عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

احذروا من الوصوليين المتعلّقين بالمال والذين يسببون أذى كبيراً للكنيسة

احذروا من الوصوليين المتعلّقين بالمال والذين يسببون أذى كبيراً للكنيسة

الفاتيكان 2015/11/07

 

"على الأساقفة والكهنة أن ينتصروا على تجربة ازدواجيّة الحياة كما وأن الكنيسة مدعوة للخدمة لا لأن تبحث عن مصالحها الشخصيّة"، هذا ما قاله البابا فرنسيس في عظته مترئساً القداس الإلهي، صباح اليوم الجمعة، في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، محذراً المؤمنين من الأشخاص الوصوليين المتعلّقين بالمال والذي يسببون أذى كبيراً للكنيسة.

الخِدمَة واستخدام الآخرين، تمحورت عظة البابا حول الصورتين التي تقدمهما لنا الليتورجية اليوم عن الخادم، أولاً في القراءة الأولى من رسالة القديس بولس إلى أهل روما والتي نجد فيها بولس الذي بذل كل شيء في سبيل الخدمة ليجد نفسه في النهاية قد تعرّض للخيانة واقتيد إلى روما ليُحاكم. وتساءل البابا في هذا السياق عن مصدر عظمة رسول الأمم هذا وقال هذا المصدر هو يسوع المسيح الذي يفتخر بولس بخدمته وبأنه اختاره ومنحه قوة الروح القدس.

تابع البابا: "لقد كان بولس حقاً الخادم الذي يخدم، وخدم وبنى أساسات أي من خلال إعلانه يسوع المسيح ولم يتوقف أبدًا عند منفعته أو عند السلطة التي كان يتمتّع بها أو حتى ليُخدَم. لقد كان خادمًا ليَخدُم ولا ليستخدم ويستعمل ويستفيد. لا يمكنني أن أخبركم عن مدى فرحي عندما أُحيي بعد الذبيحة الإلهية اليومية بعض الكهنة الذين يقولون لي "لقد جئت إلى روما لأزور أهلي لأنني أخدم كمرسل في الأمازون منذ أربعين عاماً" أو عندما أُحيي راهبة تقول "أنا أعمل في مستشفى في أفريقيا منذ ثلاثين عاماً" أو عندما أحيي راهبة تعمل منذ أربعين عاماً مع المعاقين والابتسامة لا تفارق وجهها... هذا ما يسمى بالخدمة وهذا هو فرح الكنيسة: المضي قدماً على الدوام وبذل الذات، وهذا ما فعله القديس بولس: لقد خدم!.

أضاف البابا فرنسيس أما الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من القديس لوقا فيقدم لنا صورة خادم آخر والذي بدلاً من أن يخدُمَ الآخرين نراه يستخدمهم. وقد قرأنا ما فعله هذا الخادم بفطنته ليحافظ على منصبه. حتى في الكنيسة نجد هؤلاء الأشخاص الذين وبدل من أن يخدموا الآخرين ويفكروا بهم ويبنوا الأساسات على المسيح، نراهم يستخدمون الكنيسة: هؤلاء هم الوصوليّون المتعلّقون بالمال. وكم من الأساقفة والكهنة هم هكذا؟ من المحزن أن نقول هذا الأمر! إن جذريّة الإنجيل ودعوة يسوع المسيح هما للخدمة ولنكون في خدمة الآخرين حتى بذل الذات. لكن هناك من يستفيد من رفاهية المنصب الذي بلغه ويعيش الرفاهية التي يقدمها له هذا المنصب بدون صدق ونزاهة، تماماً كالفريسيّين الذين يتحدث عنهم يسوع والذين يحبون الإقامة في الساحات ليراهم الناس.

وختم البابا بالقول "صورتان للشخص المسيحي وللكهنة والراهبات. ويسوع يُظهر لنا مثال القديس بولس ومثال تلك الكنيسة التي تسير قدمًا بلا توقُّف وتدلُّنا على الدرب الذي ينبغي علينا اتخاذه. لكن عندما تكون الكنيسة فاترة ومنغلقة على ذاتها وتبحث أحيانًا عن مصالحها فلا يمكننا القول إنها كنيسة تخدم الآخرين وإنما هي تستخدمهم. ليمنحنا الرب النعمة التي منحها لبولس، تلك التي تسمح لنا بالمضي قدمًا والسير متخليّن عن راحتنا ورفاهيتنا والتي تخلصنا من تجارب ازدواجيّة الحياة أي عندما أظُهر نفسي كخادم للآخرين ولكنني في الواقع أستخدم الآخرين لمصالحي".

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com