عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

عيد القديسة تقلا الحلقة الاخيرة 24 ايلول

عيد القديسة تقلا أولى الشهيدات المعادلة الرسل 24 ايلول

الحلقة الاخيرة

 فأحد الطامعين من طلاّبها اجتهد ذات يوم في أن يخلبها بالحديث وبيان ما يذوقان من لطائف الحياة الزوجية في مستقبل الأيام ولكنها إذ هي متعلّقة باطناً بالمسيح كانت تقول: "كَلِفَتْ نفسي باتباعِك و يمينك عضدتني." (مزمور 62) والتفَّ من حولها أقاربها يداهنونها لتكون عند إرادتهم ولكنها كانت تستحضر بولس إزاءها وهو يقول لها: "إني خطبتك لعروس واحد لأُقدِّم للمسيح بكراً عفيفة." (2 كور 11: 2) فكان خدَّامها يتوسَّلون إليها في شأن الزواج وهم يذرفون الدموع لكنها تتمتم بأنشودة الحب إكراماً لعروسها الإلهي: "مَن يفصلنا عن محبة المسيح؟" (رومة 8: 35) وحاول الحكّام أن يكسروا شجاعتها بالعقوبات ولكنها ازدرت في باطنها بهم وبعقوباتهم وكانت تهتف قائلة: "إن خوف الرؤساء ليس على العمل الصالح بل على الشرير." (رومة 13: 3). واعتُزِمَ على أن تُنصَبَ في الساحات العمومية تماثيل لبتوليَّة هذه الشهيدة. فتصوَّروا كم تعرَّضت حينئذٍ للتجربة المكروهة التي اضطرّت إلى التسليم لها. ولمّا تخلَّصت من القضاء أخذت تفتّش عن الطريق التي سار عليها القديس بولس لتقتفي أثره. وإذ وافق مبتغاها مبتغى عامَّة الشعب أقدمت بجرأة على الذهاب في الطريق التي توصلها إلى حيث كان الرسول. وترصَّد الشيطان الابنة الفتاة. فإذ هي في الطريق هيَّج عليها الشابّ الطالب لها ليتجاسر على مسّ شرفها في ذلك المعتزل، كلصٍّ حقيقيٍّ تاطع طريق. وكانت تلك العذراء الكريمة قد أوشكت أن تصل إلى نهاية طريقها حين أقبل ذلك الطامع فيها، وقد تلهَّبت فيه الشهوة البهيميَّة حتى دفعته إلى اتِّباعها. وهناك في تلك العزلة هتف: لقد انتصرت. تعاظمت المصاعب على الفتاة من كل ناحية. فالعدو شديد الشكيمة والضحية التي أمامه ذات وهنٍ وضعف. فأين لها في ذلك المعتزل القفر ملجأٌ تأمن فيه غدره؟ غير أنَّ البتول في تلك الساعة إلتفتت إلى السماء نحو ذاك الذي يعضد في كل مكان مَن يدعوه ويلتجيء إليه وهتفت والدموع تنسكب من مقلتيها: "أيها الرب إلهي بك اعتصمتُ فخلِّصني." (مزمور 7: 2).

ترجمة الأب نقولا أبو هنا المخلصي (المخطوطات المخلصية)

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com