عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

نقل الكتاب المقدس الى العربية حتى البعثة يوسف جريس شحادة الجزء الثاني

الشعر والنثر الجاهلي

ما من جديد في مقولتنا ان المسيحية كاليهودية كانت مصدرا من مصادر الأفكار الدينية التي كانت عند العرب في هذه الحقبة الزمنية وأن لا ننسى كذلك تلك الألوف المؤلفة من مسيحيي العرب في بلاد اليمن والشام والحجاز وغيرها من المناطق والأماكن  . 

إنهم اثروا في الشعر والنثر الجاهلي نتيجة تداول وقراءة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ولو بصورة جزئية اذ لا يمكن ان يصدق ان تنقل احداث كثيرة من الكتاب المقدس بعهديه الى الشعر الجاهلي او الفاظ وتعابير مسيحية صرفة دون وجود نص كتابي, بحيث تناقل وتداول هذه التعابير والأحداث شفهيا حقبة من الزمن تزيد عن خمسة قرون لا يحفظ إلا إذا دون وإن تناقل حسب التقليد الشفهي فلِمَ لم يدون كتابيا ؟ وهناك العديد من التعابير والألفاظ المسيحية التي وردت في الحقبة الجاهلية :( الإنجيل ـ البيعة ـ الشبر ـ الصليب ـ المسيح ـ ابيل ـ هيكل ـ الحواريون ـ سلاق ـ دنح ـ شمعلة ـ اكليل ـ ايوب ـ سرافيل ـ جبرائيل ـ فصح ـ اورشليم ـ نصارى ـ الاران ـ الناقوس ـ الآخني ـ الراهب ـ الحبيس ـ الديراني ـ الربيط ـ الجلذي ـ الجلذي ـ النهامي ـ مصابيح الراهب ـ الأشعث ـ الدير ـ العمر ـ السليطط ـ القس ـ البطريق ـ النذر ـ الصلاة ـ الحبر ـ العيد ـ الصومعة ـ المحراب ـ المنارة ـ المئذنة ـ الحج ـ امين ـ وحي ـ سفر ـ توراة ـ زبور ـ جاثليق ـ اسقف ـ مذبح ـ الطربال ـ القوس ـ السباسب ـ الشماس ـ الكنيسة . وغيرها العشرات ) . فتداول واستعمال هذه الألفاظ واحداث من الكتاب المقدس بعهديه وصفت كمن قرأ ودرس وبخن هذه النصوص كتابة واستعمالها شعرا ونثرا, لخير دليل على وجود كتابات لتلك الفترة الزمنية إذ لم يكن التلفاز والمذياع وعناصر التكنولوجيا المحوسبة لترويج لفظ ما وتداوله كتابيا وشفهيا , خير اثبات لإستعماله وحفظه نصا مكتوبا  ومن يسرح بصره في نصوص الشعر الجاهلي يجد في شذراته ما يفيدنا عن معرفة العرب خبايا الكتاب المقدس بعهديه, من هذه الأحداث : ـ

1-      تعريف الله ووحدانيته وصفاته الإلهية .

2-      ذكر السماء وما فيها من محاسن .

3-      الملائكة ومراتبهم وصفاتهم  .

4-      قصة الخليقة وتكوين الأرض والحيوانات .

5-      خليقة الإنسان وسكناه وتجربة الحية لحواء .

6-      اولاد آدم وقصة ولديه وجعلوا على لسان آدم وحواء ابياتا يرثيان بها ابنهما .

7-      ذكر الطوفان العرمري في عهد نوح وما حدث في تلك الطامة العظمى .

8-      تقدمة ابراهيم الخليل لإبنه اسحاق .

9-      ذكرلوط وعقاب سدوم .

10-  قصة السيد المسيح وبشارة الملاك لوالدة الإله وذكر ميلاده العجيب وغير ذلك .

شهادة القرآن الكريم

آيات كثيرة تدل على وجود مسيحيين خابرين ويتقنون الكتاب المقدس : " فسئل الذين يقرؤن الكتاب" ," فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" و" أهل الذكر " هم العلماء بالتوراة والإنجيل وتأويل الجلالين : "  ذلك فإنهم يعلمونه , إن كنتم لا تعلمون " . 

