الانجيل المقدس 3 حزيران التقويم البيزنطي

إنجيل القدّيس يوحنّا .11a-1:14
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «لا يَضطَرِب قَلبُكُم. أَنتُم تُؤمِنونَ بِٱللهِ، فَآمِنوا بي أَيضًا.
إِنَّ في بَيتِ أَبي مَنازِلَ كَثيرَة، وَإِلاّ لَقُلتُ لَكُم إِنّي مُنطَلِقُ لِأُعِدَّ لَكُم مَكانًا. وَإِذا ٱنطَلَقتُ وَأَعدَدتُ لَكُم مَكانًا، سَآتي أَيضًا وَآخُذُكُم إِلَيَّ، لِتَكونوا أَنتُم حَيثُ أَكونُ أَنا.
أَنتُم تَعرِفونَ إِلى أَينَ أَذهَبُ، وَتَعرِفونَ ٱلطَّريق». الَ لَهُ توما: «يا سَيِّدُ، لَسنا نَعلَمُ أَينَ تَذهَبُ، فَكَيفَ نَقدِرُ أَن نَعرِفَ ٱلطَّريق؟» قالَ لَهُ يَسوع: «أَنا ٱلطَّريقُ وَٱلحَقُّ وَٱلحَياةُ. وَلا يَأتي أَحَدٌ إِلى ٱلآبِ إِلاّ بي. لَو كُنتُم تَعرِفوني، لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا. وَمِنَ ٱلآنَ تَعرِفونَهُ وَقَد رَأَيتُموهُ». قالَ لَهُ فيلِبُّس: «يا سَيِّدُ، أَرِنا ٱلآبَ وَحَسبُنا!» قالَ لَهُ يَسوع: «أَنا مَعَكُم كُلَّ هَذا ٱلزَّمانِ وَلَم تَعرِفني يا فيلِبُّس! مَن رَآني، فَقَد رَأى ٱلآب. فَكَيفَ تَقولُ أَنتَ: أَرِنا ٱلآب؟ أَما تُؤمِنُ أَنّي أَنا في ٱلآبِ وَأَنَّ ٱلآبَ فِيَّ؟ ٱلكَلامُ ٱلَّذي أُكَلِّمُكُم بِهِ لا أَتَكَلَّمُ بِهِ مِن عِندي، لَكِنَّ ٱلآبَ ٱلمُقيمَ فِيَّ هُوَ يَعمَلُ ٱلأَعمال.
آمِنوا أَنّي أَنا في ٱلآبِ وَأَنَّ ٱلآبَ فِيَّ.

التقويم الماروني

إنجيل القدّيس يوحنّا .15-12:3
كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان.
وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان،لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.

التقويم اللاتيني

"سأعود فأراكم فتفرح قلوبكم"

قال الربّ: "بعد قليل لا ترونَني، ثمّ بعد قليل تشاهدونَني" (يو16: 16). ما قصده بـ"بعد قليل" هو زمننا الحاضر بأكمله، الذي قال عنه يوحنّا في إنجيله: "إنّها الساعة الأخيرة" (1يو2: 18). هذا الوعد موجّه للكنيسة جمعاء، كما هذا الوعد الآخر: "هاءنذا معكم طوال الأيّام إلى نهاية العالم" (متى28: 20). فالربّ لن يتأخّر في تحقيق وعوده: بعد فترة قصيرة سنراه، ولن يعود لدينا أيّ تضرّع نوجّهه إليه أو أيّ سؤال نطرحه عليه، لأنّه لن يبقى لدينا أيّ شيء نطلبه أو نبحث عنه. شيبدو لنا "بعد قليل" طويلاً لأنّه لا يزال يمضي؛ وما أن ينتهي، سنشعر بمدى قصره. فليكن فرحنا إذًا مختلفًا عن فرح العالم الذي قيل عنه: "العالم سيفرح". وخلال ولادة هذه الرغبة، علينا ألاّ نتجرّد من الفرح، وكما قال بولس الرسول: "كونوا في الرجاء فرحين وفي الشدّة صابرين" (رو12: 12)، لأنّ المرأة التي تلد والتي شبّهنا بها الربّ، تفرح بالطفل الذي ستضعه أكثر بكثير ممّ تحزن نتيجة الآلام التي تعانيها.