عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

احد الشعانين _يوسف جريس شحادة

احد الشعانين

إنجيل القدّيس يوحنّا .18-1:12

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف www.almohales.org


قَبلَ ٱلفِصحِ بِسِتَّةِ أَيّامٍ . أَتى يَسوعُ إِلى بَيتَ عَنيا . حَيثُ كانَ لَعازَرُ ٱلَّذي ماتَ وَأَقامَهُ يَسوعُ مِن بَينِ ٱلأَموات * فَصَنَعوا لَهُ هُناكَ عَشاءً . وَكانَت مَرتا تَخدُمُ . وَكانَ لَعازَرُ أَحَدَ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ *
أَمّا مَريَمُ فَأَخَذَت رَطلَ طيبٍ مِن مائِعِ ٱلنّارَدينِ كَثيرِ ٱلثَّمَنِ . وَدَهَنَت قَدَمَي يَسوعَ وَمَسَحَت قَدَمَيهِ بِشَعرِها . فَعَبِقَ ٱلبَيتُ بِرائِحَةِ ٱلطّيبِ * فَقالَ أَحَدُ تَلاميذِهِ يَهوذا بنُ سِمعانَ ٱلإِسخَريوطيُّ . ٱلَّذي كانَ مُزمِعًا أَن يُسلِمَهُ * لِمَ لَم يُبَع هٰذا ٱلطّيبُ بِثَلاثِ مِئَةِ دينارٍ وَيُعطى لِلمَساكينِ * وَإِنَّما قالَ هٰذا لا ٱهتِمامًا مِنهُ بِٱلمَساكينِ بَل لِأَنَّهُ كانَ سارِقًا . وَإِذ كانَ ٱلكيسُ عِندَهُ كانَ يَأخُذُ ما يُلقى فيه * فَقالَ يَسوع . دَعها إِنَّما حَفِظَتهُ لِيَومِ دَفني * فَإِنَّ ٱلمَساكينَ هُم عِندَكُم في كُلِّ حينٍ . وَأَمّا أَنا فَلَستُ مَعَكُم في كُلِّ حينٍ * وَعَلِمَ جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ ٱليَهودِ أَنَّهُ هُناكَ . فَجاؤوا لا مِن أَجلِ يَسوعَ فَقَط . بَل لِيَنظُروا أَيضًا لَعازَرَ ٱلَّذي أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَموات * فَقَصَدَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ أَن يَقتُلوا لَعازَرَ أَيضًا * لِأَنَّ كَثيرًا مِنَ ٱليَهودِ كانوا بِسَبَبِهِ يَذهَبونَ فَيُؤمِنونَ بِيَسوعَ * وَفي ٱلغَدِ لَمّا سَمِعَ ٱلجَمعُ ٱلكَثيرُ ٱلَّذينَ جاؤوا إِلى ٱلعيدِ . بِأَنَّ يَسوعَ يَأتي إِلى أورَشَليمَ * أَخَذوا سَعَفَ ٱلنَّخلِ وَخَرَجوا لِٱستِقبالِهِ . وَهُم يَصرُخونَ قائِلين : هوشَعنا . مُبارَكٌ ٱلآتي بِٱسمِ ٱلرَّبِّ مَلِكُ إِسرائيل * وَإِنَّ يَسوعَ وَجَدَ جَحشًا فَرَكِبَهُ كَما هُوَ مَكتوبٌ * لا تَخافي يا ٱبنَةَ صِهيُونَ . ها إِنَّ مَلِكَكِ يَأتيكِ راكِبًا عَلى جَحشٍ ﭐبنِ أَتانِ * هٰذِهِ ٱلأَشياءُ لَم يَفهَمها تَلاميذُهُ أَوَّلاً . وَلٰكِن لَمّا مُجِّدَ يَسوعُ حينَئِذٍ تَذَكَّروا أَنَّ هٰذِهِ إِنَّما كُتِبَت عَنهُ . وَأَنَّهُم عَمِلوها لَهُ * وَكانَ يَشهَدُ لَهُ ٱلجَمعُ ٱلَّذينَ كانوا مَعَهُ حينَ نادى لَعازَرَ مِنَ ٱلقَبرِ وَأَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ * وَمِن أَجلِ هٰذا ٱستَقبَلَهُ ٱلجَمعُ . لِأَنَّهُم سَمِعوا بِأَنَّهُ قَد صَنَعَ هٰذِهِ ٱلآيَةَ *

+++++++++++++++

" جحشًا " أي لم يجلس عليه احد من الناس. وكما جاءت في الترجمة السبعينية " جحشا صغيرا".

" لا تخافي يا ابنة صهيون " جاءت في اصل نبوءة زكريا " ابتهجي جدا يا ابنة صهيون..." اما يوحنا فانه اضاف على نص زكريا النبي نصّا آخر من نبوءة صفنيا النبي:" لا تخافي يا صهيون الرب الهك في وسطك جبار يخلص...ملك اسرائيل الرب في وسطك".

