عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

في الثامن من ايلول ميلاد سيّدتنا_{المادة من كتابنا الجديد: صلوات وابتهالات لوالدة الاله_ جمع واعداد يوسف جريس شحادة

في الثامن من ايلول ميلاد سيّدتنا والدة الاله الفائقَة القَداسة الدّائمة البتُوليَّة مريم

ولادة العذراء { المئة مقالة في الايمان الارثوذكسي للقدّيس يوحنا الدِّمَشقي ص 240 }.

{المادة من كتابنا الجديد: صلوات وابتهالات لوالدة الاله_ جمع واعداد يوسف جريس شحادة كفرياسيف www.almohales.org }

 

" وعليه فإنَّ يواكيم قد أتى بحنّة الشّريفة الجديرة بالمَديح للتزوّج بها. لكن، على نحو ما كانت حنّة القديمة عاقرا وولدت صموئيل بالصّلاة والوعد، كذلك كانت حنّة هذه. فهي بالإبتهال وبِوعد الله لها قد ولدت والدة الاله. وذلك كَيْلا تنقص شيء عن صواحبِها. فإنّ النعمة إذًا _ وهذا معنى حنّة_ قد ولدت السيّدة _ وهذا معنى مريم. لأنّ هذه قد صارت حقًّا سيّدَة جميع المخلوقات لمّا أصبحت أم الخالق. وقد وُلِدت في بيت يواكيم قُرب البِركة الغَنميّة{ أي بركة الغنم } وَقُدِّمَت للهيكل. ثمّ شبَّت بعدئذٍ في هيكل الله وتغذَّت بالروح، فصارت كالزيتونة المُثمرة مَحطًّا لكل فضيلة، نابذة من ذهنها كل عاطفة بشرية وجسديّة وحافظة بذلك نفسها مع جسدها بتولَين، كما يليق بمن ستقتبل في حضنها الاله، لأنّه قدوس ويستريح في الأقداس. وعليه فقط استصحبت هكذا القداسة معها وبدت هيكلاً مقدّسًا وعجيبًا اهلا للاله العليّ".

هناك تقليد قديم، ذكره في القرن الثاني بعد المسيح مُؤلّف كتاب " ميلاد مريم "، واورده ايضا في القرن الرابع ُمُؤلّف الانجيل المنسوب ليعقوب. نعرف منه ان يواكيم وحنّة، اذ لم يكن لهما ولد، تراءى لهما ملاك الربّ وبشّرهما بمولد ابنة لهما قد اختارها العليّ لشرف أثيل. وبعد ميلاد الطفلة، حرصا أشدّ الحرص على تربيتها، الى يوم تمكّنا من تقدِمتها الى هيكل الربّ حيث عاشت الى ان خُطبت ليوسف البتول.

تدعونا الكنيسة في رتبة العيد الى التأمل في الدور الذي شغلته مريم العذراء في عمل الفداء. فمريم العذراء هي شريكة ابنها الفادي بوصفها امّه. واذ اختارها الله منذ الازل لتكون ام الكلمة المتجسّد، نراها منذ مولدها سلطانة العالم، لأنّها هي التي اعطت البشرية شمس العدل، واغدقت عليها بابنها الالهي الفرح الابدي. ذلك ما يعبّر عنه القديس يوحنا الدمشقي، اذ يهتف بيواكيم وحنّة:" هنيئًا لكما، ايها الزوجان! فان الخليقة كلها لمُدِينَة لكما. لأنها استطاعت بكما ان تقدّم للخالق الهدية التي تعلوها هديّة، الام البتول، التي هي وحدها جديرة بالخالق. فافرح يا يواكيم، لان الابن اعْطِي لنا مولودا من ابنتِكَ".

الطروبارية على اللحن الرابع:

ميلادُكِ يا والدة الاله، بَشّر بالفرح المسكونة كلّها. لأنّه منكِ أشرق شمس العدل المسيح إلهنا. فحلّ اللعنة ووهب البركَة، وأبطل الموت ومنحنا الحياة الابدية.

القنداق على اللحن الرابع

ان يواكيم وحنة من عار العُقر أُطلقا، وآدم وحواء من فساد الموت أُعتِقا، بمولدِكِ المقدّس ايَّتها الطاهرة. فله يُعيّد شعبك ايضا، وقد أُنقِذ من تَبِعَة الزلاّت، صارخًا إليك: العاقر تلد والدة الاله مغذّية حياتنا.

