عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

لقديسة مريم ليسوع المصلوب والروح القدس الأب رائـد أبو ساحلية

القديسة مريم ليسوع المصلوب والروح القدس

الأب رائـد أبو ساحلية

2015/05/23

 

بعد احتفالنا باعلان قداسة الراهبة الكرملية مريم ليسوع المصلوب في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، نحتفل هذا الاحد بعيد العنصرة أو حلول الروح القدس على العذراء والرسل في علية صهيون، لذلك سنتأمل في علاقة القديسة الجديدة بالروح القدس هي التي كانت تلميذةً نجيبةً في "مدرسةِ الرّوح القُدس" وأداةً طيعةً لارشاداته والهاماته في حياتها.

تفتح لنا مريم بوادري طريقاً حميماً الى الروح القدس، فقد كان لها نوراً هادياً وصوتا ملهماً، وظهر هذا بصور عديدة في شعرها، فالرؤى وسائر الالهامات الروحية تظهر لنا الروح القدس في صورة حمامة، أو مثل نور أو في عبارة "الأم".

كانت مريم يسوع المصلوب تدخل في علاقة حميمة مع الروح القدس خلال الانخطافات الكثيرة، ونتركها تحدثنا: "أراني الرب كلّ شيء، رأيت الحمامة من نار. توجهوا أنتم إلى الحمامة من نار، إلى الروح القدس الذي يُلهم كلَّ شيء.." (أرشيف 180:10)

"رأيت أمامي حمامة، وفوقها كأس يتدفقُ منها ماءٌ ويفيض، وكان ينبوعاً في داخلها. وما كان يفيض كان يسقي الحمامة ويغسلها. في الوقت نفسه سمعتُ صوتاً يخرج من هذا النور العجيب. قال: إن أردتِ أن تبحثي عني، وأن تعرفيني وأن تتبعيني ابتهلي إلى النور أي الروح القدس الذي أنار التلاميذ والذي ينير كل الشعوب التي تبتهل إليه.

"حقاً أقول لك: كلُّ من ابتهل إلى الروح القدس سيبحث عني ويجدني وبه سيجدني. سيكون ضميره حساساً مثل زهرة الحقول. وإن كان ربَّ عائلة أو ربَّة عائلة سيكون السلام في العائلة، والسلام يكون في قلبه في هذا العالم والعالم الثاني. لن يموت في الظلام بل في السلام" (أرشيف 1-4:5).صورة الحمامة صورة كتابية بامتياز: ابتداء بصورة الروح الذي كان يرفُّ على وجه المياه في سفر التكوين إلى صورة الحمامة التي نزلت من السماء على مياه العماد في الاردن: إنها صورة تعبر عن حرية الروح. الحمامة من نار صورة من العنصرة أو الحمامة تغتسل في ينبوع قلب المسيح، فيذهب بنا الروح إلى عُمق السرِّ الفصحي، ينبوع الأسرار.الحمامة تستدعي صوتاً وترافق كلمة. كذلك يُمنَح السرُّ بكلمة وبعلامة مرئية، فيوجهنا الروح نحو الكلمة الذي هو المسيح نفسه. "الروح القدس يُلهم كلَّ شيء"، ويُطلعنا على مقاصدِ الله. هكذا عملت الكلمة في نفس مريم وبدلتها في العمق، وكان الروح قد هيأها لاستقبال الكلمة ولتترك نفسها تتبدل بواسطتها. أدخلها الله في مشروعه وجعلها تتعاون مع عمله.الروحُ نورٌ لمن يفتح نفسه، وهو الذي سار بمريم إلى الوحي الذي هو المسيح. "إن أردتِ أن تبحثي عني، وأن تعرفيني وأن تتبعيني، ابتهلي إلى النور أي الروح القدس الذي أنارَ التلاميذ والذي ينيرُ كلَّ الشعوبِ التي تبتهل إليه". البحثُ عن المسيح ومعرفة حقيقته واتباعه هو عملُ الروح القدس، به يصل الينا النور الضروري لطريقنا الروحي. ومريم تشهد لذلك بهذه الكلمات:"في هذا الصباح كنتُ منزعجة لأني لم أكن أشعرُ بحضورِ الله. كان يبدو لي أن قلبي من حديد. لم أكن قادرة على التفكير في الله. فابتهلت الى الروح القدس وقلت: أنت الذي تعرِّفنا بيسوع. بقي الرسل معه زمناً طويلاً ولم يعرفوه. ولكن، قطرة منك جعلتهم يعرفونه. ستجعلني أفهمه أنا أيضاً. تعال يا عزائي. تعال يا فرحي، تعال يا سلامي، يا قوتي ويا نوري. تعال أنرني، لأجد النبع حيث يجب أن أرتوي. قطرة منك كافية لي لتبِّين لي يسوع كما هو.. فشعرتُ بالنار )

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com