عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

ميلاد والدة الاله الحلقة الرابعة

ميلاد والدة الاله

الحلقة الرابعة:

سنكسار
 ميلاد سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتولية مريم هناك تقليد قديم، ذكره في القرن الثاني بعد المسيح مؤلِّف كتاب "ميلاد مريم"، وأورده أيضاً في القرن الرابع مؤلّف "إنجيل يعقوب" المزوّر، نعرف منه أن يواكيم وحنّة، إذ لم يكن لهمَا ولد، تراءى لهمَا ملاك الرب وبشَّرهما بمولد ابنة لهمَا قد اختارها العليّ لشرف أثيل. وبعد ميلاد الطفلة، حرِصا أشدَّ الحرص على تربيتها، إلى يوم تمكَّنا من تقدمتها إلى هيكل الرب حيث عاشت إلى أن خُطبت ليوسف البتول. تدعونا الكنيسة في رتبة العيد إلى التأمل في الدور الذي شغلته مريم العذراء في عمل الفداء. فمريم العذراء هي شريكة ابنها الفادي بوصفها أُمه. وإذ اختارها الله منذ الأزل لتكون أُم الكلمة المتجسد، نراها منذ مولدها سلطانة العالم، لأنها هي التي أعطت البشرية شمس العدل، وأغدقت عليها بابنها الإلهي الفرح الأبدي. ذلك ما يعبّر عنه القديس يوحنا الدمشقي، إذ يهتف بيواكيم وحنّة: "هنيئاً لكما، أيها الزوجان! فإن الخليقة كلها لمدينةٌ لكما. لأنها استطاعت بكما أن تقدّم للخالق الهدية التي لا تعلوها هدية، الأم البتول، التي هي وحدها جديرة بالخالق. فافرح يا يواكيم، لأن الابن أُعطيَ لنا مولوداً من ابنتك".   الطروبارية على اللحن الرابع ميلادُكِ يا والدةَ الإله، بشَّرَ بالفرح المسكونةَ كلَّها. لأنه منكِ قد أشرَقَ شمسُ العدل المسيحُ إلهنا. فحلَّ اللعنة ووهبَ البركة، وأبطلَ الموت ومنحَنا الحياة الأبدية.   القنداق على اللحن الرابع إن يواكيم وحنَّة من عارِ العُقر أُطلِقا، وآدمَ وحواء من فسادِ الموت أُعتِقا، بمولدِكِ المقدس أيتها الطاهرة. فله يُعيِّدُ شعبُكِ أيضاً، وقد أُنقِذَ من تَبِعَةِ الزلاَّت، صارخاً إليكِ: العاقرُ تلِدُ والدة الإله مغذِّيةَ حياتِنا.   النشيد لوالدة الإله على اللحن الثامن هلمَّ يا معشرَ المؤمنين، لنبادرْ نحو البتول، لأنَّ التي قبلَ تصوُّرها في الحشا سبقَ تحديدُها أُمّاً لإلهنا، تولَدُ من أصلِ يسَّى. التي هي ذخيرةُ البتولية، وعصا هرون المورقةُ وبشارةُ الأنبياء، وفَرْعُ الصدِّيقَيْن يواكيم وحنّة، تولَدُ الآن والعالمُ يتجدّدُ معها. تولدُ والكنيسةُ تتزيَّنُ ببهائها. فيا أيُّها الهيكل الأقدس، يا إناء اللاهوت، وركن البتولية، وخِدْراً ملوكيّاً، يا من بها تمَّ سرُّ الاتحاد الغريب لطبيعتَي المسيح، الذي نسجدُ له معظِّمينَ ميلادَكِ البريءَ من كلِّ العيوب، إيَّاكِ نعظِّم.
شذرات من الآباء الشرقيين: مريم وحواء للقديس يوستينوس
  نعرفُ أخيراً أنه صار إنساناً بواسطة العذراء. فانتهى العصيان بالطريقة التي بدأ بها، مروراً بالحيَّة. كانت حواء عذراء بلا فساد. وإذ تمخَّضَتْ بكلام الحيّة، ولَدَتْ عصياناً وموتاً. والحالُ إنَّ العذراء مريم تمخَّضت بالإيمان والفرح، عندما بشَّرَها الملاك جبرائيل بأنَّ روح الرب يحِلُّ عليها وقدرة العليّ تُظلِّلُها، ولهذا فالمولودُ منها قدوس وابنَ العليّ يدعى؛ وأجابت: "فليكُنْ لي بحسب قولك". لقد وُلدَ إذن منها، ذاك الذي، كما أشرنا، تكلَّمتْ عنه كتبٌ كثيرة، والذي به يبيدُ الله الحيَّة مع الملائكة والناس الذين يُشبهونها. (المحاورة مع تريفون، 100)

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com