فهذه الآيات ( 114 ـ 120 : 6 , 94 : 10 , 43 : 16 , 7 : 21 , 46 : 29 وبحسب تفسير الجلالين) أهل الذكر وعلمهم ووجوب سؤالهم ان كنتم لا تعلمون , شهادة حازمة على معرفة اهل العلم من اليهود واهل الإنجيل يعرفون خبايا الكتاب المقدس , فنص الآية  43 : 16 , وماهي إلا دلالة على وجود النص الإنجيلي التوراتي مدعمة بنص الآية 94 : 10  : " فسئل الذين يقرؤن الكتاب" . نعم , لم تذكر اللغة ولكن لنا ان نستنتج , ان من تساله من اهل الذكر بحسب الجلالين يعي لغة القرآن ـ العربية ـ ومتقنها إذ كيف يستوي ان تسأل اهل الذكر , العلماء بالتوراة والإنجيل " إن كنتم لا تعلمون " من نص القرآن الكريم , فإنهم يعلمونه!  أيعلمون عربية القرآن وعاجزون عن ترجمة ونقل قسم من الكتاب المقدس للعربية؟ وهل " درست  " , 105 : 6  " ذاكرت أهل الكتاب وفي قراءة درست اي كتب الماضين " وكيف يقرأ ان لم تكتب بالعربية ؟ وكيف يتم ذلك إن لم يوجد نص مكتوب بالعربية ؟ ونص آخر 37 : 10  : " تصديق الذي بين يديه " ويفسر الجلالان "  من الكتب  "والكتب بتفسير الجلالين  : "  التوراة والإنجيل ", إذ كيف يصدق الإنجيل والتوراة بلغة غير العربية إن لم يعرفها  ؟!  وآيات كثيرة تدل على وجود مسيحيين ويهود في الحجاز ومكة والمدينة وهم اهل علم وذكر وكتاب ومعرفة في خبايا الكتاب (  114 , 92 , 98 , 20 : 20 , 107 : 17 , 37 : 19 , 113 , 111 , 135 , 137 , 139 : 2  ) . ونص سورة آل عمران 113 : "  ليسوا سواء من اهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله إناء الليل وهم يسجدون  " . وهل تلاوة اهل الكتاب المسيحيين واليهود ليلا دون نص كتابي ؟ وهل تكون تلاوة دون وجود نص مكتوب؟  وإبن منظور يشرح في اللسان  104 : 14  : " تلا يتلو تلاوة يعني قرأ قراءة وقوله تعالى : الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوة , معناه يتبعونه حق اتباعه ويعملون به حق عمله , وقيل ما تتكلم به كقولك كتاب الله اي يقرؤه ويتكلم به  " . وهل يقرؤن باللغة السريانية أم اليونانية أو الآرامية ولم ليست العربية  ؟ نص الآية الكريمة 93 : 3 :"من قبل أن تنزل التورية قل فأتوا بالتورية فاتلوها  " . وكيف تتلى  ؟  وليس هذا , بل 4 : 15 و 28 , 27 : 45  : " وما اهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعي الى كتابها اليوم ما كنتم تعلمون ".بالرغم من رغم عدم ذكر اللغة والكتاب ولكن كل أمة ـ اهل الدين ـ تدعي الى كتاب اعمالها وكيف تجزي ! بكتابها.  ويقول الجلالان: "نستنسخ " " نثبت ونحفظ" ما كان العرب المسيحيون يعلمون ويقرؤن  "  ويثبت ويحفظ"ما كانوا يسمعون من التلاوة والقراءة وإن لم يسمعون بالعربية فكيف " يثبت ويحفظ " ؟ وآيات كريمة كثيرة جدا تثبت صدق ومصداقية الكتاب المقدس وان اهل الذكر لخابرين بفحوى الكتاب المقدس بعهديه والقرآن الكريم  . (  195 ـ 126 : 26 , يونس 37 , يوسف 111 , الأحقاق 12 , و20 , 114 : 6 ) .

يقول الأستاذ محمد دروزة في كتابه : عصر النبي وبيئته قبل البعثة , بيروت ط ـ 2 ـ 1964 ص 790 , 786 ) : " فإن في القرآن قرائن تدل على انه كان في ايدي النصارى كتب واناجيل فيها أقوال وافعال محكية عن عيسى عليه السلام وردت في الأناجيل المتداولة باساليب مختلفة نوعا ما حيث يلهم أن الأناجيل المتداولة اليوم أو بعضها كانت متداولة في ايدي النصارى في عصر النبي وبيئته واستتباعا لهذا فإن من السائغ ان يقال انه لا بد من ان يكون بعض اسفار العهد القديم والجديد إن لم يكن جميعها قد ترجمت الى العربية قبل الإسلام وضاعت فيما ضاع آثار عربية مدونة في غمرات الثورات والفتن والفتوح  "  .

