عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

11/8/2009
الى روح اخي الاب منير منصور _د.ايلي منصور

إلى روح أخي  الحبيب  ألخوري  منير باسيليوس منصور

 

 أربع   سنوات  خلت  وثرى  قريتنا  الحبيبة  الوادعة  يحتضن جسدك الطاهر

هنيئا  لذاك الثرى بتلك الثريا   تنير  جوانبه  من نور حب  وصفاء  روح .

أخي الحبيب

كم  كنت   أود  إن اكتب إليك  قي حياتك ,  لكن القدر شاء أن نفترق 

بأجسادنا  لكن أرواحنا  ستبقى  متواصلة  إلى  الأبد.

أخي يا حياتي  ومهجة   روحي ,   كم  كنت عظيما   في عطاءاتك  الكثيرة

وتضحياتك  الكبيرة ,   وبعد رحيلك  عنا  فهمت  مشاعرك  وحنانك وغضبك

أيضا  الذي كنت دائما  أسائل  نفسي عن  أسبابه فلا  أجد  له  سببا.

يا اجمل ويا  أغلى  ما  عندي ,  حين  رحيلك  صدمت  وصعقت  وانهزمت ,

لم  أكن أظن  أن  الموت  سيطرق  باب بيتنا  بهذا الأسلوب  وهذه  الطريقة

والسرعة.

أخي  أجد  كل  مكان كنت  فيه   خاويا   وفارغا   فأحس بنار تحرق أحشائي.

واعرف حق المعرفة انك كنت مرهقا  وقد أضنتك شدة  الصبر والوجع ومرارة

النظر.

اطلب  من الله عز وجل أن  يظللك في عليائك  ويغفر ذنوبك  ويسكنك فسيح

جناته  ( حيث مسكن  الصديقين  والقديسين فقط ...)

 أخي الحبيب إن اجمل  وأروع  ما  كتب  عنك  كانت كلمة الأب  بشارة سليمان  كاهن

رعية الجش المارونية   والتي  ألقاها  في  ذكرى   الأربعين لوفاتك  والتي

أردت أن اقتطف  بعضا  منها  هنا:

" كنت رجلا  مميزا  يجمع  الصفات المتكاملة  التي يظنها البعض متناقضة

والرجل المميز هو الذي يوفق بين هذه الصفات,

وفقت بين التواضع والوداعة من جهة وبين عزة النفس والإباء من  جهة

أخرى وفقت بين البساطة الروحية وبين  الحنكة والحكمة   وفقت بين الهدوء

والسكينة وبين  الحركة والغليان.

وفقت بين الصدق والإخلاص وبين الصراحة والشجاعة وفقت بين الالتزام

والاحتكاك  وبين التحفظ والتمرد.

نعم كانت  روحك  من" أرواح  جبران المتمردة"  التي تمردت على التقاليد

البالية والمظاهر المنافقة  وشرائع الدنيا  الموضوعة وتمسكت بما تمليه عليك

شريعة السماء وما يمليه عليك ضميرك الحي وقلبك الطاهر  وروحك النبيلة

وربما عانيت كثيرا بسبب هذا التمرد .

كانت غيرتك على الكنيسة نارا  اكلة إذ رددت دوما  " الكاهن يصبح كاهنا

ليخدم النفوس  ويرعى  شعب الله  بالدرجة الأولى وان تيسر له المزيد من

الوقت والطاقة رضي بمناصب إدارية  واجتماعية  وغيرها, لان الكهنوت  ليس

وظيفة إنما هو خدمة روحية  واجتماعية .  وكثيرا سمعتك تقول:  سيحاسب الله 

الكاهن  على خدمته  وتضحيته  لشعبه  وزيارته للمرضى  وتوزيعه للإسرار

وسيحاسبنا على النفوس التي نحن عليها مؤتمنون . "

 

                                                          

                                                      أخوك إيلي

                                                      الجش- آب 2009

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com