عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

أحد مرفع اللحم الراقد على رجاء القيامة ميخائيل بولس

أحد مرفع اللحم

" قال الرب. ومتى جاء ابن البشر في مجده وجميع الملائكة معه فحينئذ يجلس على عرش مجده. وتُجمع لديه كل الامم فيميّز بعضهم عن بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. ويقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملك المعدّ لكم منذ انشاء العالم. لاني جعت فاطعمتموني وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا فعدتموني ومحبوسا فاتيتم اليَّ. حينئذ يجيبه الصديقون قائلين: يا ربّ متى رايناك جائعا فاطعمناك وعطشانا فسقيناك، ومتى رايناك غريبا فآويناك او عريانا فكسوناك، ومتى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق الحق اقول لكم بما انكم فعلتم ذلك باحد اخوتي هؤلاء الصغار فيّ فعلتموه. حينئذٍ يقول ايضا للذين عند يساره اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدّة لابليس وملائكته. لاني جعت فلم تطعموني وعطشت فلم تسقوني وكنت غريبا ولم تاووني وعريانا فلم تكسوني ومريضا ومحبوسا فلم تزوروني حينئذ يجيبونه هم ايضا ويقولون: يا رب متى رايناك جائعا وعطشانا او غريبا او عريانا ومريضا او محبوسا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيب ويقول لهم: الحق اقول لكم انكم اذ لم تفعلوا ذلك باحد هؤلاء الصغار فبي ايضا لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء الى العذاب الابدي والصديقون الى الحياة الابدية". 

أحد مرفع اللحم

الانجيل من بشارة القديس متى 46 _31 :25

مجيء ابن البشر والدينونة الاخيرة العظمى.

+31 قال الرب.  ومتى جاء ابن البشر في مجده وجميع الملائكة معه فحينئذ يجلس على عرش مجده.

 زكريا 5 :14 ، متى 27 :16 و 28 :19 ، مرقس 38 :8 ، اعمال 11 :1 ، تسالونيكي الاولى 16 :14 ، تسالونيكي الثانية 7 :1 ، رسالة يهوذا 14 رؤيا 7 :1 .

في هذا العدد الى آخر الاصحاح بقية جواب المسيح على سؤال الرسل وهو قولهم:" قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك، وانقضاء الدهر" { متى 3 :24 } وفيه بيان ما سيحدث في " يوم الرب _ آخر الايام " مع ايضاح الاعمال التي تتوجب على تلاميذ المسيح ليظهروا له محبّتهم مدّة غيبته. فانه علّمهم بمثل العذارى العشر وجوب السهر وبمثل الوزنات وجوب الاجتهاد وعلّمهم هنا العمل الذي يرضاه كل الرضى وهو اظهار الرحمة للمساكين والمصابين لانه يحسب الاحسان اليهم احسانا اليه. وليس كلام المسيح هنا مثلا مع انه شبّه في عدد 33 و32 عمله بالراعي الذي يفصل الخراف عن الجداء، بل هو تصوير امور مستقبله كانها حدثت امامنا، أي وصف نبوي للدينونة الاخيرة، حيث ياتي ابن البشر { ابن الانسان} " في مجده " { متى 27 :16 و 28 :19 } كالملك ليدين جميع الشعوب ويجازيها على اعمالها بحسب ما تكون قد قامت به من اعمال الرحمة نحو المحتاجين اليها، فيكشف لها ان ما صنعته كان له معنى عميق نجهله.  ويختتم يسوع في ما ورد في الاصحاحين 25 و24 ويعمّم على جميع الناس ما سبق له ان قاله في التلاميذ وحدهم { متى 40 :10 و 5 :18 } مطابقا بينه وبين جميع البؤساء الذين هم اخوته، حيث يركز التنبيه باستمرار على الصدق في الايمان الذي يظهر في حياة تتضمّنه حمل الصليب بالمقابلة مع البرّ الذاتي عند الفريسيين.

= متى جاء: المجيء الثاني للدينونة في آخر الايام عند نهاية العالم { متى 40 :13 و 30 :24 اعمال 30 :16 ، رومية 16 :2 ، كورنثوس الاولى 5 :4 } وهذا ما اشار اليه بمجيء العريس { متى 6 :25 } ورجوع صاحب الوزنات من السفر { عدد 19 }.

= ابن البشر: { ابن الانسان } راجع ما جاء في كتابنا " دراسات مسيحية " الجزء الاول ص 86 _101 .

سَمّى ابن الله نفسه بذلك، واستعمله نحو خمسين مرة على ما هو في الانجيل، والمراد بذكره هنا ان المسيح الرب المخلّص سياتي ليدين الاشرار ويخلِّص المؤمنين به.

