أحد الغفران

إنجيل القدّيس متّى .21-11:6
                                                                       ميخائيل بولس

                                                                         كفرياسيف _

 www.almohales.org

وَﭐغفِر لَنا ذُنوبَنا كَما نَغفِرُ نَحنُ أَيضًا لِمَن أَساءَ إِلَينا * وَلا تُدخِلنا في تَجرِبَةٍ . لٰكِن نَجِّنا مِنَ ٱلشِّرّيرِ * لِأَنَّ لَكَ ٱلمُلكَ وَٱلقُدرَةَ وَٱلمَجدَ إِلى ٱلدُّهورِ . آمين * قالَ ٱلرَّبّ . إِن غَفَرتُم لِلنّاسِ زَلاَّتِهِم يَغفِر لَكُم أَيضًا أَبوكُمُ ٱلسَّماوِيُّ زَلاَّتِكُم * وَإِن لَم تَغفِروا لِلنّاسِ زَلاَّتِهِم فَأَبوكُم أَيضًا لا يَغفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم * وَإِذا صُمتُم فَلا تَكونوا مُعَبِّسينَ كَٱلمُرائينَ . فَإِنَّهُم يُنَكِّرونَ وُجوهَهُم لِيَظهَروا لِلنّاسِ صائِمين . ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم . إِنَّهُم قَد نالوا أَجرَهُم * أَمّا أَنتَ فَإِذا صُمتَ فَٱدهُن رَأسَكَ وَﭐغسِل وَجهَكَ * لِئَلاَّ تَظهَرَ لِلنّاسِ صائِمًا بَل لِأَبيكَ ٱلَّذي في ٱلخُفيَةِ . وَأَبوكَ ٱلَّذي يَنظُرُ في ٱلخُفيَةِ هُوَ يُجازيكَ عَلانِيَة * لا تَكنِزوا لَكُم كُنوزًا عَلى ٱلأَرضِ . حَيثُ يُفسِدُ ٱلسّوسُ وَٱلصَّدَأُ . وَحَيثُ يَنقُبُ ٱلسّارِقونَ وَيَسرِقونَ * لٰكِنِ ٱكنِزوا لَكُم كُنوزًا في ٱلسَّماءِ . حَيثُ لا يُفسِدُ سوسٌ وَلا صَدَأٌ . وَلا يَنقُبُ ٱلسّارِقونَ وَلا يَسرِقون * فَإِنَّهُ حَيثُ يَكونُ كَنزُكُم هُناكَ يَكونُ قَلبُكُم أَيضًا ".

هذان العددان يشرحان ما قيل في الطلبة الخامسة{ عدد 12 } ويظهر من ذلك ان مغفرة ذنوب الغير جزء من شريعة المسيح الجديدة في المحبة وانها حرية لاجل قبول صلواتنا امام الله. والانسان الذي لا يغفر انما يستهزيء بالله اذ طلب المغفرة منه.

فالغفران لا يمكن ان يكون من جانب واحد، فمن يطلب المغفرة لنفسه عليه ان يغفر للآخرين والاقتداء بالمسيحهو عربون المغفرة للاخرين، واما طلب المغفرة على اساس آخر فيعتبر رياء. وليس هناك سجال بالطبع، ان يكون غفرانا للاخرينبنسبة ما يغفر لنا.ان مبدا المحبة والغفران غير قابل للفصل عن التبرير بالايمان.

+ هذه المادة مقتبسة من كتاب: تفسير اناجيل الاحاد _ تاليف الاستاذ ميخائيل بولس، اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة.