وقفة مع الاحد بعد الظهور

إنجيل القدّيس متّى .17-12:4

                                                                      يوسف جريس شحادة

                                              كفرياسيف www.almohales.org

تنويه : بعد ان وقع خطا { وليس المرة الاولى } في احدى نشرات خدمة القداس الالهي، { ليوم 9 كانون 2 للعام 2010 } نورد هنا نص التيبيكون لهذه الخدمة المقدّسة:

الاحد الواقع بعد عيد الظهور الالهي:

اولا إاذا وقع في 7 الشهر الحالي .....

ثانيا: اذا وقع في 8 او 9 او 10 منه فخدمته تقام على الترتيب التالي:

في القدّاس:

+ بعد التيبيكات 4 لمكارزمي اللحن و 4 للعيد من السادسة.القنداق " اليوم ظهرت للمسكونة الخ..".الرسالة والانجيل للاحد الواقع بعد عيد الظهور. " بواجب الاستحقاق {الاستهال} الخ". " سبحوا الرب الخ " ."وقد نظرنا الخ". ثم الحلّ.

ثالثا :اذا وقع في 11 الشهر الحالي.....

الانجيل المقدّس:

"في ذٰلِكَ ٱلزَّمان . لَمّا سَمِعَ يَسوعُ أَنَّ يوحَنّا قَد أُسلِمَ . إِنصَرفَ إِلى ٱلجَليلِ * وَتَرَكَ ٱلنّاصِرَةَ وَجاءَ فَسَكَنَ في كَفَرناحومَ ٱلَّتي عَلى شاطِئِ ٱلبَحرِ . في تُخومِ زَبولونَ وَنَفتاليمَ *لِيَتِمَّ ما قيلَ بِأَشَعيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل * أَرضُ زَبولونَ وَأَرضُ نَفتاليمَ . طَريقُ ٱلبَحرِ عِبرُ ٱلأُردُنِّ جَليلُ ٱلأُمَمِ * ٱلشَّعبُ ٱلجالِسُ في ٱلظُّلمَةِ أَبصَرَ نورًا عَظيمًا . وَٱلجالِسونَ في بُقعَةِ ٱلمَوتِ وَظِلالِهِ أَشرَقَ عَلَيهِم نورٌ * وَمُنذُئِذٍ ٱبتَدأَ يَسوعُ يَكرِزُ وَيَقول . توبوا فَقَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات ".

{ من كتاب تفسير اناجيل الاحد _تاليف ميخائيل بولس اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة المجلد الثالث }

+ شرع متى في الكلام عن خدمة يسوع الجهارية منذ ان أُلقِي يوحنا المعمدان في السجن. ولذلك ابتدأ كلامه بذكر الحوادث التي حدثت في الجليل وترك الاعمال التي عملها يسوع في اليهودية مع انها استمرت بضعة اشهر. وقد ذكرها يوحنا في بشارته. مما تركه: شهادة يوحنا المعمدان للمسيح { يوحنا 1 } وعرس قانا الجليل { يوحنا 2 } وحديثه مع نيقوديموس { يوحنا 3 } ومع المراة السامرية { يوحنا 4 } وشفائه ابن الرئيس { يوحنا 4 } ومجيئه الى الناصرة وطرد الشعب له.

ولعلّ غاية عمله في اليهودية كانت اظهار علاقة خدمته بخدمة يوحنا المعمدان، فاعتمد من يوحنا وقبل شهادة منه، واخذ بعضا من تلاميذه ليكونوا معه{ يوحنا 1 } وبعدما ألقي يوحنا في السجن ذهب اولا الى الناصرة حيث تربّى وعاش فيها فرفضه اهلها فتركها وبدات رسالته الجهارية في الليل.

"ولمّا سمع يسوع ان يوحنا أُسْلِم" اقتصر متى هنا على ذكر سجن يوحنا واما اسبابه فذكرها بعد ذلك { متى 14 } ويظهر من هذا الكلام ان يسوع لم يكن قريبا من يوحنا عندما أُسلم مع انه كان في اليهودية.

" أُسْلِم " : أي اسلمه هيرودسس الى السجّان { لوقا 3 } وهو الارجح ولكن قوله "أُسلم " على المجهول يوحي بان وراء اعتقال يوحنا وسجنه قصدا الهيا أي ان عناية الله اسلمته، الى هيرودس كدلالة هذه الكلمة في سفر الاعمال.