عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

5/8/2009
قدس الاب منير منصور _ يوسف جريس شحادة

قدس الأب منير باسيليوس منصور

الراقد على رجاء القيامة

1954. 07 . 25    _   2005. 08 . 04

كاهن رعية كفرياسيف للروم الملكيين الكاثوليك

1993 _ 2005

يقول يشوع بن سيراخ : " لا تخش قضاء الموت واذكر الذين قبلك والذين بعدك هذا هو القضاء الذي قضاه الربّ على كل ذي جسد، سواء أعشت عشر سنين أم مئة أم الفًا فليس في مثوى الأموات توبيخ على العمر".

طلب الربّ قدس الأب باسيليوس قبلَ اربع سنوات، عَرفتُ قدس الأب الراقد على رجاء القيامة أكثر من عَشر سنين، كنّا نلتقي في صباح كلّ يوم احد أو في الأعياد والمناسبات قبل الذّهاب إلى الكنيسة للصّلاة، نتَحدّث ونَتناقش وأسأله الكثير، أحببته كثيرًا، كان صريحا جدا ومواجها ذو عِزّة نفس مُعبّرا عن رأيه بكلّ حزم وقناعة شديد الحرْص على الكنيسة وتعاليمها كان ورعا تقيًّا مهتما لرعيّته يقوم بواجبه الكهنوتي بأكمل وجه. ربّما البعض لم يوافقه على صَراحته وصدْقه وأسلوبه المواجه الحازم، ولكن الدّافع لديه اهتمامه ومخافته وحرصه على هيبة بيت الله  واحترام الكاهن، فما يبدو ظاهريا تناقضا أو تضادا يكون أو قد يكون تآلفا وتناغما في العُمق وما يبدو مُستهجنا ظاهريا قد يكون مستحسنا بالعمق.

كان قدْس الأب منير متملّكا جدا في الليتورجيا الإلهية، عرف الطّقس بحذافيره وكان مرجعا للكثيرين في هذا المضمار كغيره من المواضيع الدينيّة.

إنّنا اليوم نفتقد الكثير من هذه الصّفات، ومِن خلال خِدمتي في الكنيسة بتْنا نرى الفتور والتهاون بتعاليم الكنيسة، الكنيسة ليسَت لإرضاء المؤمن، وليست الكنيسة تخضع لفلان من النّاس بل العكس على الإنسان أن يخْضع لبيت الله وتعاليمه، والكنيسة ليست حقل تجارب لجذْب النّاس إليها وليس كلّ من بات يغنّي يصبح مرنّما ورئيس خورسا، أو قارئ الرسالة، إن الحضور للكنيسة ليس معناه المشاركة بالقداس الإلهي، بل معرفة مبنى ومفهوم القداس والمشاركة الحية ذهنًا وجسديًّا قلبًا وروحًا في خدْمة القدّاس الإلهي، لم يتردّد قدْس الراقد على لَفت نَظر هذا المرنّم أو ذاك للتّصويب والتوجِيه، هذه الأمور وغيرها  كان يشدّد عليها صديقي قدس الأب منير ولشدّة الأسف أصبحنا نسمع من يلحن قي القراءة مطالبا بقراءة الرسالة ومن لا يدري أين تنتهي رسالة الأحد ويستمر بقراءة رسالة  اليوم التالي استيقظ  بالمطالبة بتراس الخورس، فهنا دور رجل الدين الحازم بغير محاباة ولا إرضاء لأي فرد مهما كان فلم يلد بعد الذي يعلو على الكنيسة ولن يولد أبدا .

الحضور للكنيسة ليس هدفا نطلبه، وليس العدد هو الأهم، بل المشاركة الحقة الصّادقة النّابعة عن الإيمان، ليست الكنيسة مكان للتبوأ ولا للمظاهر فمن ابتَغى هذا ليبحث عن مكان آخر، هذا ما كان يطلبه عزيزنا الراقد على رجاء القيامة، وهذا ما يجب أن يكون اليوم ودائما وليس  التساهل من اجل الإرضاء فهذا مغاير لتعاليم الكنيسة والسلطة الكنسية ومخالف لقوانين الكنيسة .

إنّ الرّخاوة في العَقيدة والتّساهل والمُسايسة فهذه الأمور خطيرة جدا ولها أبعادها والسبب واضح وجلي وهو الانشغال  بأمور أخرى تضفي على الدور الروحي الذي يجب على ..... أن تتحلى به وألا تتخلى عنه البتة .

إن الأب الراقد، كره النفاق ولابسي الأقنعة المزيفة المتغيّرة من حالة إلى حالة، أحسن رعاية رعيّته وكنيسته الغالية كان رصينا لا ذوي لسانين حافظ على سرّ الإيمان في ضمير طاهر، أحسَن خدمة رعيّة كفرياسيف فنال منزلة رفيعة في قلوب الأغلبية إن لم يكن كلّها.

كُن لنا شفيعا عند الربّ وأنتَ في محافل القدّيسين

الأخ الصديق يوسف جريس شحادة

مدير عام جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة

ومدير موقع www.almohales.org     

كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك كفرياسيف

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com