عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

الصليب علامة الله الحقيقي- الاستاذ ميخائيل بولس

الصليب علامة الله الحقيقي_الاستاذ ميخائيل بولس

فقرة من الكتاب" دراسات مسيحية_الجزء الاول" اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة

الحياة المسيحية في ظل علامة الصليب:

لصليب يسوع معنى وجودي بالنسبة إلى الحياة المسيحية , فاتّباع المسيح لا يحصل إلا باتباع الصليب " من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني " ( مرقس 8:34 ) . وبالمعمودية يندرج المسيحي في آلام المسيح وموته ليصير له نصيب في حياته ( رومية 3-8 :6 ) , وفي كل احتفال بالافخارستيا يُجعل الصليب حاضراً ( كورنثوس الأولى 11:26 ) فحياة المسيحي هي بمجملها في ظل علامة الصليب ( كورنثوس الثانية 10-11 : 4 ) .

صلب المسيح :

" شقّ رئيس الكهنة ثيابه وقال لقد جدّف فما حاجتنا إلى شهود, ها إنكم سمعتم تجديفه فماذا ترون ؟ فأجابوا وقالوا انه مستوجب الموت "{متى 66-65 :26 }  " ولمّا كان الغد تشاور كل رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع ليقتلوه فأوثقوه ومضوا به إلى بيلاطس البنطي الوالي " {متى 2-1 :27 }. " فقالوا كلهم فليصلب ..اخذ بيلاطس ماء وغسل يديه قدام الجميع قائلا إني بريء من دم هذا البار{الصديق} أبصروا انتم فأجاب الشعب قائلين دمه علينا وعلى أولادنا حينئذٍ أسلمه ليصلب " { متى 25-23 :27 } .

كان الصلب طريقة رومانية للإعدام, وقد مورس خصوصًا على العبيد وعلى الأحرار من غير الرومانيين أما المواطن الروماني فكان يعاقب بقطع الرأس فقط. ولم يكن الصلب عذابا مبرحًا فحسب بل عقوبة تتسم بالتمييز الشديد والاستهزاء الشنيع, وكانوا يدقون المسامير في كفي المحكوم عليه المبسوطتين على الخشبة العرضية ويثبتون الكتفين بالخشبة, وكانوا يسمرون القدمين بإزاء بعضهما على خشبة الصليب العمودية التي من طرفها في حفرة في الأرض. إن رفع الصليب وغرسه في الأرض يسبب للمصلوب آلاما مبرحة تستمر ساعات طويلة قبل أن يلفظ المصلوب أنفاسه الأخيرة بسبب ثقل الجسم وتسمير الكفين وهبوط الدم إلى الأجزاء السفلى من الجسم. وكان المكان الذي نفذ فيه الحكم الصليب في أورشليم يقع خارج سور المدينة على تلة تسمى جلجثة ( جولجوليت بالعبرية גולגולת أي جمجمة ) .

الصليب وقسطنطين:

قبل خوضه المعركة ضد خصمه ماكسنتوس , وعند غروب شمس اليوم السابع والعشرين من تشرين أول سنة 312 , رأى قسطنطين الإمبراطور الروماني , صليباً نورانياً عند الشمس قبل المغيب يحيط بالأفق مكتوباً عليه " EN YTO NIKA   " أي " بهذا تنتصر " ولم يكن قسطنطين وحده الذي رآه,بل رآه معه كل الجيش . وقبيل فجر الثالث والعشرين تراءى له الرب يسوع المسيح آمراً إياه أن يتقدم إلى المعركة براية الصليب , وان يوجب رسم الحرفين " خ – X   " و " رو – P  " على تروس رجاله قبل البدء بالقتال , فأمر قسطنطين قادته بجعل الصليب الراية الحربية التي عرفت باسم " LABARUM " , والرواية عبارة عن صليب على شكل سهم عُلّقت فيه قطعة من حرير جزئه العرضي , موشاة بالذهب , ومحلاه بالحجارة الكريمة تحمل صورة البطل الفاتح قسطنطين وأولاده , وفي قمة الصليب ورود من ذهب تحف بصورة السيد المسيح , وقد أصبحت تلك الراية الرسمية للإمبراطورية الرومانية البيزنطية فمنذ عهد قسطنطين , ولا يُخفى أن الحرفين  " خ – X   " و " رو – P  " هما الحرفان الأولان من كلمة " خريستوس " اليونانية التي تعني المسيح , ولا نزال نرسمهما متراكبين p مذكّرين بالصليب . كما رآهما قسطنطين , تبركاً واحتراماً , ونزين بهما جدران كنائسنا,وأبنيتنا المقدسة,والأثواب الحبرية ( الكهنوتية الأسقفية ) .

وبعد أن انتصر قسطنطين على خصمه, اصدر المرسوم الشهير المعروف بمرسوم ميلان سنة 313 ( EDIKT OF MILAN  )أو مرسوم التسامح ( EDIKT OF TALERATION  ) , الذي فيه أعطى الشرعية للديانة المسيحية , بعد أن كانت ديانة مُحرمة ممنوعة , وجاء فيه : " فإننا لا نمنع أحدا من الناس عن إتباع دين المسيحيين أو أي دين آخر يختاره هو لنفسه,آملين أن ننال بذلك رضا الإله الأعلى ( SUMMA DIVINITAS ) وبركته " فانتهى بهذا التشريع عصر الاضطهاد , وأصبح المسيحيون يدينون بدين شرعي معترف به من السلطات المدنية ودخلت الكنائس في دور جديد فتمتعت كل منها بحرية العبادة وحق التملك , واستمتع رجال الاكليروس بالامتيازات نفسها التي انتفع بها كهنة الأوثان . الأمر الذي ساعد كثيراً في انتشار المسيحية واكتساحها لجميع العقائد والأديان الأخرى في الإمبراطورية الرومانية والعالم بأسره . 

" لصليبك يا سيد نسجد "

اكتشاف الصليب المقدس( سنة 326 )

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com