عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

رسالة الميلاد _غبطة البطريرك

الحلقة الثالثة

                    رسالة البطريرك للميلاد 2010

الخليقةُ الجديدة والدَّعوةُ إلى التَّجدُّدِ في النُّصوص الطَّقسيَّة
الاعتماد في رسائلي على النَّصوص اللِّيترجيَّة، ليس من باب التَّعصُّب لليترجيَّا، كما يظنُّ البعض. وإنَّما الأمرُ آتٍ من قناعتي بالعلاقة العميقة، بين نصوص الكتاب المقدَّس، والصَّلوات والأناشيد اللِّيترجيَّة. وأُردِّد دائمًا، أنَّ آباءَنا القدِّيسين قرأوا الكتاب المقدَّس بعهدَيه قراءةً متواترةً وشبه يوميَّة، وتأمَّلوا في كلمة الله يوميًّا. ومن خلال تأمُّلهم وضعوا عظاتهم وشروحاتهم، وعلَّموا الشَّعب وثقَّفوه، وفتحوا أمامه كنوز الوحي المقدَّس. وأتى الرُّهبان خاصَّةً وقرأوا هذه المواعظ، واستنادًا إليها، وضعوا الأناشيد المقدَّسة التي وصلت إلينا في كتبنا الطَّقسيَّة.

ولذلك لا يمكن ولا يجوز أن تخلوَ عِظةٌ أو رسالةٌ أو تعليمٌ أو سهرةٌ إنجيليَّة، أو حديثٌ روحيّ أو إرشاد، من آيات الكتاب المقدَّس، ومن الإنجيل ومن الرَّسائل بخاصَّة، ومن أناشيد طقسيَّة، ومن أقوال الآباء القدِّيسين، لأنَّها كلَّها مترابطة.

وهكذا تصبح كلمة الله، الدَّليلَ الأساسي والأهمّ لنا: نقرأُها. نتأمَّلُها. نصوغُها عظةً أو تعليمًا أو إرشادًا. ونترنَّمُ بها، ونُعلنُ إيماننا بفرحٍ وجمالٍ وإيقاعٍ وألحانٍ مُتقنة، من خلال الأناشيد الطَّقسيَّة، تُتقِنُها جوقاتنا، وتصدحُ بها حناجرُ رعايانا، منشدةً إيمانها المقدَّس ومفتخرةً به، ومُعتبرةً إيَّاه الكنز الثَّمين، والنُّورَ الذي يُضيء دروب حياتنا جميعًا.
سيروا معي أيُّها الإخوة والأخوات، في رِياض الأعياد المقدَّسة: السَّيِّد والسَّيِّدة، وبعض القدِّيسين، على مدار السَّنة. وسنكتشف معاني عبارة "الخليقة الجديدة" و"التَّجدُّد الرُّوحي" من خلالها. إذ لا يخلو عيدٌ، إلاَّ ويدعو إلى التَّجدُّد والحياة الجديدة والخلق الجديد!
عيد تجديد هيكل القيامة في القدس: (13 أيلول) وهو عيد التَّجديد
"
أيُّها الإخوة تجدَّدوا. وبخلعكم الإنسان العتيق. سيروا سيرةً جديدة. جاعلين لِجامًا لكلِّ الأشياء التي ينشأ عنها الموت. فلنُهذِّب إذن جميع الأعضاء. ماقتين كلَّ مذاقةِ العود الرَّديئة. ولا نتذكَّرنَّ الأشياء العتيقة. إلا لكي نفرَّ منها. فهكذا يتجدَّدُ الإنسان. وهكذا يُكرَّمُ يومُ التَّجديدات".

"إنَّ المسيح أنار بحضوره جميع الأشياء. وجدَّد العالم بروحه الإلهي. وتجدَّدت النُّفوس. لأن قد وُضعَ الآن بيتٌ لمجد الرَّبّ. حيثُ المسيحُ إلهنا يُجدِّدُ قلوب المؤمنين. لخلاص البشر".

"أيُّها المؤمنون. أدركنا اليوم عيد التَّجديدات. وهو يدعو جميعَنا نحن شعب المسيح لأن نتجدَّد. وبوجهٍ مُتهلِّلٍ نُقدِّمُ للسَّيِّد من صميم القلب، التَّسابيحَ بإيمانٍ. بما أنَّه مُنقذنا ومُجدِّدنا".

