عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

27/8/2009
مار داديشوع

مار داديشوع (421-456)

 

 

 

الجاثليق بعد قثرسة مار فرابخت سال شمويال اسقف طوس بهرام ان يمكن النصارى من نصب جاثليق وكان بهرام يحب هذا الاسقف فاجتمع الاباء والمؤمنون على نصصب داديشوع ونصب ودبر الامر احسن تدبير. ووشي به بعض الاساقفة المقترسين لانه منعهم من المقام في كراسيهم وحرمهم وقرفوه بالقبايح عند بهرام فامر بحبسه وضربه وعند وقوع الصلح بينه وبين تاذاسيس ملك الروم سال في بابه فاطلق ومضى فاقام يدير القبوث واستعفى من العود فساله المؤمين وبعد جهد عاد وصفح لكل احد سعي في مكروهه سوى الاساقفة المقترسين وجدد حرمهم وثبت القوانين وجرت ايامه على سداد ومات ودفن بالحيرة كما وصى ومدته خمسة وثلثون سنة. وفي هذه الايام كان يوحنا الكشكراني واصله من كشكر وكان منذ صباه ذكيا طاهرا ملازما لقراءة الكتب وقصد باجرمي ورأى في منامه ان يقيم في عمرا مع القديسين وكان قنكانيا وكان يبرئ المرضى عين دقلا ويطرد الشياطين ويغتدي في السوابيع بالغذا اليسير فانتشر خبره واثر مشاهدة الابرار بمصر بالتلطف فاختطف وابصرهم وعاد بعد الحياة الطويلة واستناح اول يوم من تشرين الاول ودفن في عمره وكان فنكانيا اربعين سنة لم يفارق خدمة المذبح. وظهر في هذه الايام موسى اليهودي وحكي انه ورد لخلاص اليهود واظهر بسحره عجائب وضمن لهم ان يطيروا الى بيت المقدس واوقفهم على جبل بقرب البحر في ظاهر جزيرة اقريطس وبسطوا ايديهم كالاجنحة لتحملهم الريح فسقط كثير منهم في البحر والباقون هربوا وعرف ذلك تاذاسيس الملك والزمهم النصرانية او الانصراف فتنصروا وآمنوا. ومات بهرام بعد ان ملك ثماني عشر سنة وملك بعده يزدجرد وصار الى خراسان لمقاتلة خارجي بها فهزمه واعجب بنفسه ونقض ما بينه  وبين الروم وامر بالزام النصارى السجود للشمس او القتل فقتل خلق من الناس وحملت جثثهم ودفنت في بيب الشهدا بباجرمي بكرخ يزدين ووقع الصلح بينه وبين الروم فكف عن اذية النصارى  واطلق من في الحبوس منهم. وعند  وقوع المشاجرة بين مار نسطوريس وقورلوس  كتب تاذاسيس الملك الى يوحنا فطرك انطاكية يستدعيه ومن اتفق من الاساقفة لينظروا في ذلك فجمع معه  تسعة وستين اسقفا واقبل. وقبل وصوللهم تخوف قورلوس واصحابه الذين اخذوا رشوته من الفضيحة (ان) استدعوه للمناظرة الى حين حضور يوحنا فنفذ صاحب اللمللكك الذي امرره واسستدعى الاباء واخت المللك. واكثر الرشا وتوسسوسهما وحمل الالطاف الى حاشيية الملك وكان هذا خوفا من ورود يوحنا الفطرك واحس بندامة من معه على فعلهم وعزمهم على الهرب فوثبوا وحرموا القديس مار نسطوريس. فنفر خلق من ذلك فسكتهم القديس بينما يصل يوحنا وفي اليوم الرابع ورد يوحنا ومن معه وتأملوا قول نسطورس واذا هو موافق قول السليحين وان قول قورلوس يخالف الحق فحرموه وكتب بالشرح الى الملك وامر بازالة حرم نسطوريس وحبس قورلوس وممنون. فاستعان باخت الملك التي اخذت رشاه فاوقفت الملك عن امره وامتنع من الخطاب في شئ بينهما وتوجه سبعة من كل فرقة الى باب الملك لأجل ذلك ومنهم يوحنا فطرك انطاكية