ويوحنا اخذ هذا التعبير " ملك اسرائيل " في تسبيحة الهتاف:" اوصنّا مبارك الاتي باسم الرب ملك اسرائيل"  و" لا تخافي " المضافة  الى ركوبه الجحش رمز التواضع والوداعة والمسكنة وتوضح انه ليس ملكا على الاعداء بل للسلام. فدخول المسيح الى اورشليم بهذه الصورة السلامية هو الذي عبّر عنه التلاميذ بقولهم" سلام في السماء ومجد على الارض " فهذا الموكب المتواضع بقدر ما ابهج التلاميذ والاخصاء العارفين بمقاصد المسيح السلامية. بقدر ما ارعب الفريسيين ولكن حتى التلاميذ لم يفهموا ما هو حادث امامهم فاشتركوا في الموكب وصلوا مع المهللين وظلوا غير مدركين للقيم الحقيقية التي تقوم عليها لاحوادث التي كانت تجري امامهم.

ويقول القديس اوغسطينوس:" قيل لها لا تخافي " لتعرفيه ذاك الذي الان تمجّد به. ولا تعطي للخوف طريقا اذ ياتي ليتالم فانه بسفك دمه يمحى ذنبك وتُرد لك حياتك. اما عن الجحش ابن الاتان الذي لم يركبه انسان قطفيعني شعوب الامم التي لم تتقبل ناموس الرب. واما الاتان فيشير الى شعبه الذي جاء من اسرائيل وخضع لمعرفة سيده.

" قَبلَ ٱلفِصحِ بِسِتَّةِ أَيّامٍ . أَتى يَسوعُ إِلى بَيتَ عَنيا. حَيثُ كانَ لَعازَرُ ٱلَّذي ماتَ وَأَقامَهُ يَسوعُ مِن بَينِ ٱلأَموات * فَصَنَعوا لَهُ هُناكَ عَشاءً . وَكانَت مَرتا تَخدُمُ . وَكانَ لَعازَرُ أَحَدَ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ ".

ان الناردين هو دهن عطري يؤخذ من نبات طيب يقال له السنبل الرومي. والمنّ هو مقدار رطل تقريبا. ومريم هي أخت مرثا ولعازر ويؤيد ذلك كون وطنها بيت عنيا ووجود لعازر هناك ومعه مرثا كانت تخدم في وقت العشاء. وقد ذكر البشيرون الاخرون امراة تدعى مريم ايضا قد دهنت قدمي يسوع بكيب فقال الذهبي الفم ان مريم اخت لعازر التي ذكرها يوحنا هي غير التي ذكرها البشيرون الاخرون وابوليناريوس وغيره قالوا البشائر الاربع تذكر مريم واحدة وآخرون غير ذلك. والارجح ان التي ذكرها البشيرون متى ومرقس ويوحنا هي اخت لعازر فانهم يقولون باتفاق انها دهنت قدمي يسوع في بيت عنيا وانه وقتئذ قد تكدر التلاميذ لذلك. واما التي ذكرها لوقا فهي مريم غير اخت لعازر لانه يقول انها كانت خاطئة " واذا امراة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكيء في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب" واما مريم اخت لعازر فكانت عفيفة فاضلة وهذه في بيت عنيا. تلك في بيت سمعان الفريسي وهذه في بيت سمعان الذي يقال له الابرص. تلك قبل الفصح بزمن طويل وهذه قبله بستة ايام أي قبل صلب المخلص بمدة وجيزة. تلك جعلت سمعان الفريسي ان يقول في نفسه عن يسوع " لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراة التي تلمسه وما هي  انها خاطئة فمن هذه المراة قد اغتاظ التلاميذ لاجل تلف الطيب وخصوصا يهوذا الاسخريوطي الذي تظاهر بالكدر لعدم صرف ثمن هذا الطيب لاجل الفقراء. فمريم اذا اخت لعازر التي يذكرها متى ومرقس قد دهنت قدمي يسوع بطيب الناردين الخالص الكثير الثمن الذي كانت رائحته شديدة جدا حتى امتلا البيت منها. وقد كانت عند القدماء من الامم فضلا عن اليهود عادة دهن المدعوين للعشاء بالطيب. فمريم بانارة الهية تحركت ودهنت السيد كما قد اشار الى ذلك السيد بقوله" انها اليوم دفني قد حفظته " ولذا فقد كانت طريقة دهنها اياه غير المعتادة. فقد قال متى ومرقس انها جاءت وهو متكيء ومعها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن وسكبته على راسه. والظاهر انها كسرت فم القارورة وسكبتها على راس السيد كما ذكر ذلك مرقس ومتى وقد بقي فيها شيء من الطيب فسكبته اخيرا على قدمي يسوع ثم مسحت قدميه بشعرها. وقد ذكر يوحنا ذلك وما تفوه يهوذا الاسخريوطي على اثر ذلك الاقوال التالية. 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com