عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E الكتاب المقدس

ما بين الواعظ والوعظ

                                      ما بين الواعظ والوعظ          ++  

                                                                                يوسف جريس شحادة                                                www.almohales.org   
الوعظ بكلمة الله، وبها وحدها.جاء في المنجد أنّ فعل "وعظ، يعظ وعظاً"،  يعني "نصح له، ذكّره ما يحمله على التوبة إلى الله وإصلاح السيرة". لماذا الوعظ؟ ألا تكفينا كلمة الله؟ بلى، وفي نهاية المطاف ما من سواها. لكن كلمة الله وصلت إلينا في زمن محدّد، وتاريخ معيّن، وثقافة مختلفة. ويحتاج نقلها إلى إعادة ولها، بالطريقة التي يفهمها السامعون في زمن آخر، وثقافة مغايرة، وعقليّة جديدة؛ فتقول، الآن، ما أراد الله أن يقوله بواسطتها، في الزمان الذي بلّغنا إيّاها فيه. يطلق على هذا العمل لفظة  التأوين". وهي لفظة مشتَقة من لفظة "الآن". 
يؤوّن الواعظ الكلمة الإلهيّة، بمعنى أنّه ينقلها إلى السامعين بأمانة كبيرة، تجعله يقولها بأسلوب يفهمونه، فينقل، حقّاً، ما أراد الله  أن يقوله للبشر، عندما بلّغهم إيّاها، ، وبالأخصّ عندما أعلنها "الكلمة" بنفسه. من هنا لا يمكن للواعظ إلا أن ينطلق من الكلمة الإلهيّة. مصدره الأول والدائم هو الكتاب المقدّس.{أجل لذلك نسمع خوري يعظ مستندا على مصادر من الانترنت مشوّها التعليم القويم للرب، ولكي لا يبقى كلامنا دون أن نضرب أمثلة: ترى خوري باللباس يشكك بنص الإنجيل المقدس ففي قصة رواية المخلع انه بقي 38 عاما تراه يأوّن التفسير بان العدد 38 مبالغ فيه وغير معقول، فعن اي خوري نتحدث او عن اي مربي او معلم نتحدث اذا كان يشكك في كلام الرب فكيف لعامة الشعب الكادح ويطعن بالتقليد المقدس المستمد من الروح القدس والكتاب المقدس حتى يشهد على ذلك فيقول والدة الإله ارتفعت إلى السماء ولم تنتقل وشتان ما بين الانتقال والارتفاع أليس بهذا كفر والحاد وليس بوعظ ولا شرح لا بل استهتار بعقول البشر وأين المسؤول إن كان هناك من مسؤول لا مطران يعلم ولا يعرف ما يدور بالكنائس همهم الأكل والشرب والربح الدولاراتي}. 

