" التجلي الإلهي "
مع اقتراب نهاية تنقلاته و تجواله في " جليل الأمم ـ גליל הגויים " ، ابتعد يسوع شمالاً مع تلاميذه ، عن اراضي الفريسيين، في ولاية " هيرودوس انتيباس " من الشاطيء الشرقي لبحيرة طبريا { بحر الجليل ـ ים הגליל } إلى سفوح جبل الشيخ { الحرمون } فوصل يسوع مع تلاميذه مرة أخرى إلى بيت صيدا { يولياس } التي كان قد زارها مرة واحدة من قبل { قارن : مرقس 22 ـ 26 : 8 مع مرقس 55 :6}، ثمّ لم يلبث أن تركها وابتعد شمالاً فوصل إلى مدينة " قيصرية فيلبس "، ولكنه لم يدخلها مباشرة بل تجول مع تلاميذه في عدد من القرى المنتشرة حول المدينة { مرقس 27 :8}. وفي تلك النواحي الأجنبية { غير اليهودية } بالذات، التي ليس فيها مثل تلك الجموع الملتهبة بإيمانها، والتي كانت تتبعه وتحيط به في اراضي الجليل، فهناك في تلك البقاع الجميلة، عند سفوح الحرمون { جبل الشيخ }، كشف يسوع عن حقيقة شخصه، بأنه هو يسوع المسيح المخلص، هذه الحقيقة التي كانت محجوبة عن أعين التلاميذ و إدراكهم حتى الآن ، ففي طريقه إلى " قيصرية فيليبس "، بعد مسيرة يومين ، سأل
+ من كتاب " الاعياد السيدية _الجزء الثاني " للاستاذ ميخائيل بولس من اصدار " جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة "
|