عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

السبت الأول من الصوم الكبير

السبت الأول من الصوم الكبير

تذكار أعجوبة القمح المسلوق التي فعلها القدّيس ثاوذُورُس التيروني في يوم السبت الأول من الصوم الكبير سنة (362م)

روى نكتاريوس بطريرك القسطنطينية (381-397) أنه في يوم السبت الأول من الصوم الكبير من العام 362م وكان واقعاً في تلك السنة في السادس عشر من شهر شُباط، وهو اليوم السابق لعيد القديس العظيم في الشهداء ثاوذورس التيروني (الواقع في 17 منه)، تراءَى قديسُنا لبطريرك القسطنطينية افدوكسيوس، وأخبره بأن الامبراطور يوليانوس الجاحد المرتدّ عن المسيحية الى الوثنية، قد أمرَ والي المدينة سِرّاً، بألّا يُعرَض في السوق غير المآكل والأطعمة التي تَنجّسَت بدماء الضحايا المُقدّمة للأوثان، وذلك لكي يُجبر المسيحيين على الأكل منها والتدنّس بها خلال الأسبوع الأول من صومهم، المدعو "الأسبوع النظيف". ثم طلب منه القديس ثيوذوروس التيروني بأن يمتنع المؤمنون عن شراء تلك المآكل من السوق في ذلك الأسبوع ويستعيضوا عنها بالاغتذاء من القمح المسلوق κόλλυβα (الكوليفا) فكان ذلك، حيث استدعى البطريرك المؤمنين وأطلعهم على نيّة الملك يوليانوس الجاحد الخبيثة الماكرة، وطلب منهم تناول "الكوليفا" (القمح المسلوق) امتثالاً لوصيّة القديس الشهيد ثاوذورس التيروني طيلة أيام هذا الأسبوع، وهكذا أُبطِلَت مؤامرة يوليانوس الجاحد الشرّير التي أضمرها نحو المسيحيين.

ومنذ ذلك الحين عيّنت الكنيسة الروميّة الأرثوذكسية اقامة ذكرى هذه الأعجوبة كلّ سنة في السبت الأول من الصوم الكبير. ويقدّم المؤمنون الأتقياء الى الكنيسة صينية من القمح المسلوق (الكوليفا) تذكاراً واكراماً للقديس ثاوذورس التيروني، فيصلّي الكاهن عليها الأفشين الخاصّ في نهاية القداس الالهيّ، ثم يتناولون منها ويحملون الباقي بركة الى بيوتهم.

بصلوات القديس العظيم في الشهداء ثاوذوروس التيروني، أيها الرب يسوع المسيح الهنا ارحمنا وخلصنا. آمين

صوم مبارك
الأب رومانوس حداد

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com