 ينطلق منه ليقوله "هنا والآن". بكلمات أبسط، الوعظ هو كلمة الله تطبيقاً. أنت تقرأ الكلمة، وتسأل نفسك، بعد أن تفهمها، كيف أعيشها اليوم؟ وكيف يمكنني أن أعيشها في هذا الظرف أو ذاك؟ أحتاج إلى معرفة كيفيّة تطبيقها حياتيّاً. يأتي الوعظ لكي يساعدك في تحقيق هذا الأمر البالغ الأهميّة. {كيف يمكن ان نعيش كلمة الرب وبحق لنا ان نسال هذا السؤال: فكيف الخوري يناقض ويناقد تعاليم الانجيل، مكتوب ان كان لاخيك شيء عليك فدع قربانك هناك،طيّب،يا حبيبنا خوري معادٍ لأكثر من نصف الرعية وحتى في الاعياد لا يعايدهم وهم أصحاب العيد ولا يلقي التحية فكيف خوري من هذا النمط والطراز يقيم القداس الإلهي؟ كيف هو يقوم بتحضير الذبيحة وهو مناف لتعاليم الرب يسوع؟ هل القداس قانوني هو بحسب القوانين الكنسية؟ وهل حين نتناول جسد ودم الرب من يدي الخوري الفاسق نتناول خلاصا أم لعنة؟}.
هذا يستدعي معرفة الواعظ بالكتاب المقدّس معرفةً جيّدة، والتبحّر في تفسيره بشكل صحيح وسليم.{معرفة صحيحة نعم،حين يقول لك الخوري الدك ثور ان العنصرة تعني العناصر الأربعة في الطبيعة ويفسر لمكان الصعود يسمى المصعد وكان بعهد المسيح الرب كانت الكهرباء تعمل وتشتغل في جبل الزيتون او قل المبكى وقصد الخوري الدك ثور كنيسة بكاء الرب وهناك تسميات أخرى بحسب المصمم ولكن لن نذكرها هنا ليبقى الخوري المدعي دك ثور في جهله ليحترق بنار الرب لتشويهه مكان الرب او قل طور تعني التجلي وثابور تفيد الظهور ،من الخجل ان ينزوي الخوري في زاويته مع حبيبته أفضل من ان يقتل نفوس العديد من المؤمنين وكنيسة الرقاد تنسحب من باب القياس اللغوي المِرقد والقبر المقدس المِقبر أم ماذا يا خوري فيلسوف؟ كيف لخوري مستندا لنص البشير يوحنا ان لوالدة الاله اختا التي لكلوبا فعلى قياس الخوري ان للمسيح اخوة وهم اخوة الرب وللموضع الهام سنخصص مادة منفصلة في هذا المجال} كما يتطلّب معرفةً بالعالم، الذي يعيش فيه السامعون، وما فيه من تحدّيات إيمانيّة متنوعة. وكذلك إلى خبرة الوعّاظ الكبار، والتمرّس الدائم في قراءة عظاتهم. كما يفترض بالواعظ أن يكون رصيناً في كلامه، متقناً لاستخدام الألفاظ المناسبة، البسيطة والحاملة للمعنى، الذي يقصد إيصاله. ما يستدعي تخصيص الوقت الكافي لتحضير العظة، ووضع النقاط الأساسيّة، التي يريد الواعظ معالجتها، والأمثلة التي يحتاج إليها، من أجل توضيح ما يقول. للعظة بناء متماسك، يُفترض بالواعظ أن يأخذه على محمل الجدّ. {يقال لك من اين لك ان تعرف ان حضّر الخوري ام لا، ابسط ما يمكن للإجابة :لو سمعت تاتأة الخوري وتلعثمه حتى في قراءة النص المقدس تعلم انه لاول مرة يصادف النص، او قل حين الشرح وليس بشرح بل صفّ كلمات فما علاقة كلمة واحدة في كل الإنجيل المقدس وما نقوم اليوم به في الأفراح حين يضرب لك الخوري مثلا عن الويسكي او العرق او النبيذ صنع الفتيات اليدوي الذي يحبه والسهر في القاعات هل هذا ما يهمنا اليوم ام ان يشرح كلمة واحدة واقول يشرح ويفسر لا يعظ ويضرب كلمات عربية طنانة رنانة فخمة دون فحوى لصف الكلمات حتى اصبح من بعض النسوة يقلن له خلال القداس وعظته ما علاقة كلامك والإنجيل؟فلو حضّر الدك ثور كما يدّعي وأنا اشك بصلاحية الشهادة ففي الانجيل بعد الصليب يشرح الخوري عن القطة المرضعة اولادها وحين يكبرون تضربهم ان اكلوا من الصحن لربما الخوري تكلم ويفكر في الرضاعة او تخيّل شيئا من هذا القبيل ليسامحني الرب لانه هو حرقوا مكتبه لخلفية اخلاقية}.

