عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

العقاب الآتي للخوري يوسف جريس شحادة

العقاب الآتي للخوري

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _www.almohales.org

 

" إنّهم ذوُو جُرأَةٍ مُعجَبونَ بِأَنفُسِهم لا يَخشَونَ التَّجديفَ على أَصحابِ المَجْد،11مع أَنَّ المَلائِكَة، وهُم أَعظَمُ مِنهُم بِالقُوَّةِ والقُدرَة، لا يحكُمونَ علَيهم عِندَ الرَّبّ بِالتَّجْديف.
12 أَمَّا أولئِكَ فهُم كالحَيَواناتِ العُجْمِ الَّتي جُعِلَت مِن طَبيعَتِها عُرْضةً لأَن تُصادَ وتَهلِك، يُجَدِّفونَ على ما يَجهَلون. فسَيَهلِكونَ هَلاكَها 13 ويَلقَونَ الظُّلْمَ أَجْرًا لِلظُّلْم. يَلَتذُّونَ بِالتَّرَفِ في رائِعَةِ النَّهار. أَدْناسٌ خُلَعاءُ يَلتَذُّونَ بِخَدائِعِهم إِذا قصَفوا معَكم. 14 لَهم عُيونٌ مَملوءةٌ فِسْقًا مَنْهومَةٌ بِالخَطيئَة ، يَفتِنونَ النُّفوسَ الَّتي لا ثَباتَ لَها، ولَهم قُلوبٌ تَعوَّدَتِ الطَّمعَ. وهم بَنو اللَّعْنة 15 تَركوا الطَّريقَ المُستَقيم وضَلُّوا في سلُوكِهم طَريقَ بِلْعامَ بْنِ باصَرَ الَّذي أَحَبَّ أَجْرَ الإِثْم 16 فنالَه التَّوبيخُ بِمَعصيِتَه، إِذ نَطَقَ حِمارٌ أَعْجَمُ بِصوتٍ بَشرِيّ فرَدَّ النَّبِيَّ عن هَوَسِه. 17 هؤلاَء َيَنابيعُ جَفَّ ماؤُها وغُيومٌ تَدفَعُها الزَّوبَعة، أُعِدُّوا لِلظُّلماتِ الحالِكة . 18 يَتَكلَمونَ بِعِباراتٍ طَنَّانةٍ فارِغَة فيَفتِنونَ بِشَهَواتِ الجَسَدِ والفُجورِ أُناسًا كادوا يَتخلَّصونَ مِنَ الَّذينَ يَعيشونَ في الضَّلال. 19 يَعِدونَهم بِالحُرِّيَّة وهم عَبيدٌ لِلمَفاسِد، لأَنَّ الإِنسانَ عَبْدٌ لِما استَولى علَيه . 20 فإِنَّهمُ إِذا ابتَعَدوا عن أَدْناسِ الدُّنْيا لِمَعرفتِهم رَبَّنا ومُخَلِّصَنا يسوعَ المسيح، ثُمَّ عادوا إِلَيها يَتَقلَّبونَ فيها فَغُلِبوا على أَمْرِهم، صارت حالتُهمُ الأَخيرةُ أَسوَأَ مِن حالتِهمِ الأُولى 21 فَقَد كانَ خيرًا ألاَّ يَعرِفوا طَريقَ البِرّ مِن أَن يَعرِفوه ثُمَّ يُعرِضوا عنِ الوَصِيَّةِ المُقدَّسَةِ الَّتي سُلِّمَت إٍلَيهم. 22 لقَد صَدَقَ فيهِمِ المثَلُ القائِل: ((عادَ الكَلْبُ إِلى قَيْئِه يَلحَسُه )) و(( ما اغتَسَلَتِ الخِنزيرةُ حتَّى تَمَرَّغَت في الطِّين )).
"2 بط 22 _11 :2 "

نقتبس تفسير تادرس مالطي من كتب الآباء القديسين:"إنهم معتدون بذواتهم وبآرائهم، لا يقبلون الخضوع لما تسلمته الكنيسة جيلًا بعد جيلٍ، بل يرغبون في شرح الكتاب المقدس وتفسيرهم له حسبما تمليه عليهم أفكارهم الخاصة.

وهم في هذا لا يقتدون بالملائكة المتواضعين، الذين وهم أعظم منهم قوة وقدرة وفهمًا وحكمة، لا يقدمون حكم افتراء حتى ضد الشياطين بل يتركون الرب ينتهرهم

إذ يرفضون الحق ويقاومونه، يكونون بلا فهم كالحيوانات غير الناطقة، وكما يقول القديس أنطونيوس الكبير: [هذه النفوس تهلك كالحيوانات العجم. لأن عقولهم تسحبها الشهوات، كما تسحب الخيول الجامحة راكبيها[22]]، بل صاروا أدنى منها.إن الحيوانات غير ناطقة بالطبيعة، لكن الإنسان وهب عقلًا كما يقول القديس أنطونيوس: [ليعين الإنسان في علاقته مع الله[23]]، فانحرافهم عما خُلقوا لأجلها يجعلهم أدنى من الحيوانات.ب. إن الحيوانات مخلوقة "للصيد والهلاك"، أما الإنسان فمخلوق ليحيا إلى الأبد، وكما يقول القديس أنبا أنطونيوس: [الإنسان العاقل عندما يفحص نفسه يرى ما يجب عليه أن يفعله، وما هو نافع له، وما هو قريب لنفسه، ويقودها إلى الخلاص، كما يرى ما هو غريب عن النفس ويقودها إلى الهلاك، وبهذا يتجنب ما يؤذي النفس باعتباره شيئًا غريبًا عنها[24].]

