عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E الكتاب المقدس

المطران مراياتي: ظروف حلب مأساوية وننتظر تجميد القتال ]

المطران مراياتي: ظروف حلب مأساوية وننتظر تجميد القتال ]


قال رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي إن "الوضع في المدينة لم يطرأ عليه أي تغيير"، فهي "لا تزال محاصرة، تعيش ظروفا مأساوية، وثلثها فقط تحت سيطرة سلطة الدولة السورية".
وفي مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أثناء تواجده في روما، أضاف المطران مراياتي أن "الحالة التي تعيشها المدينة تعزى الى نقص الماء والكهرباء التي تصلنا لساعة واحد في اليوم أو قد لا تصل، والمحروقات أيضا"، لذلك "نحن نكابد برد الشتاء، وبشكل خاص الأطفال"، ومع ذلك "فالحياة مستمرة"، وفق ذكره.
وأشار الأسقف الكاثوليكي الى أن "هناك خوف كبير لدى الناس"، وهو "الدافع الأول للهجرة، التي طالت حوالي نصف أبناء أبرشيتنا"، وهذه "الحالة إزدادت كثيرا بعد سقوط صاروخ على مبنى مطرانيتنا في حلب قبل أشهر"، وكذلك "أحداث الموصل وتهجير مسيحييها في حزيران/يونيو الماضي"، حيث "يخشى أبناء رعايانا أن يتكرر معهم المشهد ذاته".
وذكر الأسقف الأرمني أنه "يضاف الى ما سلف ذكره نقص الأدوية أيضا"، مما "يؤثر سلبا على الشعب"، لذلك "فالوضع سيء معيشيا وأمنيا، ونحن ننتظر أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو تجميد للقتال في حلب"، وهو "ما تسعى إليه بعض الأطراف، وكلنا أمل أن يتم التوصل الى اتفاق بهذا الصدد، لنتمكن من العودة الى عيش بسلام وأمان في مدينتنا" حلب.
أما بشأن موافقة حكومة دمشق على طلب المبعوث الأممي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا حول تجميد القتال في حلب، فقد قال المطران مراياتي، إن "نداءات كثيرة أطلقت من جهات عديدة لأجل مدينتنا، كجماعة سانت إيجيديو"، وكذلك نداء "أنقذوا حلب" لمنظمة (موناستيري)،. وأضاف "قد جاء السيد دي ميستورا بهذا المقترح لأجل المدينة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، فـ"الموافقات الرسمية قد وردت كما يقال"، لكن "هناك مجال طويل بين القول والفعل وسنرى إن كانت ستحقق هذه الأمنية أو هذا الإقتراح".
وذكر الأسقف السوري أن "حلب منقسمة حاليا الى جزئين، الأول الذي يشمل ثلثي المدينة، بأيدي المعارضة التي تحولت اليوم الى حركة جهادية، وهي تخضع لقصف الجيش النظامي الذي ألحق أذى كبيرا بهذه المناطق"، وبالمقابل "تنال الأحياء التي نسكنها، الخاضعة لسيطرة النظام، نصيبها من القذائف والصواريخ والهاونات"، لذا "فالأذى يصيب كل الأطراف".
وحول مؤتمر جماعة سانت إيجيديو الذي حضره الأسقف في روما، قال إنه تمخض عن نداء بعنوان (انقذوا حلب)، فقد "كنا (المشاركين بالمؤتمر) نفكر بمناطق ساخنة أخرى ونتحدث بمواضيع هامة وخطيرة جدا، كأحداث العراق وشمال سورية والبلدان الأخرى"، و"كأننا قد نسينا هذه المدينة العريقة التي تمثل مهد المسيحيين وكل الكنائس الأخرى". وأردف "لذلك أعدنا تحريك الموضوع، فحلب بحاجة الى اهتمام، والى وقف إراقة الدماء، وكذلك المساعدات الإنسانية والطرق الآمنة لإيصال كل ما تحتاج إليه هذه المدينة"، واختتم بالقول إن "جميع الطرقات والخدمات تحت سيطرة المعارضة ونحن تحت رحمتها".

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com