الارتجال ممنوع، خاصّة للمبتدئين والمنشغلين بأمور شتّى. خير لك وللمؤمنين أن تقيم القدّاس الإلهي دونما عظة، من أن تعظ دونما تحضير. ممارسة الوعظ مسؤوليّة عظيمة ومرهوبة؛ فنقل الكلمة الإلهيّة إلى إنسان اليوم، أمر دقيق جدّاً. لفظة واحدة في غير محلّها قد تشوّه صورة الله عند السامع، وتُبعده عنه. من هنا يجب أن يكون الواعظ إنسان صلاة ونقاوة وتواضع قبل أيّ شيء. وأن يعي، جيّداً، أنّه قناةٌ يوصل الله، عبرها، كلمته الخلاصيّة إلى البشر.{ يا حبيبي،اي انسان صلاة،اذا الخوري منشغل بشغله الخاص وحتى حين يحضر ليوم واحد فقط في الاسبوع يقوم بارسال بديل له لاقامة القداس فحتى يوم الرب لا يقوم بتقديسه فعن اي عيد وموسم وخدم ليترجيا تتحدث مسكين انت ايها المتروبوليت التي كتبت هذا الشرح والتفسير لك للكاهن،يستخدم الفاظ لا تعرف من اين يستحدثها تارة من لغة السحرة وتارة من لغة العشق، فجاهل الشيء لا يعطيه واعمى حين يقود عميان كارثة ومصيبة}.
بقدر ما يكون الواعظ صادقاً في ما يقوله، يؤثّر كلامه في السامعين. الصدق ينتقل إليهم في كلماته وتعابير وجهه، كما وفي رنّة صوته، وطريقة مخاطبته لهم. لا يستطيع الكاهن أن يخفي حقيقته مدّة طويلة عن المؤمنين. آثار الله، إن كانت حاضرة فيه، يتلقّفها المؤمنون سريعاً، وليس بمقدوره إيهامهم بحقيقتها، إن لم يكن يعيشها حقّاً. والعكس صحيح أيضاً.
لا يكفي الكاهن أن يقرأ عظة أو أكثر، عن إنجيل أو رسالة اليوم، التي سيعظ فيها. بل يحتاج إلى المداومة على التواصل مع عظات الوعّاظ الكبار في كنيسته، والاستفادة من خبرتهم، التي يحتاج إلى إغناء خبرته منها، لكي يتقن فن الوعظ، فيصير مستقيماً، وصادقاً، وفاعلاً، وملامِساً لِما يعتمل في قلوب المؤمنين، من معاناة وأوجاع روحيّة أو جسديّة.
الوعظ وسيلة للتعزية، وبثّ الرجاء، والتوجّه نحو الله، وتفتيق طاقات المؤمنين، وإخراجهم من حالة القنوط واللامبالاة. وفي القدّاس الإلهي، تتخّذ العظة أهميّة عظمى، في تنمية حسّ التوبة، والاستعداد للاتّحاد بالربّ، في سرّ الشكر الإلهيّ. كلِّم شعبك بمحبّة، لا بعاطفيّة. نبّههم بحسب معرفتك بدرجة تقبّلهم. لاحِقهم بكلمة الله دوماً، واسعَ جهدك لتكون كلمته، له المجد، متماهية فيك: في حياتك وسلوكك وتصرّفك. المَثَل السائد: "اسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم"، يعني في الواقع: "اسمعوا وارموا ما سمعتم". الكلمة تحمل نبضاً، يشعر به السامعون، ويميّزون صدقه من زيفه. هم يتأثرون عندما تخرج كلمات الواعظ من قلبه الصادق، لا من عقله "المتفذلِك". 
أنت في الوعظ لا تقدِّم درساً في اللاهوت، ولا تفسيراً علميّاً للكتاب المقدّس، ولا زخرفاً كلاميّاً، ولا رطانةً لغوية، وإنّما تستعين بالتفسير، لكي تبلّغ الكلمة الإلهيّة، بأنقى ما يمكن من الدقّة، وبتقديم التطبيق الحيّ الممكن، وتأدية الشهادة للإيمان،  في المجتمع، الذي يعيش فيه سامعوك. 
ايّاك والاستخفاف. واظب على الصلاة والقراءة وبلِّغ بتواضع. لا توبِّخ وأنت غاضب. قلِ الحقّ، ولكن بمحبّة (أفسس4/15). اتعب على نفسك، لكي لا تقع في الرتابة والترداد. اطّلع على الثقافة المعاصرة، فهذه تساعدك في إتقان كيفيّة مخاطبة الناس. صدقك وتوجّعك، من أجل خلاص رعيّتك، يستجلبان نعمة الله، التي تقويّك وتجعل وعظك حيّاً. لا تسمح لشيء أن يمنعك عن تحضير عظتك. فالمطلوب أن تنقل لهم الحياة. ألم يعلّمنا الواعظ العظيم، القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، أنّ المؤمن يأخذ الله كلمةً في الوعظ، وجسداً في المناولة المقدّسة!
قد يؤلمك عدم تجاوب الناس الظاهري معك. لا تيأس. أنت إنسان وقد تتعب، فلا بأس إن أعطيت نفسك فترة من الراحة، لكن انتبه ألا تطول. صلِّ من أجلهم، ارفعهم، بحرارة، إلى الله، وتابع رسالتك. ذكر المطران جورج خضر في مقالة له، تعود إلى إحدى سنوات تسعينيّات القرن الماضي، أنّه زار مدينة إدلب، في الصوم الكبير، والتقى المؤمنين بعد الصلاة، فذكّره  أحدهم، بأنّه قد زارهم في العام 1946 وقال لهم كذا وكذا!! يقول الكتاب المقدس إنّ كلمة الله لا ترجع فارغة 
اجتهد في أن تكون ناقلاً لكلمة الله الحيّة والفاعلة، لا المحفوظة والواجب قولها. صحيح أنّ الناس يريدون شهادة حياة، وقد ملّوا من الكلام. نعم، هم ضجروا من الكلام التافه، لكنّهم عطاش، أكثر من أيّ وقت، إلى كلام الحياة، النابع من حضور الله فيك. 
لا تنسَ أنّك إنجيلٌ لله.

{ملعون ابن ملعون يا رب كل من ضلّ عن وصاياك من الاكليروس}

{أكثروا من عمل الرب كل حين}

{القافلة تسير والكلاب تنبح}

++{ المادة بين قوسين إضافة لي يوسف جريس شحادة}

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com