قرائن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد والقرآن الكريم , هي جمة ولا يمكن حصرها هنا فهي تستحوذ عدة مئات من الصفحات وكتبت والفت مؤلفات بهذا الصدد من بينها : سلسلة الحداد , دروس قرآنية , ابو موسى الحريري : قس ونبي , כ"ץ : היהדות באיסלאם , وفي كتابه هذا قائمة بالمراجع . ولنا ان نتسائل : هل هذا التطابق والتناظر من باب الصدفة  ؟  أم هو دليل على وجود نصوص الكتاب المقدس بالعربية. هذه القرائن القرآنية ( 20 ـ 7 : 2  ومت 13 : 13 و 60 ـ 58 : 2 ومت 10 : 10 , 104 : 2 ومت 22 : 5 , 44 : 2 , ومت 23 : 4 , 54 : 2 , ومت 25 : 16 , 286 : 2 , ومت 13 ـ 12 : 6  ومن يفسر " نسينا " كما في الآرامية ( נסיו נא ) في نص الآية الكريمة لربما بمفاد  "  التجربة  "وليس عكس " التذكر" , 245 : 2  ومت 12 : 13 , 265 ـ 261 : 2 , ومت 8 ـ 5 : 13 , 263 : 2 ومت 8 : 13 , 266 : 2 , ومت 4 ـ 1 : 6  ) , تلهمنا من جهة والتاريخ المتصل بالعرب المسيحيين من جهة أخرى , يخبرنا بأن مئات الآلاف من العرب المسيحيين ولهم أساقفتهم ورهبانهم وقسيسوهم وكنائسهم وأديارهم الكثيرة المنتشرة في ديار العرب والنقوش والكتابات التي ذكرناها من الإخباريين العرب على وجود الإنجيل المحرق والكراسي الأسقفية وكون الدين المسيحي دين كتابي لا يستند على الأحاديث والتناقل الشفهي ووجود مخطوطات بلغات غير العربية يعود تاريخها الى قبل الإسلام بقرون وشهداء نجران والحيرة واستتباعا لهذا فإن من السائغ ان يقال انه لا بد من ان يكون بعض اسفار العهد القديم والجديد ترجمت الى العربية قبل الإسلام. إننا لا نؤيد الإدعاءات بأن ضاع ما ضاع من جراء الفتوحات والفتن وانما ما نؤيد ان هذا كان معتمدا لإخفاء وابادة كل مخطوط ونص عربي مكتوب للكتاب المقدس وذلك لأسباب عدة , منها  :

- لدحض كل زعم آني ـ في تلك الفترة الزمنية لتأثير الكتاب المقدس  .

 - من منع بناء بيعة أو كنيسة أيسمح  بكتاب مقدس  ؟

راجع ( ابو يوسف يحيى بن آدم القرشي لإبن رجب الحنبلي ـ كتاب الخراج , بيروت د. ت. 149 , 147 , 138 ) .

  -  عدم السماح إلا للمسلم في البقاء وغيرهم وجب اجلاؤهم  : " اعلموا انما الأرض لله ورسوله, واني أريد أن أجليكم من هذه الأرض , فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه , وإلا فاعلموا انما الأرض لله ورسوله, اخرجوا المشركين من جزيرة العرب واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم , واجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود المدينة كلهم بني قنيقاع وهم قوم عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهودي كان بالمدينة .  وعن عمرو بن الخطاب رضي الله عنه , انه سمع رسول الله صلعم يقول : " لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما , قال رسول الله صلعم , يا علي إن انت وليت الأمر بعدي فأخرج اهل نجران من جزيرة العرب وعن عبيدة بن الجراح قال:آخر ما تكلم به رسول الله صلعم يقول :" اخرجوا يهود اهل الحجاز واهل نجران من جزيرة العرب". ( وهذا الإقتباس من ابن قيم الجوزية , احكام أهل الذمة ص 132 ويضيف المحقق انه اخرجه صحيح البخاري ومسلم راجع ص 135 ـ 134 ـ 133 , اخرجه احمد في مسنده والمقدسي في الأحاديث المختارة والبيهقي في سننه هذا ما نوه اليه المحق  ). وابن الجوزية يفيضنا علما واثراء ( ص 138 اخرجه في موطأ ابن مالك وابن ابي شيبة في مصنفه بحسب محقق احكام اهل الذمة انف الذكر ) : " لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يجتمع دينان في جزيرة العرب " , من حديث عمر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلعم يقول:"  لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا ادع فيها مسلما  " .أليس بهذه الشواهد دلالة واجابة لعدم وجود اي اثر كتابي مسيحي او يهودي , وانما لنستهجن ان وجد, وإذ ليس بهذه الإستشهادات جواب لعدم وجود نص كتابي عربي مقدس, من البديهي ان نسأل : لماذا وجدت مخطوطات جمة بغير العربي؟ ومؤلفات ومترجمات للعربية غير دينية  ؟      

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com