"اليوم المسيح آدمُ الثاني. أظهر هذا المسكن الجديد فِردوسًا عقليًّا. وآثرَ على عود المعرفة الصَّليبَ الحامل الحياة. الذي هو سلاح المرنِّمين: باركي الرَّبَّ يا جميع أعماله" (التسبحة الثامنة).

"اليومَ البيتُ الإلهيُّ الكاملُ الشَّرف. المتوشِّحُ بالضِّياء. المُكرَّسُ لقيامة المسيح. يتجدَّدُ ببهاء. والقبر الإلهيُّ يوزِّعُ الحياة للعالم. مشتمِلاً على ينبوعٍ غير مائت. يُفيضُ مجاري النِّعمة. ويتدفَّقُ بمياه العجائب. واهبًا الشِّفاء لمكرِّميه بإيمانٍ".

"إنَّ الشُّعاع السَّاطع الضِّياء. بزغ من العلاء منيرًا الجميع. فلنُكرِّمنَّ إذًا جميعُنا بإيمانٍ قيامة المسيح خالقِنا. وعيدَ التَّجديداتِ الشَّريفَ الإلهيّ. الحاملَ الحياة. مُعيِّدين بالتَّسابيح ومترنِّمين بالمزامير. لكي نجدَ الرَّبَّ المخلِّص غفورًا" (صلاة الباكريَّة، الثالثة).

"تجدَّدي تجدَّدي يا أورشليمُ الجديدة. لأنَّ نورَك سطع. ومجدَ الرَّبِّ أشرق عليكِ. هذا البيت ابتناه الآب. هذا البيت ثبَّته الابن. هذا البيت جدَّدهُ الرُّوح القدس. المنيرُ والمشدِّدُ والمقدِّسُ نفوسنا".

"إرجعْ إلى ذاتِكَ أيُّها الإنسان. وتحوَّل من عتيقٍ بالٍ إلى جديد. وعيِّدْ بتجديداتِ النَّفس. وما دامَ لكَ وقتٌ، فجدِّد حياتَكَ ومنهجَ سيرتِكَ كلَّه. إنَّ الأشياء العتيقة قد جازت. وها قد صار كلُّ شيءٍ جديدًا. فلتكُنْ ثمرتُكَ في هذا العيد. أن تتغيَّر تغيُّرًا محمودًا. فإنَّه هكذا يتجدَّدُ الإنسان. وهكذا يُكرَّمُ يومُ التَّجديدات".
جميلٌ أن يكون في طقسنا عيد التَّجديدات (ك1)، وعيد تجديد القيامة (13 أيلول)، والأحد الجديد (أحد توما).
تقدمة عيد الميلاد: (20 كانون الأوَّل)
"
ها إنَّ مُجدِّد دعوتنا يَقدَمُ إلينا" (التَّسبحة الثَّامنة).
"
أُرتِّلُ تسبيحًا لميلادك، نشيدًا لتقدمة عيدك. يا من وهبني بميلاده الإلهي، ميلادًا مجيدًا وأعادني إلى أصلي القديم الشريف" (سَحَر العيد، التَّسبحة الأولى).
"
مرتِّلين تسبحةَ الملائكة الجديدة" (ذوكصا نشيد جلسة المزامير).
"
إنَّكَ من التَّيمن تأتي متجسِّدًا. لِتُجدِّد دعوة آدم المنفي" (التَّسبحة الرَّابعة).
"
أيُّها الجابل. قد جدَّدتَ التُّرابيِّين إذ صرتَ ترابيًّا" (التَّسبحة الخامسة).
"
أن يظهر طفلاً جديدًا. وهو الإله الذي قبل الدُّهور" (القنداق والبيت).
"
مُعيدًا لهم الجمال القديم" (في الباكريَّة).
"
لذلك آدمُ يتجدَّدُ مع حوَّاء" (السَّاعة الأولى الكبرى).
"
الذي يرعى شعبه إسرائيل الجديد" (القطع المستقلَّة النَّغم).
"
إذا خلعنا الإنسان العتيق نلبسُ الجديد" (السَّاعة التَّاسعة).

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com