ج. إن المبتدعين ليس فقط يجهلون الأمور، لكنهم في تجاسر يفترون، مقاومين الحق مع أنه كان يجدر بهم على الأقل أن يصمتوا بسبب جهلهم.

د.إن سبب هلاكهم ليس خارجًا عنهم، بل "سيهلكون في فسادهم" أي أَسلموا أنفسهم بأنفسهم للهلاك.

يستهين بحياته فيعيش في إباحية باستهتار تصير عيناه مملوءة فسقًا، أي زنا. فيفقد المعلم الكاذب العين البسيطة التي تنير الجسد كله، وتصير عيناه مظلمتين لا تنظران إلا ما هو شر ودنس "لا تكف عن الخطية". هؤلاء المعلّمون المملوءة عيونهم فسقًا، ولا يكفّون عن الخطية، يخدعون النفوس غير الثابتة خلال مظهرهم الخارجي المملوء غيرةً وحماسًا وطهارةً وعفةً.

هؤلاء "لهم قلب متدرب في الطمع، أولاد اللعنة"، أي يحمل قلبهم ما تمتلئ به عيونهم من فسق. قلب لا يشبع ولا يرتوي، في طمعٍ دائمٍ، لا من جهة المادة فحسب، بل وفي صنع الشر واقتناء الكرامة وحب الظهور، ولو على فيه هلاك البسطاء، والانحراف بهم عن إيمانهم البسيط! لهذا استحقوا أن يدعوا "أولاد اللعنة".

يكرزون بالحرية.. وهذه الكرازة لها جاذبيتها الجميلة ومظهرها البرّاق، لكن للأسف هم أنفسهم مستعبدون للخطية لأنهم مغلوبون منها، وكما يقول الرب "الحق الحق أقول لكم أن كل ما يعمل الخطية هو عبد للخطية" (يو 8: 34). ولعلهم استخدموا هذه الكلمة العذبة "الحرية" التي من أجلها جاء الرب متجسدًا وتألم ومات وقبر وقام وصعد. هذا كله ليصعدنا معه كأبناء أحرار ورثة الملكوت. استخدموها في مفهوم خاطئ مثل:

1. التحرر من الناموس باستهتار، وقد عالج الأب ثيوناس هذا الأمر مع الأبوين يوحنا كاسيان وجرمانيوس علاجًا مستفيضًا يمكن الرجوع إليه. وكما يقول الأب يوحنا كاسيان للأب ثيوناس [الشخص الخاضع لشرائع الناموس، ولم يفوق مطالبها بعد، لا يقدر أن يصل إلى كمال الإنجيل، حتى ولو كان يفخر، في تهاونه، أنه مسيحي ومتحرر بنعمة الرب[26].]

2. التحرر من النظم والترتيبات التي وضعتها الكنيسة لأجل حياة أولادها.

3. التحرر بمعنى الفوضى في العبادة يفعل ما يشاء بلا إرشاد.

"لأنه إذا كانوا بعدها هربوا من نجاسات العالم

بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح،

 يرتبكون أيضًا فيها فينغلبون،

فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل" [20].

إذ ينادون بربنا يسوع المسيح كمخلصٍ يعودون فيرتكبون الخطية مغلوبين منها، وبهذا يصيرون إلى حال أشر، وذلك كالمثال الذي ذكره الرب في إنجيل معلمنا لوقا البشير (11: 26)، إذ بعدما خرج الشيطان من إنسانٍ ولم يجد له مكانًا، عاد فوجد مسكنه الأول مكنوسًا مزينًا فاستصحب معه سبعة شياطين أشر منه.

وسر ما بلغ إليه حالهم في المرة الثانية هو...

1. أنه لم يعد لهم الجهل عذرًا (مت 12: 45).

2. من سقط وله معرفة لا يعود ينصت بعد إلى من يرشده أو يعظه.

3. السقوط بمعرفة يدفع الإنسان إلى اليأس.

"لأنه كان خيرًا لهم لو لم يعرفوا طريق البرّ،

 من أنهم بعد ما عرفوا يرتدّون عن الوصية المقدسة المسلمة إليهم.

قد أصابهم ما في المثل الصادق:

كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة" [21-22].

وقد اقتبس الرسول هذا المثل عن سفر الأمثال "كما يعود الكلب إلى قيئه هكذا يعيد حماقته" (أم 26: 11). والمراغة هو مكان التمرغ، والحمأة هي الطين الأسود النتن الذي فيه تتمرغ الخنازير.

هكذا يعود هؤلاء بعدما سمعوا وتحدثوا عن الحرية التي في المسيح إلى حياة العبودية مرة أخرى بسبب شرهم، ويصيروا عبيدًا مهما ادعوا لأنفسهم أنهم سادة. وكما يقول القديس أغسطينوس: [الإنسان الصالح وإن كان عبدًا فهو حر، أما الشرير فحتى إن كان ملك فهو عبد[27].]

ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس

أكثروا من عمل الرب

القافلة تسير والكلاب تنبح

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com