاشارة وليس الدقة.

وذكر متى  " النساء والاولاد " يعكس نفس الاضافة لمشابهه التي ذكرت في خروج 37 :12 مع العلم ان ليس ثمة جماعة مرفوضة في جماعة يسوع الجديدة مهما كانت هويتهم.

+22 وللوقت الزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر  حتى يصرف الجموع.

الزم يسوع تلاميذه، أي ان يذهبوا على غير ارادتهم " والزم " كلمة غير عادية وهي قوية. ويخبرنا يوحنا البشير ان رد فعل الجماهير فيما يتعلق بمعجزة اطعام الآلاف كان هنا فهم يسوع بانه نبي، وحاولوا  اجباره على ان يقوم بدور القائد السياسي اذ يجعلوه ملكا { يوحنا 15 _14 :6 } واراد يسوع ان يبعد تلاميذه ليضع حدا لتحمسهم مع الجماهير.

+العبر: وتعني في العادة الجانب الغربي للبحيرة، وهو المكان الذي اتوا منه في نفس اليوم، وتوجه الجموع اولا الى بيت صيدا ولكنهم تجاوزوها وبلغوا ارض كفرناحوم { يوحنا 17 :6 } او انهم دخلوا بيت صيدا وقصدوا كفرناحوم.وبعد ابحار التلاميذ صرف يسوع الجموع.

"أكثروا من عمل الرب كل حين"

"القافلة تسير والكلاب تنبح"

"ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"

بعض من المواقع  التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة

www.almohales.org   \   www.almnbar.co.il   \  www.ankawa.com  \ www.ahewar.org \    www.alqosh.net   \   www.kaldaya.net     \ www.qenshrin.com  www.mangish.net

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com