في صلاة الغروب

قطع مزامير الغروب على اللحن السادس

1 _ اليوم الاله المُستقرّ على الكراسي العَقليّة، قد سبق فهيّأ لذاته على الأرض عرشًا مقدّسًا. والذي ثبّت السّماوات بحِكمَة، أنشأ بمحبّته للبشر سماء حيّة. لانه من اصلٍ غير مُثمِر أنبت لنا والدته غُصنا حاملا الحياة. فيا إلَه العجائب ورجاء الذين لا رجاء لهم، يا ربّ المجد لك.

2 _ هذا هو يوم الربّ، فابتهجوا ايها الشعوب، لأنّ هوذا خِدر النور وسِفْر كلمة الحياة، قد وردت من الحشا، ووُلِدَت من هي الباب المُتّجه نحو المشارق، المُهيّأ لدخول الكاهن العظيم، التي هي وحدها أدخلت المسيح وحده الى المسكونة لخلاص نفوسنا.

3 _ وإن تهيّأ بالارادة الالهيّة لبعض النِّساء العواقر الشهيرات ان يَلِدْنَ، الا انَّ ميلاد مريم يفوق الجميع فضلا وبهاء كما يليق بالله، لانها وُلدت بنوع عجيب من أمّ غير وَلود، وولدت اله الكل بالبَشَرَة، من حشا لا زرع فيه فائق الطبيعة. وهي وحدها الباب لابن الله الوحيد، الذي اجتازه وحفظه مُغلقًا، ودبّر الكل بحكمة كما عَلِمَ هو، وصنع خلاصًا لجميع البشر.

4 _ اليوم الابواب العقيمة تُفتح، والبتول البابُ الالهيُّ تُوافي. اليوم النعمة ابتدأت تُثمر، مُظهرةً للعالم امّ الاله، التي بها تقترن الارضِيّات بالسماويّات لخلاص نفوسنا.

5 _ اليوم مُقدّمة الفرح لكل العالم. اليوم نفَحت نسائم التبشير بالخلاص، وانحلّ عُقم طبيعتنا. لانّ العاقر صارت أمًّا لمَن لم تبرح بتولا بعد ولادتها الخالق والاله بالطّبع، الذي منها اتّخذ الطبيعة الغريبة، وصنع بالجسد خلاصًا للضّالّين، المسيح المحبّ البشر والمُنقذ نفوسنا.

6 _ اليوم حنّة العاقر تلد فتاة الله، التي سبق انتخابها من بين جميع الاجيال، مسكنا للخالق المسيح الاله ملِك الكلّ، إتماما لسياسته الالهيّة، التي بها أعيدت جبلتنا نحن الارضيين، وانتقلنا من الفساد الى حياة سرمدية.

المجد للاب والابن والروح القدس الان وكل اوان والى دهر الداهرين آمين.

قراءة أولى من سفر التكوين { 17 _10 :28 }

 وخرج يعقوب من بئر سَبْعَ ومضى الى حاران. فصادف موضعا بات فيه، اذ غابت الشمس. فاخذ بعض حجارة الموضع تحت راسه، ونام في ذلك المكان. فرأى حلمًا كان سلّما مُنتصبةً على الارض، وراسها الى السماء، وملائكة الله تصعد وتنزل عليها. واذا الرب واقف على السلّم فقال: انا الرب اله ابراهيم واله اسحق. الارض التي انت نائم عليها لك اعطيها ولنسلِك. ويكون نسلك كتراب الارض، وتنمو غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، ويتبارك بك جميع قبائل الارض وبنسلِكَ. وها انا معك أحفظك حيثما اتجهت. وسأردّك الى هذه الارض. فإني لا اهملك حتى أفِيَ لك بكل ما وعدْتك. فاستيقَظ يعقوب من نومه وقال: ان الربّ لَفِي هذا الموضع وأنا لم أعلم. فخاف وقال: ما أهول هذا الموضع ! ما هذا الا بيت الله، وهذا باب السماء.

قراءة ثانية من نبوءة حزقيال النبي{ 4 :44 الى 27 :43 }.

هذه الاقوال يقولها الرب: في اليوم الثامن فصاعدا يُقرّب الكهنة على المذبح مُحرقاتكم وذبائح سلامتكم، فأرضى عنكم، يقول السيد الربّ. ورجع الى طريق باب المقدِس الخارجيّ المتّجه نحو الشرق، وكان مُغلقًا. فقال لي الربّ: إنّ هذا الباب يكون مُغلقا لا يُفتح، ولا يدخل منه رجل، لانّ الربّ اله اسرائيل قد دخل منه فيكون مُغلقا. لكن الرئيس هو يجلس فيه ليأكل خبزا امام الربّ، فيدخل من طريق رواق الباب ويخرج من طريقه. وأتى بي في طريق باب الشمال، الى أمام البيت، فرأيت مجد الرب قد ملأ بيت الربّ.

