عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

24/8/2009
مار ادي الرسول

مار ادي الرسول

وهو أحد السبعين رسولاً، وهو أول رسول أتى بلاد ما بين النهرين وبحسب رواية مؤرخي بلادنا وتقاليد آبائنا إلى يومنا هذا أن أبجر ملك الرها كان قد دعا السيد المسيح إليه ليأتي ويُبرئه من برصه وكان ذلك سنة 30 للمسيح، فلما قدم أدي إلى الرها برأ أبجر وعمّده هو وحاشيته وسكان مدينته وشيّد كنيسة في الرها. ولذلك صار يُعد أول أسقف عليها. ثم انحدر إلى نصيبين وبلاد الجزيرة وآثور وباجرمي وهدى سكانها إلى الإيمان وكان أينما مرّ يؤيد دعوته بالمعجزات التي كات يجترحها. واستأصل شأفة الجاهلية وقوتها من هذه البلاد وبنى كنيسة في كفر عوزل من بلاد حزّة وأخرى بمدينة أرزن وكلتاهما دُعيتا بإسمه. ثم عاد إلى الرها بعد إثنتي عشرة سنة وتوفي في 14 أيار سنة 49 للميلاد. وكان أبجر الملك القديس بعد في قيد الحياة. ودُفن في البيعة التي بناها في الرها.

ويُروى أيضًا أن أدي كان اسمه حنّان وكان مصوراً، وانه أُرسل برفقة ماري، ارسله أبجر إلى السيد المسيح. فصوّر المسيح في منديل واتى بصورته الى الرها مع المكتوب الذي املأه المسيح على توما الرسول جواباً لابجر وقد ذكر كل ذلك اوسيب المؤرخ. وعنه اخذ الآباء البولنديون وكثير من المشارقة القدماء.

ولم يصادق على جوهر هذا الحديث مؤلفو اليونان واللاتين فقط بل آباء السريان القدماء أيضاً. ومنهم مار أفرام الملفان شماس الرها المعاصر لاوسيب ويعقوب السروجي الذي كان في القرن السادس اسقف الرها وغيرهما من المؤرخين والرواة. فلو لم يكن هذا الحديث صحيحاً لما عضدوه بشهادتهم بل لوجب عليهم ان ينكروه على الاطلاق.

أما خبر المنديل الذي صُوّر المسيح عليه فله اثر في اساطير القدماء المشرقيين. ويُؤخذ عن تقليد الكنيسة الرهاوية انّ هذه الصورة كان يوقّرها نصارى الرها إلى القرن التاسع ثم نُقلت إلى القسطنطينية فأهداها ملكها في القرن الثالث عشر إلى دوق الجنويين. والآن هي في يد الأرمن الميكاتاريين في كنيستهم المعروفة باسم مار برتلما الكائنة في جنوب إحدى مدن ايطاليا. وقد أخذ عنها صورة فرعية توجد الآن في لان من اعمال فرنسا. أما المكتوب الذي أُرسل إلى ابجر فقد اعتبره الآشوريين صحيحاً وعلى شهادتهم يستند الروم الذي يروون انّه خُط على جلد في زهاء سنة اثنتين وثلاثين ثم نقل من الرها إلى القسطنطينية في عهد الفطريرك تاوفيلا. إلا أنه في القرن الثالث عشر لما التهمت النار البلاط الملكي في القسطنطينية حُرق هو أيضاً مع خزانة الكتب حيث كان محفوظاَ.

وقد تتلمذ لأدي من الرسل الذين عاونوه في الكرازة بالإنجيل كثيرون ونخّص منهم بالذكر اجّي الذي اقامه اسقفاً وخليفة له في كرسي الرها. وماري الذي ارسله إلى أعماق المشرق واستبد بتدبير كرسي المدائن. وفالوط الكاهن وعبشلاما الشماس وبرسميا الذي صار بعد اجّي اسقفاً على الرها.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com