هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا
الاختصاصي في تاريخ الآراميين
الهوية الآرامية
لا يوجد مسيحيين عرب في الشرق
!
من المؤسف أنه في القرن الحادي و العشرين لا زلنا نرى بعض المسيحيين الذين
يعيشون في الشرق يرددون بأنهم عرب ! المشكلة هي أنهم لم يبحثوا يوما حول تاريخ أجدادهم... أمر مؤسف جدا:
لا يبحثون و لا يتأكدون و لكنهم - بدون وعي - يسمحون لأنفسهم بأن يفسروا
أن " مسيحيي الشرق " هم
" المسيحيون العرب
" !
يجب ألا نلوم إلا أنفسنا لأننا - بحجة إننا مسيحيين - سمحنا لبعض
المسيحيين المستعربين أن يدعوا
بوجود عرب مسيحيين !
تارة لأن أحد رجال الدين قد ذكر ذلك بدون تحقيق و طورا لمراعاة الأنظمة التي
تدعي بأننا عرب و لا تحترم بقية
الإتنيات التي كانت تعيش في الشرق.
ما نفع هذا المؤتمر حول
"الدفاع عن مسيحي الشرق" إذا كان كل مسيحي مشرقي يدعي بهوية مغايرة عن هوية أجداده
!
مع احترامي الى جميع رجال الدين المشاركين , لم يعد مقبولا منهم
السكوت عن " هوية "
المسيحيين المشارقة :
جميهم يتحدرون من السريان الآراميين و هم السكان الأصيلون لهذا الشرق !
ابتعادكم عن هوية أجدادكم التاريخية هي التي تسمح لبعض المسيحيين الضالين ألا يميزوا
بين " مسيحي عربي "
و" مسيحي مستعرب
" !
المسيحيون العرب كانوا موجودين في شبه الجزيرة العربية و لكن الإسلام
أخرجهم منها و انتشروا في الشرق
قبل أن يدخلوا الإسلام:
هربا من دفع الجزية أو طمعا في المغانم لأن الجيوش العربية قد إنتشرت من
حدود الهند الى جنوب فرنسا !
نتمنى من كل مسيحي مستعرب أن يتخلى عن أوهامه العروبية غير
الصحيحة :
لا أحد يلومه لأنه يجهل تاريخ أجداده و جذوره الحقيقية
و لكن نحن نطالبه - و نطالب جميع
البطاركة الموقرين - أن يحترموا هوية و تراث أجدادهم السريان الآراميين
|