قراءة ثالثة من سفر الامثال { 11 _1 :9 }

الحكمة بنت بيتها ونحتت أعمدتها السبعة. ذبحت ذبائحها ومزجت خَمرها وصفّفت مائدتها. أرسلت جواريَها تنادي على متون مشارف المدينة: من هو غرٌّ فليَمِل الى هنا. وتقول لكل فاقد اللبّ: هلُمّوا كُلوا من خبزي واشربوا من الخمر التي مزجت. أتركوا الغرارة واحيَوا. انهجوا طريق الفطنة. من أدّب الساخر لحقه الهوان، ومن وبّخ المنافق اعداه عيبه. لا توبّخ الساخر لئلا يُبْغِضَك. وبّخ الحكيم فيحبّك. أفد الحكيم فيصير احكم، علّم الصّدّيق فيزداد فائدة. أول الحكمة مخافة الربّ، وعلّم القدّيسين الفِطنة. انها بي تكثرُ ايّامُك، وتتزايدُ لك سنو الحياة.

قطعة الليتي أي التطواف

المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الداهرين. آمين   {على اللحن الثامن }.

لنضرِب بالقيثار الروحيّ في نهار موسمنا هذا البهيّ، لانّ فيه قد وُلِدت أمّ الحياة من نسل داود، فأزالت الظّلام، بما انّها ينبوع عدم الفساد وتجديد آدم  وحواء، والتي بها قد تألّهنا ونجونا من الموت. فلنَهتف نحوها نحن المؤمنين مع جبرائيل إفرحي أيَّتها المنعم عليها، الربّ معك، وبواسطتِكِ يجود علينا بالرحمة العظمى.

قطع الابوستيخن  على اللحن الرابع

1 _  اليوم أوتينا الفرح العظيم مُشرقًا من الصدّيقَين يواكيم وحنّة، أعني البتول الكليّة المديح، التي لأجل طهارتها غير الموصوفة، ستصير لله هيكلا حيًّا وستُعرف بانها وحدها والدة الاله بالحقيقة. فبشفاعتها ايها المسيح الاله، أرسل السلام للعالم ولنفوسنا الرحمة العظمى.

آية: إسمعي يا بنت وانظري واميلي أذنك. واُنسي شعبك وبيت ابيك.

2 _{ على اللحن الرابع}: أيتها البتول، لقد أتيت اليوم مولودة كلّيّة الشرف من الصدّيقَين يواكيم وحنّة بحسب سابق إنباء الملاك، يا سماء وعرشا لله، وإناء للطهارة، يا من سبقت فبشّرت كل العالم بالفرح، يا علّة حياتنا واضمحلال اللعنة وواهبة البركة، ايتها الفتاة المدعوّة من الله، إلتمسي بميلادك لنفوسنا السلام والرحمة العظمى.

آية: بنت صور واغنياء الشعب يَستعطِفون وجهكِ بالهدايا.

3 _ { على اللحن الرابع }: اليوم حنّة العاقر العادمة النسل، تُصفّق بالايدي مبتهجة، والارضيات تتَسربل بالضياء. الملوك يجْذلون، والكهنة يُسرّون بالبركات، والعالم بأسره يُعيّد، لأنّ الملكة وعروس الآب البريئة من العيب، قد نبتت من أصل يسّى. فلن تلد النّساء من بعد اولادهنّ بالغموم والاحزان، لأنّ الفرح قد ازهر، وحياة الآنام تَحُلُّ في العالم. فلا تُرَدَّ ايضًا قرابين يواكيم، لأنّ نَوْح حنة قد تحوّل الى فرح قائلة: إفرحوا معي يا جماعة مختاري اسرائيل. لأنّ الربّ قد اعطاني بلاط  مجده الالهيّ الحيّ للفرح والسّرور العام، ولخلاصِ نفوسنا.

المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الداهرين آمين{ على اللحن الثامن}.

4 _ هلمَّ يا معشر المؤمنين، لنبادر نحو البتول، لأنّ التي قبل تصوّرها في الحشا سبق تحديدها أمّا لإلهنا، تولد من أصل يسّى. والتي هي ذخيرة البتوليّة، وعصا هرون المورقة وبشارة الانبياء، وفرع الصدّيقَين يواكيم وحنّة، تولد الآن والعالم يتجدّد معها. تولد والكنيسة تتزيّن ببهائها. فيا أيّها الهيكل الاقدس، يا إناء اللاهوت، ورُكن البتولية، وخدرًا ملوكيًّا، يا من بها تمَّ سرّ الاتحاد الغريب لطبيعتَي المسيح، الذي نسْجد لهُ معظّمين ميلادكَ البريء من كل العيوب، إيّاكَ نعظّم.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com