= في مجده: أي بمجده الالهي { يوحنا 5 :17 } أي ان ابن البشر اوتي سلطانا ومجدا وملكا وشرفا، وسلطانه ابدي لا يزول، وملكه لا ينقرض وسياتي على سحاب السماء { مرقس 62 _61 :14 ، متى 64 _63 :26 ، لوقا 69 :22 }.

ويعلق القديس اوغسطينوس على ذلك فيقول:" يظهر بشكل عبد للعبيد، ويحفظ شكل الله للابناء".

ويقول القديس جيروم:" كل مرة تبسط يدك بالعطاء اذكر المسيح"ويقول "الهيكل الحقيقي للمسيح هو نفس للمؤمن فلنزيّنه ونقدم له ثيابا لنقدّم له حبات ولنرحب بالمسيح الذي فيه! ما نفع الحوائط المرصعة بالجواهر ان كان المسيح في الفقر في خطر الهلاك بسبب الجوع"؟

ويقول القديس كبريانوس:" ماذا يمكن ان يعلن المسيح اكثر من هذا؟! كيف يمكنه ان يحثنا على اعمال البر والرحمة اكثر من قوله ان ما نعطيه للفقراء والمحتاجين انما نقدمه له هو نفسه وقوله انه يحزن من اجل المحتاجين والفقراء ان لم ياخذوا منا. فمن كان في الكنيسة ولا يعطي من اجل اخيه ربما يتاثر مفكرا في المسيح، من لا يفكّر في رفيقه العبد المتالم الفقير ربّما يفكّر في الهه الساكن في هذا الرجل الذي يحتقره".

كما يقول القديس امبروسيوس:" اية كنوز ليسوع افضل من هؤلاء المساكين الذين يجب ان يُرى يسوع فيهم؟! وكما يقول "اخدموا الفقراء تخدمون المسيح" ويقول ايضا:" مات المسيح مرة ودفن مرة واحدة ومع هذا يود ان يسكب الطيب على قدميه كل يوم من هم الذين يُحسبون قَدمَين للمسيح فنسكب عليه الطيب إلاّ الذين قال عنهم:" بما انكم فعلتم باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم" هاتان هما القدمان اللتان انعشتهما المراة المذكورة في الانجيل وغسلتهما بدموعها". 

= وجميع الملائكة معه: القديسين الاطهار { مرقس 38 :8 ، تسالونيكي الثانية 7 :1 } لتميزهم عن الملائكة الساقطين. الملائكة القديسون خدموا المسيح في عمل الفداء واهتموا بذلك العمل { زكريا 5 :14 ، متى 40 :13 و 31 :24، لوقا 14 _9 :2 ، عبرانيين 14 :1 }

=يجلس على كرسي مجده:في آخر الايام ويحكم بين الناس وحكمه عادل، يكافيء الذين عملوا الصالحات الصديقين، وسيدين فاعلي الشر والاثم ويحكم عليهم بالفناء.

+32 وتُجمع لديه كل الامم فيميّز بعضهم عن بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء.

حزقيال 38 :20 ، 20و17 :34 ،متى 49 :13 ، رومية 10 :14 كورنثوس الثانية 10 :5 .

= كل الامم: اليهود والامم { متى 9 :24 ، 19 :28، لوقا 47 :24 { لان التمايز بين اليهودي والاممي قد ازاله الانجيل. وبالنظر الى حقيقة ظهور ابرار في الدينونة يصير من الصعب التفكير ان المسيحيين يستثنون، لذلك فالتعبير " كل الامم " يرجّح انه يساوي القول " كل العالم " المعنى الذي يظهر في متى { 9 :24 ، و19 :28 }

=فيميز: بواسطة ملائكة { متى 41 :21 } الاخيار والاشرار يجتمعون في هذا العالم ولكنهم يُفصلون في الدينونة { يوم الدين _ آخر الايام } الى الابد، لاعتبار صناعتهم الظاهرة في اعمالهم، وتلك الصفات تختلف بمقتضى ايمانهم بالمسيح او عدم ايمانهم به.

= كما يميّز الراعي...الخ: يظهر من هذا الوصف ان الامتزاج الحاضر بين الخير والشر يدوم في العالم الى ان يفصلا في الدينونة فصلا ابديا اخيرا. وتمييز الراعي يكون سهلا وصائبا، وهذا دليل على معرفة المسيح غير المحدودة لانه يميّز فيها بين افراد اعداد لا تحصى من البشر بالسهولة والاصابة اللتين يميّز بهما كل يوم بين افراد قطيعه الصغير من الغنم والماعز { وهذا يشبه قول حزقيال " كباش وتيوس " في 17 :34} . وهو دليل واضح على ان العالم ينقسم في اليوم الاخير الى قسمين فقط.

+هذه المادة المقتبسة  بشكل جزئي من كتاب :تفسير انجيل الاحاد والاعياد الراقد ميخائيل بولس.

طباعة واصدار جمعية ابناء المخلص  

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com