فخاطب الملك على هذا بما ينبغي وسمعه. وايقن اصحاب قورلوس بالخزي فقصدوا بعض الديرانيين فبذلوا له المال عن النفي. وحضر حضرة الملك فقال للملك الملاك أمرني بالمصير اليك واعلامك صحة امانة (ايمان) قورلوس وخطأ نسطوريس وعجب من ذلك وقال هذا امر قد نظر فيه الاباء وقبله عقلي. وبلغ اصحاب قورلوس بغييتهم وحملوا الديراني على ايديهم وكان يطاف به وهو يقول ذلك وقالوا ان الملك طرد نسطوريس عن كرسيه لان الاباء حرموه. فمضى من انطاكية واقام في ديير كان يسكنه مليطوس وفلويانوس. وكتب قوم من المتقدمين عند الملك اليه ممن يحب قولوس واخذ رشوته يعذلونه على تركه القول بان مريم ولدت المسيح لا الله من عدة فصول وانه احب التخلي والتفرد. فسرّوا بذلك وقالوا للملك قد احب التخلي. وضعفت الاباء المشرقيون ومضوا الى طرسوس فجددوا الحرم على قورلوس وممنون ومن يتبعهما وهربوا من افسوس. وكتب يوحنا الى المشرق كلها ان يذكروا ما عندهم في هذين المذهبين فصوبوا رأي نسطوريس وقوله  ولهذا سمي اهل المشرق النسطور وانه على مذهب الاباء المحقين. ولما شاهد قورلوس ان المشرق كلها منجذبة اليه اختار ترتيب ديرانيين يقولون بمقالته وان الملك عرفهم اياها. وكتب يوحنا في الحال واعلم اهل المشرق وانهم حرموه وممنون معه. وكتب بعد قورلوس ثاودريطوس اسقف قورس الى يوحنا فطرك انطاكية يقول بعد جهد (عهد) يموت الشرير لعله ان يتوب والصالح ينقذه الله ويريحه من عالم الحسرات. ولما ملك مرقيانوس الملك جمع جمعا من الاساقفة بقلكيدونيية وقال لايزولون من هنا حتى يتقرر ما يعتمد في الامانة ويزول الخوف وانفذ اليهم بفيلسوف من اصحاب ارسطاطاليس وافلاط استمع مقالتهم فشهد بان قول قورلوس حمق لا يسمع  فانهم يقولون ان هذا يقبل بالتقليد لا بالفحص وما يقول اصحاب نسطوريس الحق ويقبله العقل ووجه اليهم ببعض خلفائه واعلمهم بانهم لا يخرجون من الحبس من دون شئ يعتمد. وكان فاضلا رأى الشر يستمر فتلطف ان اشترك اصحاب نسطوريس قنوما واصحاب قورلوس جوهرا. فاضطرب الفريقان وقالوا نقف الامر حتى نكتب الى لاون الفطرك ولاجل الملك وضجره اجاب قوم منهم وكتب بذلك كتاب رضاء ونكث من بعد اصحاب قورلوس والمشارقة وفي المذهب المصطلح عليه. واليونانيون والروم لقبوا بالملكية. وعاتب مرقيانوس الديرانين الذين كانوا مع قورلوس وقال ان كنتم احببتم الزهادة فما عليكم وتقرير الامانات فهذا الى روسا البيعة. ولما ملك بعد مرقيانوس ابنه انسطورس  استفزه قوم من اليعاقبة فقالوا لا  تصللح ان تكون ملكا على رومية او تكون على شاكلة جدك تاذاسيس في نفي نسطوريس ففعل وكتب الى اعماله بان يخطب على المنابر كلها بجوهر واحد وقنوم واحد وانه صلب ومات  وصعد وحسّن له صاحب منبج ان زاد في قوله القديس الغير مايت المصلوب من اجلنا. وكتب الاباء المشارقة الى الاباء المغربة المطرودين عن كراسيهم يعزونهم احسن تعزية ويمدحون ما فعلوه من تمسكهم بالحق على امور العالم وان الملكوت معدة لهم. وفي هذا الوقت جعل فلويانوس تلميذ تاذوروس فطركا على قسطنطينية وعانده بعض اصحاب الملك وحمل الملك على طلب مال منه وكان زاهدا فاخرج الات البيع (الكنائس) لتباع فافتداها المؤمنون. وجمع احد وثلثين اسقفا وقترسوا اوطاخي الديراني القائل بان الله الكلمة هو الذي صار لحما بنفسه ولم يأخذ جسدا من مريم ولما عرف ذلك ذيسقورا فطرك الاسكندرية جمع جمعا وشهدوا على فلويانوس لنه يقول بمقالة نسطوريس وقترسوه وجماعة من الاساقفة قبلوا اوطاخي في البيعة ومكث فلويانوس في النفي سنتين ومات وتقدم بعد ذلك اوطاخي وذيسقورا في المجمع المجتمع بقلكيذونية وكتب اسسم فلويانوس في سفر الحياة. وفي هذه الايام ظهر مار فثيون الشاهد وكان من اهل حلوان وفارق المجوسية وآمن بالمسيح وتعلم في كرخ جدّان وترهب وتزهد في مغارة عندهم. كان له عما مجوسيا وتنصر وترهب واسم عمه يزدين ومات العم وخرج فثيون يدعو الناس وعمل المعجزات ومضى الى بادرايا وباكسايا وباسندان واعمد الناس ورجع واخرج الشيطان من ابنة عامل حلوان فاعتمد واهله وبنى البيع وتصدق بماله. فأغاظ هذذا يزدجرد فانفذ اليه احد غلمانه ومعه  جيش حتى ان عاود والا فقتله فلم يعد وقتله وابنته ودفنا في مغارة، وأمر باحضار فثيون فشد بالسلاسل في اغلال وكبل بالحديد وكما فعل به هذا تقطع ذلك عنه فجاء برجليه ووقف امام المنفذ فقال له انت فثيون الساحر فاجابه انتم السحرة ونحن اولياء الخالق وناظره طويلا فأمر باحراقه في النار فحين دخلها خمدت وحبس شهرين وضربت عنقه وكان ذلك في الخامس والعشرين من تشرين الاول وبني على قبره ديرا عظيما الى الان حفظنا الله بصلواته. ومرقيانوس كان صاحب جيش تاذاسيس الملك ولما ملك اجتمع الاباء في دير مار سرجيس فاخذوا التاج من على المذبح ووضعوه على رأسه وتزوج باخت تاذاسيس. ورأى امور البيعة مضطربة فجمع الجمع الكبير ومبلغه خمس ماية سبعة وستين أبا وردّ من  نفي من الاباء ظلما ووردت كتب ثلثة وستين اسقفا مع اصحابه بالرضا لم يقرره الحاضرون وصححوا المذهب في الجوهرين وحرموا من لايقر بهما وسرّ بذلك مرقيانوس وصرف الاباء بالجوائز. واختصم هرمزد وفيروذ بعد يزدجرد بن بهرام وحصلت المملكة لفيروز وقصدد بلاد الترك واخذ مدنا كثيرة وفي الدفعة الثانية قطع به الزاد في بعض المسسافات التي سلكها بحيلة عملها عليه وزير ملك الترك وأٌخذ أسيرا، فأستجاش في تخليص ملكهم بمرقيانوس ملك الروم قال يجب علينا معاونتهم لانهم لجوا الينا ولان ارقيدديس استعان دفعة بيزدجرد فانفذ اليه احد قواده وتنصر ذلك القايد واهله. وكتب الى ملك الترك في اطلاق فيروز وقصده فخلاه وانصرف الى المداين وشرط عليه ان لا يعاود. ويقال ان بعض اهل باجرمي من النصارى تمجس على يدي فيروز فاكرمه الملك واعطاه ولما قرب مدينته انفذ الى زوجته باعداد شئ يحتاج اليه فامتنعت واعده اصحابه واستدعى اصدقاءه للاكل والشرب فمات ولده في تلك الليلة ودفن في الناووس على الرسم وحضر اصدقؤه من غد لتعزيته ومعهم ما يؤكل واذا بطائر قد اخذ ذراع ابنه وخاتمه ورماه بينهم عاد بالويل ومات وكل ذلك عجبا. وكان في هذا الزمان عدة من العلماء منهم مار ابا  تلميذ مار افريم وبرصوما مطران نصيبين واقاق اسقف آمد الذي صار جاثليقا وبرحذبشبا.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com