عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

احد الفريسي والعشار

 

تعليق
من مقدّمات الكتب الطقسيّة لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك

أحد الفريسي والعشّار

هو الأحد العاشر قبل الفصح
في هذا الأحد العاشر قبل الفصح المجيد نضع تذكار مثل الفريسي  والعشّار الوارد في الإنجيل الشريف (لوقا18: 10-14).
إن هذا التذكار والتذكارات الخاصة بالآحاد المقبلة السابقة لبدء الصوم الأربعيني الكبير تعتبر بمثابة مدخل إلى هذا الزمن المقدّس واستعداد لجهادات الصيام.
أحد الفريسيّ  والعشّار هو أحد الإنذار المبكر. وكما أن المقدمين على حرب يبدأون بتمرينات ومناورات ويعدّون العدة ويضعون الخرائط والتصاميم... ويرشدهم قوادهم ويضعون بين أيديهم ما يحثهم على الجهاد والجرأة والإقدام، هكذا أراد آباؤنا في الإيمان أن يعدونا لجهاد الصوم. فوضعوا أمامنا مثل الفريسيّ  والعشّار.
إن أولى درجات الفضيلة هي التواضع ترافقه الندامة. وأكبر عائق للكمال هو الكبرياء والعُجب الباطل والتشامخ. العشّار مثال الأول والفريسيّ يجسد الثاني.
هكذا تدعونا الكنيسة إلى "أن نهرب من صلف الفريسي ونتعلّم تواضع العشّار من زفراته". لأن "الربّ يقاوم المتكبّرين ويعطي المتواضعين نعمة". (أمثال 3: 34) فالعشّار وهو جابي الضرائب أو الأعشار، ويعتبر خاطئًا لأنه يقوم بمهمته بظلم وجشع وقسوة، "قد عاد إلى بيته مبررًا" حسب حكم السيد المسيح، لأنه تواضع مقرًّا بخطيئته: "أللهمّ اغفر لي أنا الخاطئ". أما الفريسيّ العارف بالناموس والحافظ لشريعة الله وسنن الآباء بكل دقة واحتراس حتى الوسواس، فقد سقط. لأنه تعاظم أمام الله قائلاً: "إنني لست كسائر الناس الخطفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار". وحكم المسيح عليه قائلاً: "إن كل من رفع نفسه وضع وكل من وضع نفسه رفع".
وقد تشبهت الكنيسة بصوت العشّار داعية إيانا لكي نكرر مرارًا في صلواتنا دعاء العشّار المتواضع النادم: "اللّهم اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني".
قِف خارجٍا إياك هيكل ربك يا من بكبرك تُشبه الفرّيسي
بل قف كعشار وصدرك قارعًا بتوالضع في حضرة القدّوس
فبشفاعة قديسيك الصّانعي العجائب أيها المسيح الإله ارحمنا وخلّصنا. آمين.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com