حريق دير مار شربل الماروني ببيت لحم..
"متعمد" أم "تماس كهربائي"؟
بيت لحم_وكالات
2015/09/30
قال الشماس صبحي مخول، مستشار النيابة البطريركية المارونية في القدس، إن
الحريق الذي اندلع مطلع الأسبوع الماضي في دير مار شربل الماروني، في بيت لحم، كان
"متعمد"، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر حكومية وإعلامية فلسطينية أن
الحريق كان نتيجة "تماس كهربائي".
وقال الشماس مخول لوكالة الأنباء الكاثوليكية "آسيا نيوز":
"كان حريق متعمد، وليس ناجم عن مشكلة كهربائية. إنه عمل من أعمال التخريب
الطائفي من قبل مسلمين متشددين"، ولفت إلى أن الحريق "لم ينجم عنه أي
إصابات، كون المبنى غير مأهول، وهو في الوقت الحالي تحت التجديد"، مضيفاً أن
"الضرر هو واضح، وأن المجتمع المسيحي المحلي خائف من ارتفاع وتيرة
العنف".
ولفت المسؤول الكنسي الماروني إلى أن الحريق "نشب داخل غرفة مليئة
بالحاجات، بما في ذلك الأثاث"، و"سرعان من ما انتشر في جميع أنحاء
المبنى"، مشيراً إلى أن الاعتداء بطبيعة الحال "هو طائفي، ومعادٍ
للمسيحية، مثل غيره من الحوادث الأخرى في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
من جانبه، قال المطران موسى الحاج، رئيس أساقفة الكنيسة المارونية في الأراضي
المقدسة والأردن، إلى أن الحريق "بالتأكيد متعمد كون هناك سوابق". وتابع
قبل أيام "سرقت المعدات التي يعمل بها الرهبان والعمال في الدير
لتصليحه"، فيما "أحرق القسم القديم حيث توجد الأغراض من مكاتب وفرش
وأثاث في هذه المنطقة، واحترق كل شيء".
ولفت المطران الحاج إلى إذاعة "الشمس" إلى أن "الدير ليس فيه
كهرباء حتى الآن".
من جانبها، قالت الشرطة الفلسطينية، في بيان لها صباح أمس الثلاثاء، أن
"التحقيقات لا تزال جارية في ملابسات حادث اندلاع حريق في كنيسة مار شربل
للموارنة، في حي وادي معالي، وسط مدينة بيت لحم، بانتظار صدور تقرير عن شركة
الكهرباء وعن الدفاع المدني من أجل التوصل الى أسباب الحريق".
يذكر أن أعمال الترميم في الدير قد بدأت في شهر تموز الماضي، بعد فترة إغلاق
امتدت 15 سنة جراء إشكاليات إدارية تتعلق بالجهة التي تشرف عليه. وقد قدمت السلطة
الوطنية الفلسطينية مائة ألف دولار للقيام بإصلاحات فيه. فيما أعرب وديع أبونصار،
رئيس اللجنة الأسقفية للإعلام في الأراضي المقدسة، عن أسفه للحريق الذي خلف دماراً
كبيراً، وقال: "نحن بانتظار نتائج التحقيق لنعرف إذا ما كان الحادث متعمداً
أم لا".
|
