عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

19/6/2009
قدس الاب عطالله مخولي _ ندوة

" دراسات مسيحية"+

 

                 الأب عطا الله مخولي

"في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله"، هكذا قال اللاهوتي يوحنا، الكلمة تحيي, وبالكلمة الصادقة نستطيع أن نملك قلب الآخرين وذواتهم.

ما أحوجنا إلى الكلمة التي بها  نعبر ونترجم ما في القلب لان " الفم يتكلم من فضلات القلب" وبها احتل الرسل القديسون العالم، "أن اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" الكلمة هي الحوار وهي التي تجمع وتوحّد لأنك بالكلام تحتل قلب الآخرين وبالكلام تجرح الآخرين وتطمس ما في داخلهم، وبالكلمة تستطيع أن تصنع شعبا طيّب الأعناق.

وكرازتنا الإنجيلية التي نفتقد لها في أيامنا هذه كوننا انحرفنا عن المسار المسيحي كثيرا وفقدنا البوصلة بعض الشيء" أنا هو الطريق والحق والحياة", وسباتنا العميق أدّى إلى الفتور القاتم وأصبحنا نطلب الغريب كأنه قريب " أعطني هذا الغريب وخذ كل ما شئت مني"، وكان للآخرين إسهاما على طمس في طمس هويتنا المسيحية الشرقية الأصيلة لقلة المدارس اللاهوتية التي تحيي الفكر وتجدد اللقاء مع المسيح وكنيسته فأصبح الخمول حليفنا في بلد المسيح لافتقادنا قادة, صنعتهم الكلمة ليكونوا خدامها وكأن القشور هي الجوهر ولكن تبقى القشور قشورا والجوهر جوهرا.

لن نيأس رغم الضعف ، لأننا بضعفنا سنبقى القوة وسنصبر على الذل الثقافي الروحي لأننا نؤمن بالنجاة رغم هيجان البحر وسيأتي الزمن الذي سنعود به إلى حقيقة الأصالة المسيحية الآبائية لان الكلمة حية وستعيدنا إلى الحياة عبر ملء قامة المسيح.

لا نريد أن ندين أحدا ولكننا على يقين في ثورة النهوض والعودة إلى أحضان الكنيسة التي هي سفينة النجاة لكل الطالبين إليها. فما أحوجنا اليوم إلى التبشير والى نشر الفكر الذي لا يعروه ظلام فلا نملّ من غزو القلوب البائسة والمطموسة في ما يسمى بالعولمة والمادة فنحن بحاجة ماسة للعودة إلى سذاجة الإيمان والى عقد العزم على إحياء التراث الروحي ألآبائي رغم المحاولات الضئيلة هنا وهناك لان رواد الكنيسة اليوم أيا كانت يرون في أنفسهم آلهة أتت من العلاء فيخدمون فلسفتهم وغرورهم وان شبع السيد  ظنوا أن الرعية شبعت، وكلنا نفتح الفم الصامت لنقول :نريد رعاة يدأبون إلى رعيتهم إلى المساكين بالروح والى كتاب يخرج للضوء يوما بعد يوم وفي أمسيتنا هذه يدخل إلى قلوبنا بعض الطمأنينة لان كتابا لاهوتيا يخرج إلى النور منذ" كان يا مكان في قديم الزمان " خلاصة جهاد وعطاء وتضحية لنشر الكلمة المحيية, علّ الأمل يعود بكتاب " دراسات مسيحية "، يعود بنا إلى انطلاقة جديدة إلى سلسلة لا نهاية لها من رواد فكر لاهوتي وتاريخي يوطدون فكرا لا يموت بهذا نستطيع أن ننهض بكنيستنا أسيرة السبات والخمول  "استيقظ أيها النائم كالمائت فليضيء لك المسيح".

أستاذي العظيم،  أحببت العلم وكنت رائدا له وسط مدرستك وكنيستك وهذه نعم الله عليك فقادك الروح المحيي لكي تخط وتترجم الإله إلى الآخرين في "مدرسة" علّمت مدة سنتين لتصنع رجال مستقبل يخدمون ويبشّرون عبَر عقائد ثابتة مبنية على صخر الإيمان، الذي هو المسيح الرب حافظين العهد ومعاهدين كنيسة المسيح أن نعمل " ها وقت للعمل فلنعمل "، فعلّمت وثقّفت الآخرين فمن ثبت نال الكثير وأصبح سعيا نحو قلب الإله" لان الحكيم يحبك أما الجاهل فيبغضك"  فعملت بوصية السيّد: " فتشوا الكتب لعلكم تجدون لأنفسكم حكمة"، فعقدت العزم وسهرت الليالي وأخرجت لكنيستك هذا الكتاب الذي يثبت ويوضح العقيدة قائلا مع بولس :" اثبتوا في الإيمان لا يزعزعن إيمانكم احد "، فبمساعدة  " جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة ومديرها السيد يوسف جريس شحادة على المبادرة بإصدار الكتاب ومساعدة قدس الأب انطون عجينة رأى الكتاب النور. فدمت يا أستاذي العظيم والوالد الكثير الأولاد لأولئك الذين لم تبخل عليهم بالماء الذي يفيض انهار ماء حية.

نطلب من الله أن يهبك الصحة والعافية والى مزيد من العطاء.

كما وأرحب بالحضور الكريم الذي هو الكلمة الناطقة والصروح الإلهية التي تعكس وجه الإله في كل آن وزمان.

كتاب " دراسات مسيحية –الجزء الأول "، يلتمس فتح المستقبل بصورة سلسة ولغة مفهومة للقراء وفيه الوضوح ليوضح المعنى وخاصة انه يستهدف المواضيع العقائدية من اجل تثبيتها عند المؤمنين وخاصة أن الغزو الغربي يقتحم ويتخطى المفاهيم العقائدية الثابتة والمؤسسة لكنيسة المسيح فهدف هذا الكتاب الإيضاح الصارخ لكشف أسرار السماء وإحياء التراث المسيحي الآبائي القويم ، فهذا الكتاب لمنفعة المؤمنين وتوطيد إيمانهم القويم.

{+ كلمة قدس الأب عطا الله مخولي كاهن كنيسة القديس جاورجيوس للروم الاورثوذكس في كفرياسيف في الندوة حول الكتاب التي أقيمت في قاعة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الاورثوذكس في كفرياسيف 08-07-23 بحضور جمهور من المؤمنين والقراء الكرام ورجال الدين الأفاضل: سيادة المطران عطا الله حنا، قدس الأب إبراهيم داوود،قدس الأب فوزي خوري، قدس الأب اغابيوس أبو سعدي، قدس الأب انطون عجينة والقس بلال حبيب}

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com